لا يوجد رجل خائن على ظهر الأرض لا يشعر بالخوف أن تقابل زوجته خيانته بنفس الخيانة، ولهذا فإن "الخوف" هو أحد الأحاسيس التى تمر بكل رجل خائن، لأنه يخشى طوال الوقت أن تتعرض زوجته أو ابنته لمثل ما فعله مع نساء أخريات.
وفي هذا الصدد يوضح الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، أن هناك نوعا من الخوف يسمى "الخوف من القصاص"، وهو خوف ينتاب معظم الأزواج الخائنون، فالخيانة فى الحياة الزوجية، تستوجب القصاص فى أى وقت وبأشكال مختلفة، نظراً لما تتعرض له الزوجة من مشاعر سلبية وألم كبير لا يمكن أن يوصفه أحد.
ويقول الدكتور محمد المهدي "ليتذكر من يعدد علاقاته بالخيانة أنه سوف يوقع على فواتير وشيكات تستلزم السداد من أهل بيته، وليعلم أنه سيدفع الضريبة غالية جداً، فهو ليس أفضل من بقية البشر".
ويوصي الدكتور محمد المهدي على ضرورة الحرص على رسم الحدود فى العلاقات الإنسانية الذي يهدف في مجمله الفصل بين الجنسين فى العلاقات، والتفريق بين الزمالة والقرابة والصداقة والحب والزواج، لأن غموض تلك الحدود واختلاطها وتداخلها يؤدى إلى خلط كبير فى العلاقات، وربما تميل إليه النفس الضعيفة وتتمسك به وتجعله مبرراً لتعدد العلاقات تحت أسماء وادعاءات بريئة أو براقة تكتوى الزوجة بنارها حين تدور الدوائر وتصبح هى ضحية لها".
اضف تعقيب