ستبقى ذكراك بقدر ما قدمت لفلسطين
آيات من الذكر الحكيم كانت البداية لأمسية التابين للمناضل الشهيد عادل محمد عيسى – ابو الياس – الشهيد الذي اغتالته يد الغدر وخفافيش الظلام . آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ يوسف السطل ابن عروس البحر يافا . ليعتلي المنصة امام وخطيب مسجد صلاح الدين الشيخ اشرف علي عيسى , ليعطر بأبيات من الشعر اجواء هذه الامسية التابينية مقدما من خلالها كلمة عائلة الشهيد وعائلة عيسى ليلقيها الحاج محمود عبد الواحد عيسى حيث قال " اشكر كل من حضر من كفرقاسم وخارجها , كل في مكانه ومنصبه وقدره . انت يا ابا الياس كنت الشاب الطموح دائما , اردت مصلحة كفرقاسم , اذكر قبل ان اغتالتك يد الغدر بعام اننا تجالسنا سويا من اجل ان نتباحث في امور ومصلحة البلدة . لكن يد الغدر قطعت هذا الحلم لهذا الشاب الطموح , ذكرااك ستبقى في داخلنا دائما وابدا .
بعد ذلك طالب الشيخ اشرف من الحضور الوقوف دقيقة حداد على روح الشهيد ابو الياس ومن ثم قرأت الفاتحة على روح الشهيد وارواح شهداء فلسطين .
فقرة إنشاديه مميزة وبتألق كبير قدمته فرقة الزهور للفتيات من مدرسة الاوائل الدينية , واتي من خلالها انبعث اثير الوحدة والتلاحم بين ابناء البلد الواحد والشعب الوحد , أنشودة معبره جدا وهادفه وبأداء رائع جدا جدا .
رفيق الدرب وزميل الفكر الاستاذ والصحفي عادل عامر يبرع بأبيات من الشعر والنثر العربي الفلسطيني من خلال تقدمه لعرافة الامسية تناوبا مع الشيخ اشرف عيسى , حيث شكر فرقة الانشاد من مدرسة الاوائل الدينية على الاداء الرائع لهن . ليقدم بعد ذلك فقره من مذكرات ابا الياس وهو في سجنه يوم ان عزلته سلطات الاحتلال في سجنه عام 1992 . حيث قال " لقد كان يعيش دائما لحظات الاشتياق للأصدقاء .
ولرجال الدين وقضاة فلسطين كان كلمه القاها فضيلة الشيخ علي حوثية والذي قال " باسم قضاة فلسطين ومصاطب العلم فيها اتقدم بتعازينا القلبية لعائلة الشهيد , واقول ابا الياس شهيد فلسطين وليس كفرقاسم . كفرقاسم عودتنا على العطاء والفداء فهي بلد الشهداء . وتأبى الا ان تقدم الشهداء دائما , وابا الياس شهيد وحدتها وتلاحمها .
يعود زميل الدرب بأبيات من الشعر التي تروي سيرة نضال هذا الشهيد وليقدم سيادة المطران عطاالله حنا من القدس الشريف حيث بدا كلامه " كفرقاسم البلد الذي خرج مثل هذا الشهيد تستحق الامتنان , بحق لقد عرفت المناضل الاسير المحرر عادل عيسى عن قرب , لقد كان يزورني كثيرا , لقد عرفت فيه حبه لوطنه واخلاصه , لذلك ايقنت ان الرئيس ياسر عرفات عندما احبه كان حبه له كحب الاب لابنه . لذلك اقول " ستبقى ذكراك بقدر ما قدمت لأبناء شعبك ولفلسطين , ستذكرك فلسطين دائما يا ابا الياس .
لو سألنا ابا الياس ماذا تريد اليوم ؟؟ تدرون ماذا يجيب ؟؟؟ سؤال طرحه زميل الفكر والنهج عادل عامر على للحضور !!!! فما كان من الخليل الا ان يجيب عن خليله ... الوحدة اولا والحرية ثانيا !!!! هذا مطلب ابا الياس ايها الاخوة . تعطش دائما لوحدة ابناء الشعب الفلسطيني وبعدها ناصر الحريه التي تعطش لها ونالها وما زال يطالب بها لأخوته في السجون , لكن يد الغدر اوقفت له حلمه النضالي . حتى الحلم لم يهنا به ابا الياس .
ان الاوان لان تكون هذه الامسية بداية لكبح العنف من بين صفوفنا , لو كان يعلم هذا الحيوان البشري ان هذا الجسد كم عانى وصبر , لما اقترف فعلته الجبانة هذه . بهذه الكلمات بدا رئيس البلدية المحامي نادر صرصور كلمته , والتي القاه باسم لجنة المتابعة ولجنة السلطات المحلية العربية , بعد ان تعذر السيد فيصل زيدان رئيس لجنة المتابعة عن الحضور .
السلطة الفلسطينية تأبى الا ان تشارك في هذه الامسية وتبعث برسالة مسجلة لوزير الاسرى عيسى قراقع والتي بثت على مسامع الحضور والذي قال فيها " اليوم نحتفل بيوم الاسير , واليوم تصادف الذكرى الاولى لاستشهاد البطل القائد ابا الياس , هذا الرمز الوطني التي اغتالته خفافيش الظلام , اشارككم جميعا في كفرقاسم عامة واهل الشهيد خاصه بهذه الامسية واعدكم ان دم ابا الياس لن يذهب هدرا .
لكن بهذه الامسية التأبينيه الرائعة في التنسيق والتقديم والاداء , اختطفت المسامع والابصار فقره في قمة الاعداد , لقد حركت الجفون وابكت العيون , انها تاريخ الاسطورة الشهيد ابا الياس , تاريخ متلفز بالصوت والصورة , وبإلقاء شعري ناري حرك مشاعر الحضور جميعا شبابا وشيوخا ونساء . انها البوتقة التي توجت لهذه الامسية التأبينيه الاولى للشهيد المناضل ابا الياس . ستبقى هذه الفقرة في ذاكرة كل الحضور .
واستكمالا للدور الفلسطيني ولمكانة القائد ابا الياس كانت كلمة اخرى لمسؤول فلسطيني ولحركة فتح القاها يوسف مخيبر والذي قال " القائد ابا الياس اختاره القائد ابو جهاد ليكون قائد في كفرقاسم والفلسطينيين في الداخل , لمكانته وحنكته القيادية , ابا الياس ستقطع الايادي التي امتدت عليك يا شهيد الوحدة الوطنية الفلسطينية . اما انتم يا الياس ويا فاطمة فنحن اخوانكم وكل الشعب الفلسطيني اخوانكم انتم ابناءنا , ولن نفرط فيكم ابدا .
كلمة الاسرى المحررين كانت للأسير المحرر من مدينة الطير السيد تميم الناصر والذي شكر الجميع على الاهتمام بإحياء ذكرى ابا الياس وقال " ان ابا الياس سيكون دائما في القلوب كما كان دائما وابدا .
كما وكانت هناك فقرة شعريه بأداء جميل ومعبر جدا , اتقان في الاداء استهدف القلوب قبل العقول . كانت الطالبة دنيا غسان عامر ابنة زميل ورفيق درب ونهج من قدم ابيات من الشعر الرثائي في ابا الياس .
مسك هذه الامسية التابينية كانت لزهرتين من الازهار التي سقاها ابا الياس , الياس وفاطمة , وفي حوار ثنائي ابكى القلوب والصخور اختتمت هذه الامسية التابينية . ونترككم مع الصوت والصور لهذا الثنائي والتي تعجز الكلمات عن رصها وكتابتها .
كما وتم توزيع نشره للشهيد ابا الياس وأسطوانة عن سيرته النضالية .
اضف تعقيب