بيرس بالناصرة يتحدث عن المساواة بـ "الهايتك"بين سكان إسرائيل عربا ويهودا

شهدت مدينة الناصرة اليوم الثلاثاء حدثا بغاية الاهمية حيث أقيم إفتتاح إحتفالي رسمي للحديقة الصناعية وذلك بمشاركة رئيس الدولة شمعون بيرس والمستثمر الذي أقام الحديقة ستيف فرتهايمر , عميد بنك إسرائيل ستانلي فيشر , رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي , مديرة ومؤسسة شركة "الفا أوميغا م.ض" ريم يونس , المدير العالمي لشرطة إمدوكس أيلي جيلمن ومئات الشخصيات الإجتماعية والإقتصادية من البلاد والخارج.

 الجميع إمتدحوا القائمين على الحديقة 

وقد تخلل الحفل الإفتتاحي عدة كلمات , فبعد قص الشريط تم عرض فيلم وثائقي تحدث عن الحديقة الصناعية ومراحل إنشائها لتعلن الإعلامية أيمان القاسم والتي تولت العرافة بداية الكلمات وكانت الكلمة الأولى للمستثمر ستيف فرتياهمر فتحدث عن المشروع وعد التعاون الكبير من قبل بلدية الناصرة ورئيسها وشدد على أهمية مثل هذه المشاريع في الوسط العربي , بعد ذلك كانت كلمة رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي وقد بارك الإفتتاح وشكر بكلمته كل من ساهم بوصول هذا الصرح لهذه المرحلة المهمة وخصص بالشكر كل من المستثمر فرتهايمر والشركات إفتتحت فروعا لها في الحديقة , ثم تحدث محافظ بنك إسرائيل ستنلي فيشر وبارك الإفتتاح هو الآخر لتكون بعد ذلك كلمة مديرة ومؤسسة شركة أمدوكس السيدة ريم يونس والتي تحدثت عن مسيرتها وعن إنطلاقة الشركة قبل عدة سنوات حين وضعوا احد أهم اهدافهم أن يكون هنالك شركة تكنلوجية "هاي-تك" بالناصرة والكلمة الأخيرة كانت لرئيس الدولة شمعون بيرس والذي أثنى على هذه الخطوة متحدثا عن أهمية المساواة في قضية الصناعة والتطوير بين مواطني إسرائيل عربا ويهودا وتحدث عن مواضيع أخرى لها علاقة , وفي النهاية شكر المستثمرين والقائمين على وصول الحديقة لهذه المرحلة.

 امتيازات منطقة أفضلية 

الحديقة الصناعية في الناصرة هي سابع الحدائق التي يقيمها الصناعي ستِف فرتهايمر. فهي تنضم لأربع حدائق صناعية أخرى في الجليل: في تيفن، تل حاي، لَفون ودالتون؛ وواحدة في عومر في النقب؛ وأخرى في تركيا في مدينة جبزة قرب إسطنبول.
تتبع الحدائق الصناعية جميعها نموذج الحديقة الأولى في تيفن. فهي تضم مساحات صناعية للشركات المتخصصة بالتصدير؛ مرافق تربوية؛ مداخل مؤمنة وحراسة على مدار 24 ساعة، جوانب ثقافية (مثل حدائق تماثيل ومتاحف)؛ خدمات محلية للشركات، مثل مطاعم وخدمات غذائية، خدمات بريدية، شركات لتجنيد الموارد البشرية. كالحدائق الأخرى، تمنح الحديقة الصناعية الناصرة الشركات امتيازات منطقة أفضلية "أ".

مركزًا خدماتيّ واستهلاكيّ لـ 70،000 مواطن 

تُشكّل الناصرة، أيضًا، مركزًا خدماتيّ واستهلاكيّ لـ 70،000 مواطن في البلدات الخمس المجاورة لها. تشمل قوة العمل المهنية 300،000 شخص في محيط 20 كلم وقد حظي الصناعي ستِف فرتهايمر على دعم رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي (والذي يترأس البلدية منذ 1994) في بناء هذه الحديقة الصناعية. آريه دهان, هو المدير العام للحدائق الصناعية في اسرائيل. ويشغل منصب مدير المشروع، المهندس شوقي خطيب، الرئيس السابق للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والرئيس السابق لمجلس يافة الناصرة المجاورة

أمدوكس وأوميغا وشركات آخرى ستنضم قريبا

تعمل الحديقة الآن بكامل مرافقها. تُشغِل شركة أمدوكس (Amdocs) طابقًا كاملاً هناك منذ أواخر عام 2012. تدعم هذه الشركة، والتي يُتاجَر بأسهمها في بورصة نيويورك، أكبر شبكة توفير خدمات عالمية، حيث يصل عدد موظفيها إلى 20،000 موظف يخدمون الزبائن في 60 دولة. كذلك، ستقوم ألفا أوميغا م.ض. (Alpha Omega Ltd.)، شركة تبيع المعدات الدقيقة في مجال الجراحة الوظيفية للأعصاب - للمستشفيات، الجامعيات، والمعاهد البحثية الرائدة في العالم، بالانتقال للحديقة هذا الربيع. قام زوج محليّ، عماد وريم يونس، بتأسيس الشركة عام 1993. لدى الشركة اليوم مرافق في الولايات المتحدة وألمانيا. شركة أخرى ستنضم للحديقة قريبًا هي ب.ر.ف. – هندسة م.ض. (BRF – Engineering Ltd.)، والتي يقودها مؤسسها ربيع إبراهيم، هي مزوّد رائد في مجال التسويق والتصدير الشامل للمعدات والأدوات. من بين تخصصات الشركة صناعة وتصميم الماكنات؛ الرَزم الإلكترو-بصري؛ تطوير المنتج للمستوى الطبي والمدني.

"مييت" التربية من خلال التكنولوجيا في الشرق الأوسط

وأيضًا في الحديقة MEET (Middle East Education through Technology) – "مييت" التربية من خلال التكنولوجيا في الشرق الأوسط والتي تُدار من قبل المدراء الشركاء نوعا إبشطيين وعلاء صادر. بالشراكة مع MIT (معهد ماساتشوستس التكنولوجي) تضع "مييت" معًا طلابًا ثانويين فلسطينيين وإسرائيليين موهوبون لبرنامج تعليم مكثف لثلاث سنوات والذي يركّز على التكنولوجيا، التعليم حول الأعمال والقيادة. شجّع نجاح المشروع في القدس على مدى الـ10 سنوات الماضية توسيع العمل إلى الحديقة الصناعية في الناصرة، حيث سينكشف الطلاب على صناعة التصدير.