X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      29/12/2024 |    (توقيت القدس)

لقاء خاص وشامل مع الشاعرة السورية نيلا غسان النجار

من : قسماوي نت
نشر : 27/04/2013 - 09:29

الشاعرة السورية نيلا غسان النجار
* كل قصيدة بالنسبة لي هي حالة مخاض أحيا لحظاته أستشعر الإلهام بتودد
* مواقع التواصل الاجتماعي من أهم مصادر المعرفة بحياتنا المعاصرة
* الأدب والإعلام وجهان لعملة واحدة

من الشاعرات الشابات اللواتي رسمن طريقهن من خلال حب المطالعة والقراءة والتثقيف الذاتي ، تسعى لإيصال صوتها للناس من خلال ما يخطه قلمها من شعر ونثر بالفصحى والعامية. الشعر عندها لا يحتاج لشهادات بل هو موهبة بالمقام الأول، إنها الشاعرة السورية لشابة نيلا غسان النجار التي التقتها الوكالة وكان هذا الحوار ...
-هل يسكنك هاجس النقد قبل أن تنثري نصك على الورق ؟

تلكَ اللحظات التي أجلس فيها أكتب ،أترك العنان لكلماتي فأكتب ما بداخلي بكل ما يتراءى لي من أفكار و صور ،دون أن أترك مجالاً لأي رقيب أن يأسر حروفي،لكني بعد الانتهاء من القصيدة كاملة و تثبيتها على الورق وفي أثناء مراجعتها ،أدعو ناقدي الداخلي ليضع عليها بعض اللمسات.

-متى تكونين جاهزة للكتابة وهل أنت تبحثين عن القصيدة أم هي من يبحث عنك ؟

لا وقت محدد عندي للكتابة .. في أي وقت يتوفر فيه المحرض سواء فكرة أو موقف أو حتى مشهد ... قد أكون مستعدة للكتابة وكل قصيدة بالنسبة لي هي حالة مخاض أحيا لحظاته أستشعر الإلهام بتودد، فلم أبحث يوماً عن الحروف بل أشعر أن الحروف تدور أمامي لتتبلور على هيئة قصيدة كاملة الصورة .. فأترجمها بخيالي على الورق.

-بين الأدب والإعلام علاقة متواصلة كيف تجدين علاقة الأدب بالإعلام وإلى أي مدى يساهم الإعلام بشهرة أي أديب ؟

كم من الأدباء والشعراء كتبوا ولا تزال كلماتهم دفينة لوقتنا هذا، الإعلام هو فعلاً العامل الأساسي والأول الذي يوصل كلماتنا للناس ، والجمهور المتذوق دائماً هو من يحدد إن كان الشاعر يستحق الثناء والتقدير أو العكس صحيح, فالإعلام والأدب وجهان لعملة واحدة.

و برأيي الخاص أرى أن أغلب الإعلاميين هم موهوبين بالأصل و متذوقين لدرجة عميقة وواضحة وهناك أمثلة كثيرة لإعلاميين كبار في الوسط الأدبي ،لكنني أعود لأؤكد أن كلمات الأديب و الشاعر إن لم تكن ،بالمستوى المطلوب فلن يتمكن الإعلام من إيصال تلك الكلمات بأي شكل.

-هل تعرضتِ في يوم ما لنقد لم يتعامل مع نصك الأدبي بعيداً عن شخصك ؟

طبعاً تعرضتُ كثيراً للنقد البعيد عن النص سواء نقد لشخصي أو لأسباب تتعلق برؤية الناقد الخاصة التي لا تمت للفكرة بصلة وأرى السبب الرئيسي أن الناقد لم يستطع قراءة الصورة الصحيحة للقصيدة أو بالأحرى لم يتوصل للفكرة المقصودة من قبلي ...أنا مؤمنة أني في بداية طريقي و النقد البناء شيء مهم جداً بالنسبة لي لكني أبداً .. لا ولن أتقبل النقد البعيد عن محور النص الأدبي.

-مارأيك بمن يسمّي ما تخطه الأديبات بالأدب النسائي في حين أن هناك من الأدباء من يكتب بلسان المرأة ؟

هي برأيي نظرية خاطئة في عدة قصائد لي كتبت على لسان رجل منها قصيدة ( أغار ) و ( ما أقبحكَ يا قمر ) بنظري أن الأدب يتناول قضايا وبشكل عام يتناول مشاعر إنسان و من الطبيعي أن ترتبط أغلبية كتابات المرأة بمشاعر الأنوثة ،وأن لا يتخلى الرجل في أغلبية كتاباته عن مملكته الذكورية لكن هذا أبداً لا يعني التصنيف أو نسب كل أدب لجنس الكاتب فهي حالات ومشاعر لا ترتبط بجنس معين و أنا شخصياً غالباً أؤيد المرأة الكاتبة التي تتمسك بقضيتها.

-لكل شاعر وأديب مؤثر يدفعه لكتابة نص إبداعي فما هوالمؤثر الأهم في كتاباتك ؟

المؤثر يختلف و يتغير بتغيير الحالة لكل حالة محرضها الخاص، وبشكل عام المؤثر الظاهر في كتاباتي هو قضايا المرأة بكل اختلافاتها فأي حالة أو فكرة تختص بالأنثى قد تستفزني لنص جديد والنص الإبداعي بالنسبة لي هو الصورة أو المشهد الذي ينحسر بداخلي لوقت طويل ويحتاج لوقت و جهد كبير ليتبلور على الورق فيخرج بشكل مميز وناضج.

-في هذا الوقت يشكل الفيس بوك نافذة أساسية يوصل الشاعر ما يخطه بشكل يومي لمن يحب فهل تؤيدين نشر جميع أشعارك على صفحاتك أم تفضلين نشرها في مجموعات شعرية ؟

طبعاً أنا أًفضل نشرها بمجموعات شعرية لكن كما ذكرتم فقد أصبح الفيس بوك نافذة أساسية لا بل ومهمة جداً قادرة على إيصال الكاتب للناس بشكل أسرع و يُقرب دائماً بين الكاتب و القارئ، لهذا أُفضل أن أتواجد بشكل يومي وأن أنشر مقتطفات من قصائدي أو بعض الخواطر التي تكون وليدة اللحظة لأكون قدر المستطاع على مقربة من كل من يحب كتاباتي.

-إلى أي مدى يشكل الفيس بوك مصدر تواصل بين الشعراء وتعارفهم وتشكيلهم لمجموعات وما أهمية هذا التواصل ؟

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي من أهم مصادر المعرفة بحياتنا المعاصرة و أهمية تواصل الأفراد فيما بينهم سواء بمجال الشعر أو بمجالات كثيرة مختلفة هو موقع يطور من أفكارنا و نضوجنا و خيالنا و يتيح لنا تبادل الأفكار و الآراء و غالباً يكون نقاشا حقيقيا مُجردا من المجاملة الشخصية بقضايا الأدب.

-نضوج تجربة الأدباء الشباب قال عنها الكثير من النقاد إنها تبشر بمرحلة نوعية في الأدب العربي ولكن هناك الكثير من الاستسهال وإقحام ما هو مقبول فيها، على من يقع عاتق فرز الجيد من السيئ في أدب الشباب ؟

نحمد الله على هذه الصحوة الميمونة لشبابنا و استعادة أدبنا الكبير الذي كاد بإحدى الأوقات أن ينعدم لكثرة المنتحلين، أما بالنسبة لتصفية المواهب و إظهار الجيد و المتوسط قد أضحى من الضروري جداً استبعاد المُنتحل و أصحاب أقلام الرصاص و أعتقد جل هذه المهمة يقع بالدرجة الأولى على عاتق القارئ وحده لأن الكتابات دون عشاق لها لا معنى لها أبداً. وأنا بالتأكيد أؤيد بقاء الأفضل و مع شهادة القراء بالكاتب و كل ما أرجوه أن نصل لمجتمع يدعم المواهب الجديدة التي بحق أغلبها يستحق الدعم الكبير.

-ماذا يحتاج الشعر الآن ؟

الشعر بالمرتبة الأولى يحتاج للإنسان و المشاعر الإنسانية من ثم الوجدانية و إحساس مرهف وعميق يُحاكي الأرواح و الصور الخيالية بدقة فائقة كما أنهُ كالجسد يحتاج لمجموعة عناصر غذائية متكاملة مع عناية كثيفة و فائقة و دعم كبير بالقراءة والمطالعة الدائمة و بعد نشره فهو يحتاج أولاً و أخيراُ لمحبيه.

ماجديدك ؟
ديوان شعر بعنوان ( خيال .. و امرأة عاقر ) يُحاكي الخيال بكل مراحل وحالات و مواقف الإنسان الديوان يتألف من 50 قصيدة منوعة شارك بمعرض الكتاب العربي في القاهرة وسيشارك في معرض عمان وقد تمت طباعته في بيروت – لبنان بالتعاون مع دار العلوم العربية للنشر و الطباعة والتوزيع.

سيرة ذاتية:
الشاعرة نيلا غسان النجار من مواليد حمص 1988 صدر لها ديوان حديثا بعنوان ( خيال .. و امرأة عاقر ) كما نشرت لها مجلة روتانا قصيدة بعنوان ( سيدي الغائب ) ونشرت لها أيضا عدة مجلات الكترونية نشرت لي قصائد عديدة بالشعر الفصيح وفي رصيدها _ ما لا يقل عن مئة قصيدة ما بين الشعر الحر ( الحديث ) و النثر .. و بعض التجارب في القصائد الغنائية أو العامية.


وكالة وعد للإعلام

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل