نظّم مركز الطّفولة- مؤسّسة حضانات النّاصرة أمسية فنّيّة أحيتها الفنّانة النّصراويّة دلال أبو آمنة مع فرقتها بقيادة الملحّن حبيب حنّا شحادة لدعم مشروع التّطوّع والتّكافل الاجتماعيّ "أنا من هذي المدينة"- مركز الطّفولة في قاعة بيركوفيتش في نتسيرت عيليت.
وقدّمت دلال عددًا من أغاني ألبومها "عن بلدي" الّذي يضمّ كلمات وألحان محلّيّة، إضافة إلى أغنية "أنا من هذي المدينة" الّتي شاركها فيها إدارة مؤسّسة حضانات النّاصرة وطاقم مركز الطّفولة والمشاركات في مشروع "أنا من هذي المدينة" مع مركّزتي المشروع نادرة أبو دبي سعدي وسمر أبو الهيجاء.
هذا وتولّت عرافة اللقاء رغدة بسيوني من خرّيجات "أنا من هذي المدينة". ورحّبت السّيّدة سميرة دراوشة رئيسة مؤسّسة حضانات النّاصرة بالحضور الكرام، وتحدّثت عن فكرة المشروع وأهدافه، وقدّمت تحيّة للنّساء والأمّهات الفلسطينيّات في كلّ مكان. وكان لمنى أبو شحادة- مندوبة عن خرّيجات المشروع كلمة تحدّثت فيها عن إنجازات "أنا من هذي المدينة" وتأثيره المجتمعيّ والشّخصيّ على المشاركات وعلى الفئات والهيئات المستهدفة في مدينتنا الغالية. والختام كان كلمة لنبيلة اسبانيولي مديرة مركز الطّفولة الّتي حيّت الدّاعمين لهذه الأمسية، وشكرت كلّ من ساهم في إنجاح هذا الحدث الخيريّ، وأكّدت على دور القيادة الشّابّة من نسائنا في العمل الدّؤوب لما فيه من خير وتقدّم لمجتمعنا بكافّة أطيافه وانتماءاته رجالاً ونساءً شيبًا وأطفالاً.
مع العلم أنّ ريع الحفل كان لمشروع "أنا من هذي المدينة والّذي بدأ في العام 2007 كمشروع تطوّعيّ تفاعليّ يعنى بالفتيات ما بعد المرحلة الثّانويّة، وبالعمل مع جيل الطّفولة المبكرة بشكل تطوّعيّ ممأسس داخل مؤسّسات المدينة المختلفة: مستشفيات رياض الأطفال والمؤسّسات الجماهيريّة المختلفة التي تخدم أهالي مدينة النّاصرة. بالإضافة إلى دعم الطّفولة في المناطق المهمّشة والتّدخّل في أوقات الأزمات المختلفة.
وهدفه العام: تحضير كوادر من النّاشطات في الحياة الاجتماعيّة، السّياسيّة للمجتمع المدنيّ الفلسطينيّ في الدّاخل.
تعتبر مجموعة "أنا من هذي المدينة" الإطار الدّاعم الّذي يقدّم الورشات والأنشطة التّمكينيّة لنشر الثّقافة والتّوعية في أوساط الفتيات المشاركات، وتمكينهنّ في مسار حياتهنّ بصورة أفضل بغية أخذهنّ الدّور الفعّال في المجتمع.
يسعى البرنامج، بشكل عام، لتمكين الفتيات ليأخذوا دورًا فعّالا في صياغة قضايا مرتبطة بمجالات حياتهنّ ومجتمعهنّ وتقديمها لبنات وأبناء جيلهنّ بهدف تركّز الوعي عليها.
من ناحية أخرى يُعنى المشروع، من خلال التّدريبات المختلفة، بصقل الهويّة الشّخصيّة والجماعيّة عبر الممارسة والاحتكاك، كمصدر أوّل. ومن هنا التّأثير الكبير في بلورة الإدراك والوعي المجتمعيّ في المواضيع الحياتيّة المختلفة، فتكون الانطلاقة من المعرفة والشّعور ومن ثمّ الإدراك، الأمر الّذي يعزز الرّغبة والإحساس بالمسؤوليّة في كافّة الصّعد.
اضف تعقيب