أثارت معلومة عن طالب مصاب بفيروس السل في كلية علوم الإدارة "همخلالا لمنهال" في مدينة ريشون لتسيون، فوضى كبيرة وذعر شديد بين الطلاب والموظفين.
فقد تم إستدعاء 160 طالبا لإجراء الفحوصات اللازمة الأسبوع القادم، فيما حاولت إدارة الكلية أن تهدئ من روع الطلاب. لكن المقلق هو أن الطالب المصاب بالفيروس لم يكن يعلم بحقيقة وضعه الصحي.
مرض السل (Tuberculosis)، الذي يعرف ايضا بالاسم المختصر (TB)، هو عبارة عن عدوى تسببها جرثومة يمكن ان تنتشر عن طريق الغدد الليمفاوية ومجرى الدم الى جميع انحاء الجسم. وفي اغلب الحالات، يمكن العثور على الجرثومة في الرئتين تحديدا.ومرض السل النشط هو مرض فتاك اذا لم تتم معالجته بالطريقة المناسبة.
بما ان الجرثومة التي تسبب ظهور مرض السل تنتقل عن طريق الهواء، فان مرض السل (Tuberculosis) يعتبر مرضا معديا جدا. ولكن من المستحيل، تقريبا، الاصابة بعدوى مرض السل نتيجة لقاء اجتماعي لمرة واحدة مع شخص مصاب بمرض السل. فلكي يكون شخص ما في دائرة الخطر يتحتم تعرضه للجرثومة بشكل دائم، او العيش او العمل مع شخص مصاب بمرض السل، بصورته النشطة.
وحتى عندما يحدث ذلك فعلا, وبما ان الجرثومة تكون موجودة، على الغالب، في حالة غير فعالة (هاجعة) عندما تدخل الى الجسم, فان نحو 10% فقط من الاشخاص الذين يتعرضون لجرثومة السل يتطور عندهم المرض الفعال لاحقا. اما الاخرون (90% من الذين يتعرضون للجرثومة) فيتم اعتبارهم مصابين بمرض السل المخفي (Occult)، بحيث لا تظهر لديهم اية اعراض لمرض السل ولا ينقلون العدوى الى اخرين.
والسل في حالته الكامنة قد يتحول، في نهاية المطاف، الى حالته الفعالة، ولذا فمن المفضل اعطاء العلاج الدوائي ايضا للاشخاص الذين لا تظهر لديهم اية اعراض مرضية. ذلك لان العلاج الدوائي يستطيع التخلص من الجراثيم الهاجعة في الجسم, قبل ان تتحول الى حالتها الفاعلة.
اضف تعقيب