هل تم خداعك من قبل باسم الحب؟، هل صدمك أحد الرجال رغم اعتقادك أنه يحبك كما ادعى؟، هل صدقتي وعد بالحب والزواج ولم يكن سوى خداع وخيانة؟ .. إذا اعلمي في البداية أن الحب ليس هذه اللقطات التي تشاهدينها في الأفلام السينيمائية.
الكثير من الفتيات تبني مفهوم الحب والزواج لديها حسب ما تراه في الأفلام وعبر شاشات التلفزيون، ولكن يجب أن نعلم أن التمثيل أسهل ما يمكن، ولكن دائماً الواقع مختلف .. ولذلك علينا أن نصحح مفهومنا عن الحب لكي نستطيع أن ندقق في الاختيار، وألا نقع في الفخ.
الحب هو العمل الشاق
حبيبتي .. الحب ليس كلمة أو وردة، أو رسالة عبر الهاتف المحمول تحمل في طياتها حروف معسولة لا تمت بصلة للواقع، اعتبري كل هذه الأمور مثل فقاعات الصابون التي تغازل النظر ثم تتلاشى في الهواء بعد ذلك، واعلمي أن الحب هو الفعل والمجهود الشاق الذي يبذله الشريك من أجل الحصول عليكِ زوجة.
ورغم أن المشاعر الجميلة هي أهم شئ يزين العلاقة بين طرفين، إلا أن المشاعر وحدها لا تكفي إذا كانت مجرد لعبة للوصول إلى قلبك لغرض آخر غير الزواج، فأي وعد بالحب لا ينتهي بطلب الزواج فاعتبريه خرافة، لا وجود لها.
الاختبار الحقيقي
يجب أن تضعي مشاعرك ومشاعر الطرف الآخر تحت الاختبار دائماً حتى تتأكدي من صدق النية، ومن التزام الشريك تجاهك، فإذا كنتِ لا تشعرين بأي التزام في العلاقة، إذا كنتِ تشعرين أن شريكك لا يخاف عليكِ من نظرات الناس، لا يخشى عليك كلام ولوم الناس، فاعلمي أنه لا يحبك بل يحب نفسه وأنانيته فقط، وهنا عليكِ اكتشاف الشخصية الحقيقة للشريك، والمكمن وراء كلماته المعسولة، فإن كان جاداً فأهلاً به شريك للحياة، وإن كان يتكلم فقط دون فعل فعليكِ الرحيل فوراً ودون سابق انذار.
لا تحبي حتى يفعل
نصيحتنا لكِ أيتها الجميلة من أجل الاستمتاع بعلاقة زوجية تدوم للأبد بإذن الله تعالى، ألا تسملي مشاعرك لأي رجل حتى يفعل كل شئ يقر عينك ويرضي قلبك وعقلك، وأبداً لا تنساقي في علاقة حب مع شريك لا يقدر من أنتِ ولا يفعل المستحيل لأجل الوصول إليكِ، قولي له دائماً لن أحبك حتى "تفعل"، فحرارة المشاعر شئ جميل وممتع، ولكن سرعان ما تبرد المشاعر إذا بنيت على أنانية وسوء نية من الآخر.
الاهتمام الحقيقي والاستبسال من أجل نجاح العلاقة هو اكبر دليل على الحب، وغير ذلك هو درب من دروب الوهم والخيال، ومشهد سينمائي لن يترجمه واقع الحياة.
اضف تعقيب