طريقة حراسة "منشأة الغاز باسرائيل" ولماذا يصرف الجيش ميزانية ضخمة عليها؟

بث التلفزيون الاسرائيلي تقريرا حول حقول الغاز "منشأة الغاز " في ميناء اسدود في البحر الابيض المتوسط، والتي تسيطر عليها اسرائيل، وتعتبر من اهم المنشآت الحيوية فيها ولماذا تقوم البحرية الاسرائيلية بحمايتها.

وحسب التقرير فان سفنا حربية اسرائيلية تقوم بحراسة منشأة الغاز والتي تعتبر شركة خاصة، لكن تعتمد عليها كل اسرائيل لتزويدها بالطاقة في السنوات القادمة، وتقوم هذه السفن الحربية بالتدريبات واطلاق النار لفحص الذخيرة في حال وقع اي هجوم.

ويسيطر سلاح البحرية الاسرائيلية على المنطقة ويؤمن الحراسة المشددة على المنشأة لحماتها من القصف والاحراق كما يمنع اقتراب أي شي منها سواء كانت سفينة او غير ذلك باعتبارها هدفا استراتيجيا مهما يجب حراسته ومنع أي شي يحاول تهديده، حيث يقوم عناصر من سلاح البحرية بتفقد "انابيب الغاز من أي عطل او أي ضرر قد يصيبها تحت الماء من جميع الجهات، ويقوموا قسم بفحص الانابيب واعداد شبكة امان والتاكد من عدم وجود أي متفجرات او اجسام قد تضر بالانابيب ومنع أي محاولة لتفكيك انابيب الغاز".

وبين تقرير التلفزيون الاسرائيلي ان التهديد الكبير الذي يواجه اسرائيل حاليا هو محاولة بعض الدول العربية استخراج الغاز من هذه المنطقة التي تقع في المياه الاقليمية .

وبين اجد الضباط الاسرائيليين كيفية منع اي تهديد باستخدام الرشاشات الثقيلة، والصواريخ المضادة للصواريخ .

وقال التقرير ان الاستثمار في هذه المنطقة من قبل الشركات الاسرائيلية سيزيد وذلك لتدفق الغاز، ليصل في السنوات القادمة الى 80 مليار دولار شهريا.

وبين التقرير ان ثمن حماية هذه المنشأة يكلف 3 مليار شيقل بالاضافة الى 4 سفن وغيرها من المعدات التي تستخدم بالحراسة.

واعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتياهو بان الحكومة ستدفع نصف ثمن الحماية لهذه المنشأة وسيدفع الجمهور من خلال الضرائب وفي المقابل تدفع الشركة المسؤولة تدفع 15 مليون دولار في السنة .

وفي 2010 تم مناقشة هذا المشروع ماليا حيث ستكون نسبة الارباح 230 %، وستقوم الدولة العبرية بتمويل الحراسة وفي العام 2018 كل الارباح ستذهب للشركة .

ووجهت عدة انتقادات لسياسة وزارة المالية الاسرائيلية التي تصرف اغلب الميزانية لحماية هذه المنشأة وهناك ايضا محموعة من التساؤلات حول ما المردود من وراء عملية الحراسة وما حجم الاستفادة بعد صرف هذه الاموال ومن سيدفعها؟؟

ويتساءل التلفزيون الاسرائيلي من سيدفع الحراسة وهل هذا المال يلقى في البحر؟ وهل سيهبط سعر الغاز في اسرائيل مستقبلا؟