
اكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الاثنين تصميم بلاده على "سحق الارهابيين" بعيد الانفجار الانتحاري في وسط العاصمة الذي اودى بحياة 15 شخصا، معتبرا انه جاء ردا على "انجازات" الجيش السوري.وقال "نحن نقول لكل من يقف وراء تلك التفجيرات ان الشعب السوري متماسك والحكومة السورية تؤدي واجباتها تجاه ابناء شعبها والشعب السوري حزم امره لانه سيمضي الى الامام ليسحق كل تلك المجموعات الارهابية المسلحة".واضاف الحلقي الذي زار مكان الانفجار الذي وقع قرب المصرف المركزي في منطقة السبع بحرات في قلب العاصمة، "ارهابكم لن يفيد وكلنا كسوريين متمسكون باننا سنقف وسنتكافل وسنناضل مع قواتنا المسلحة من اجل سحق تلك المجموعات الارهابية وبناء سوريا المنشودة، سوريا الديموقراطية التعددية".وراى ان الانفجار جاء "بالتوقيت بالزمان والمكان" ردا على "ما حققته القوات المسلحة من انجازات في الايام الثلاثة الاخيرة، فكان لا بد لتلك المجموعات ومن يقف خلفها من الدول المتامرة على سوريا وعلى الشعب السوري ان تقوم بهكذا عمل ارهابي".واعتبر الحلقي الحادث "عمل الجبناء والضعفاء".ويشير الحلقي الى ما اعلنه الجيش السوري الاحد عن تقدم له على حساب مسلحي المعارضة في مدينة داريا في ريف دمشق و"احكام الطوق على الغوطة الشرقية" في المنطقة نفسها.وذكر الاعلام الرسمي السوري ان الانفجار الذي وقع ظهر الاثنين نتج عن تفجير انتحاري نفسه بسيارة مفخخة، ما ادى الى مقتل 15 شخصا واصابة اكثر من خمسين بجروح.وبث التلفزيون السوري الرسمي وقناة "الاخبارية" صورا عن مكان الانفجار ظهرت فيه جثث مدماة على الارض، واخرى يقوم مسعفون بوضعها في اكياس، وسط دمار كبير وحرائق ودخان كثيف اسود.وظهرت نسوة يركضن في الشارع، وعدد كبير من الاشخاص يفرون من المكان وقد بدت عليهم الصدمة. فيما شوهد رجل يقوم باطفاء سيارة لم يبق منها الا الهيكل.وتسبب الانفجار ايضا باضرار بالغة في مكتب وكالة فرانس برس القريب.وهو من اكثر التفجيرات قربا من مركز العاصمة منذ بدء النزاع قبل اكثر من سنتين.وشهدت العاصمة سلسلة تفجيرات استهدفت مقار امنية ورسمية خلال السنتين الماضيتين، كان آخرها في 26 اذار/مارس بالقرب من مديرية الامداد والتموين التابعة للجيش السوري في حي ركن الدين وتسبب بمقتل ثمانية اشخاص. كما فجر انتحاري نفسه في 21 آذار/مارس وقتل فيه 49 شخصا بينهم العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، رجل الدين السني المعروف المتعاطف مع النظام.
اضف تعقيب