قراقع: الاحتلال يهيئ الأجواء داخل السجون لاستشهاد الأسير العيساوي

رجح مصدر فلسطيني رسمي أن تلجأ سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى تقديم التسهيلات والاستجابة لبعض مطالب الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها، كخطوة وقائية تأتي ضمن الاستعدادات لمواجهة أزمة متوقعة داخل السجون في حال استشهاد الأسير سامر العيساوي.
وقال وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية برام الله، عيسى قراقع، “إن الاحتلال بدأ يهيئ الأجواء في السجون للأسوأ بما يتعلق بالعيساوي، ولم يقدم حتى الآن أي حل منطقي وعادل لقضيته”، كما قال.
وأشار إلى أن الاجتماعات المكثفة من قبل ضباط السجون مع ممثلي الحركة الأسيرة، وقيام إدارة السجون بتفريق جموع الأسرى ونقل مجموعة كبيرة منهم إلى سجن “نفحة”، تأتي في ظل المخاوف من خوضهم إضراباً جماعياً مفتوحاً عن الطعام في حال حدوث أي مكروه للأسير العيساوي، حسب تقديره.
واتهم قراقع، في بيان صحفي الحكومة الإسرائيلية بأنها تتعاطى مع الأسير العيساوي كـ “منتحر وليس كمناضل مضرب عن الطعام من أجل حريته وكرامته”، محذراً من خطورة الوضع الصحي للأسير المقدسي الذي يرقد في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، حيث أنه بات عرضة لموت مفاجئ يهدّده في أية لحظة نتيجة إضرابه المفتوح عن الطعام والمتواصل منذ قرابة تسعة أشهر.
وأوضح أن المفاوضات التي يجريها جهاز المخابرات الإسرائيلي الداخلي “الشاباك” مع العيساوي منذ أسبوع تقريباً، تبدو وكأنها “مضيعة للوقت وصورية”، ذلك أن الاحتلال يتعامل معه كـ “منتحر وليس كمناضل”، وفق قوله.
وعبّر الوزير الفلسطيني عن خيبة أمله من عدم قدرة الجهات السياسية العربية والدولية على التدخل وممارسة الضغوطات على الجانب الإسرائيلي لإنقاذ حياة العيساوي بعد مرور تسعة أشهر من إضرابه عن الطعام.