ضباط الإسعاف بالهلال الأحمر يعتصمون برام الله مطالبين بإحقاق حقوقهم

نفذت نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ، اعتصاماً أمام مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله، وذلك في أعقاب تراجع إدارة الجمعية عن الاتفاق الذي وقع في شهر آذار الماضي برعاية وزارة العمل.

وأكدت النقابة أن جمعية الهلال الأحمر اخترقت بنود الاتفاقية فيما يتعلق بعدم الالتزام بتوفير ما تم الاتفاق عليه من مناوبات، وعدم الالتزام بتقنين عمل المتطوعين والعاملين في المؤسسات الأخرى، ونظام التقاعد الذي لا يضمن تقاعداً بأدنى المستويات بعد سنوات الخدمة الطويلة، والاعتراف المنقوص بخطورة المهنة.

وحرصاً من ضباط الإسعاف على عدم تعطيل العمل والاضرار بمصالح المواطنين، اقتصر الاعتصام هذا اليوم على ضباط الاسعاف المجازين فقط، في حين واصل زملاءهم العمل كالمعتاد حفاظاً على ارواحِ المواطنين، وذلك لخطورة المهنة التي يقومون بها، إلا أن النقابة هددت بخطوات تصعيدية في حال عدم استجابة إدارة جمعية الهلال الأحمر لمطالبهم المحقة، التي تنصلت منها الجمعية.

الوقفة لنيل مطالب ضباط الإسعاف

وفي هذا السياق، قال عضو الهيئة الإدارية لنقابة خدمات الإسعاف، غازي كعابنة إن الاعتصام يأتي لنيل المطالب الحقوقية لضباط الاسعاف في الوطن، مشيراً إلى تدني الرواتب، لا سيما في ظل غلاء المعيشة الحاصل وتآكل الراتب، إضافة إلى عدم تطبيق ما يطبق في مؤسسات السلطة الأخرى في جمعية الهلال الأحمر.

وأضاف كعابنة: غلاء المعيشة المطبق في السلطة لا يطبق علينا، وحين يطبق لا يطبق بأثر رجعي ما أدى إلى تآكل رواتبنا في ظل الغلاء، كما أن الراتب الأساسي لمن يعمل في جمعية الهلال الأحمر منذ 16 عاماً يبلغ 1800 شيقل فقط.

وأكد كعابنة أن ضباط الإسعاف يطالبون بإقرار علاوة خطورة المهنة وطبيعة العمل، حيث تم الاتفاق مع الجمعية على تطبيق خطورة المهنة بنسبة 6% على أن تطبق في نهاية العام كما هو معمول به في مؤسسات السلطة، ولكن إدارة الجمعية رفضت ذلك.

تطبيق قانون العمل الفلسطيني على ضباط الإسعاف 

بدوره، قال ضابط الإسعاف إسماعيل الطميزي إن مطالب ضباط الإسعاف والنقابة تتمثل بتطبيق قانون العمل الفلسطيني على ضباط الإسعاف، وتطبيق زيادة علاوة المهنة، وقانون التقاعد، مشيراً إلى توقيع اتفاقية بين الجمعية وهيئة التقاعد، ولكن هذه الاتفاقية لم تمنح ضباط الإسعاف نصف ما هو مطبق في قانون التقاعد، كما أن الجمعية اجتزأت ما هو لصالحها، ولا يحملها أي عبء مالي، وحذفوا حقوق الضباط من الاتفاقية الموقعة.

ومن الواضح أن العلاقة بين الطرفين مرشحة للمزيد من التصعيد، في ظل تهديدات النقابة بالذهاب بفعالياتها بعيداً حتى تحقيق مطالبِها، وفي ظل رفض الجمعية القبول بمطالبهم والالتزام بما وقعت عليه، حيث أن الخطوات التصعيدية التي ستتخذها النقابة ستكون تعليق الدوام يومياً لإيصال رسالة الى إدارة الجمعية، ومن ثم قد يتم البدء بإضراب مفتوح عن العمل حتى الاستجابة لمطالب ضباط الإسعاف.