أعلم أن مناقشة الزوج في مظهره وطريقة لبسه أمر حساس وصعب على أي زوجة، وربما ينتهي النقاش بينك وبين زوجك بنهاية دراماتيكية غير مطلوبة، ولكن البلاغة في تعبيرك عن اعتراضك بشأن مظهر زوجك لها أصول وضوابط .. فهيا نتعرف عليها
الرجل لا يتأثر بمن حوله
يجب أن تعرفي عزيزتي الزوجة أن الرجال طباعهم غير النساء، فالرجل لا يغير إذا رأى رجل أجمل منه، فهذا من طبع النساء، كما أن الرجل لا يتأثر برأي غيره في شكله أو مظهره، لأن الرجال دائماً لديهم القناعة أن الشكل ليس كل شئ، الأهم رجولته وكيف يحققها، وبالتالي فالتعامل معهم في هذه النقطة بالذات ربما يكون طريقا مسدوداً
الرجل العنيد
التعامل من الرجل العنيد المقتنع تماماً بشكله ومظهره، ولا يبالي بكلام الناس يجب أن يتسم بالمرونة والذكاء في آن واحد، وهنا يجب أن تستغل الزوجة الصفة الذكورية التي يتمتع بها الرجال في الشرق الأوسط، وتضغط على هذه النزعة.
فعلى سبيل المثال يمكن أن تتحدث المرأة مع زوجها في طريقة حلاقة شعره، فبدلاً من أن تقول له أن مظهر شعره لا يعجبها، يمكن أن تقول له ذلك ولكن بطريقة أخرى مثل " ربما لو أطلقت شعرك مثل أحمد صديقك ستكون أجمل"، وهنا تلعب الزوجة على النزعة الذكورية لدى أي رجل شرقي يريد أن يكون دائماً بعين زوجته الأجمل، وبالتالي ربما يستجيب، بشرط ألا تكرري هذه الكلمة على مسامعه أكثر من مرة، فمرة واحدة تكفي بالغرض، لأن الرجل لا ينسى أبداً مثل هذه الأمور.
كما يمكنك الاستعانة بالهدية من أجل إيقاظ عين زوجك على أن هناك ملابس لو ارتداها ستجعله أنيقاً وجذاباً، وعندما يجد زوجك نفسه جميلاً في الرداء الذي قمتي بشرائه، فحتماً سوف يغير رأيه ويترك مظهره القديم، ويبدأ في تغيير طريقته في الملبس والمظهر، ولذا عليكِ شراء بعض الهدايا التي من شأنها أن تجعل زوجك أفضل وأجمل بنظرك.
دور الزوجة
عليكِ عزيزتي الزوجة التي تغضبين من مظهر زوجك دور هام وعدة واجبات ضرورية أهمها اللين والود في حديثك مع زوجك بشأن مظهره، حتى لا تغضبيه أو تجرحيه ببعض الكلمات التي تخرج منكِ دون تفكير.
عليكِ أيضاً أن تتحلي بالابتسامة الدائمة وتشجيع زوجك على أي تغيير طارئ على مظهره، فهذا التشجيع يجعله يتقدم أكثر في تغيير نفسه ومظهره، بعكس اعتراضك على بدايات التغيير لديه الذي من شأنه سيقلل من همته وعزيمته، فيترك الأمر كله.
زوجك ليس طفل
احذري أن تعاملي زوجك كأنه طفلك الذي تنهريه إذا ارتدى ملابسه بشكل سيئ، يجب أن تحترمي رجولة زوجك، وحساسيته تجاه هذا الأمر، حيث يمكنك التعبير عن رأيك في لبسه أو شكله بطريقة مهذبة خالية من الألفاظ الجارحة، وخالية من الغضب أو التوبيخ كأنه طفل ارتكب خطأ ما.
اضف تعقيب