قالت مصادر مطلعة، ان رئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية، "فوض بشكل كامل صلاحياته الحكومية لنائبه زياد الظاظا، وأن مهمته كرئيس وزراء ستبقى فقط كواجهة إعلامية (شكلية)، في استقبال الوفود التي تصل قطاع غزة، وخلال إلقاء الخطابات في المهرجانات الحكومية، وافتتاح المشاريع الخاصة بالحكومة".
واشارت المصادر الى أن هذه الخطوة تاتي بعد انتخابه نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقائدها في قطاع غزة، حيث سيباشر مهمته التنظيمية الجديدة.
واعربت تلك المصادر عن اعتقادها بان يغادر هنية خلال الأشهر المقبلة رئاسة الوزراء بشكل نهائي، وهو مقترح يجري نقاشه داخل الحكومة، وأن إعلان القرار من عدمه لم يتخذ حتى اللحظة، وربما تستمر الأوضاع على ما هي عليه، بإبقاء هنية رئيساً للحكومة إعلامياً فقط، لأنه من الوجوه المعروفة، وصاحبة التأثير".
وأوضحت المصادر أن هنية يثق بنائبه في الحكومة، زياد الظاظا، لقيادة الحكومة بدلاً منه، خاصةً أنه "رجل اقتصاد قادر على إدارة الأمور المالية والإدارية للحكومة، رغم الاعتراضات التي يعبر عنها بعض من أعضاء المجلس التشريعي، والموظفين المدنيين والعسكريين في حكومة غزة بسبب سياساته التقشفية".
ووفقاً للمصادر فإن هنية باشر عمله التنظيمي فور عودته من القاهرة، وقد عقد اجتماعاً كبيراً ضم أعضاء المكتب السياسي للحركة، وأعضاء مجلس الشورى في إقليم غزة، وأبلغهم بعدة قرارات تتعلق بشؤون الحركة الداخلية والخارجية، وموقفها من المصالحة الفلسطينية، التي قال خلال الاجتماع ان مشعل مُصرٌ على إتمامها في أقرب وقت.
وأكدت المصادر أن الاجتماع سالف الذكر، بحث أيضاً "الأزمة المالية" التي تمر بها حركة حماس.
اضف تعقيب