أين بلدية كفرقاسم من هموم كفرقاسم؟
في الأمس حدث في كفرقاسم أمر لا يجب السكوت عنه ولا بأي حال من الأحوال.شرطة إسرائيل الموقرة موزعة على مداخل البلد الرئيسية وعلى المداخل الخارجية !للوهلة الأولى تشعر بان هناك حصار عسكري ومنع تجوال وليس تجول مثلما يقولون باللغة العربية الصحيحة.أصوات صفارات الإنذار تشتغل ويبدأ فيلم اكشن.البطل فيه شرطة إسرائيل والمجرم دائما العربي مثله مثل الأسود في أفلام هوليود!ولكن هوليود كفرقاسم تختلف!شوارع ضيقة!شوارع مكتظة بالأطفال العائدة من المدرسة والأمهات العائدة بأطفالها من مدرستهم.وتنطلق سيارة الشرطة بسرعة البرق وما أدراك ما البرق!سيارة الشرطة تطير مثل الصاروخ وتطارد سيارة خصوصية نوعها...ولونها...وسائقها....!ويسرع سائق السيارة وتهرب السيارات يمنى ويسرى...وتترنح مثل السكران...!وتهرب السيارات لجوانب الطريق والأرصفة.ويهرب الأطفال ويصرخ المارة....!
تشعر بان هذا ليس شارع وليس له قوانين!الشرطة المعول عليها حفظ القانون تخالف القانون وتعرض حياة الناس للخطر!وتشعر عزيزي القسماوي انك في ساحة الوغى!حرب ضروس وشرسة !تمر عجوز كتب على وجهها الزمن عبارة"إننا هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون...".وتدعو على بطل الفيلم قائلة:"الله يجازي اللي كان السبب...!".ويعلو الغضب على وجه الجمهور ويبدأ التساؤل:"ابن أنت يا بلدية كفرقاسم من هموم الناس؟".أين أنت يا قائد البلد من تسيب شرطة إسرائيل وبثها للرعب في قلوب الآمنين؟أم انك تصدق ما بث في احد المواقع أن الشرطة تلاحق الكادح الفلسطيني ولقمة عيشه مثلما بث في موقع ما ...البارحة؟أين أنت من بطولة شرطة إسرائيل في الكشف عن القتل وتجار السم وقتلة الأطفال وقتلة رجال العلم في كفرقاسم؟أين أنت من بطولة شرطة تعجز عن الإمساك بمطلقي الرصاص ومروعي امن الناس؟أين انت من الأمن والأمان؟".
هل تستطيع شرطة إسرائيل مطاردة السيارات الخاصة بمواطنين يهود في المدن اليهودية؟هل تروع شرطة إسرائيل الطفل اليهودي ؟هل تروع شرطة إسرائيل المرأة اليهودية والعجوز اليهودي!أين أنت يا بلدية كفرقاسم من شعار :"الأمن والأمان!"أين أنت من هموم الناس!الشرطة في كفرقاسم تستعرض عضلاتها على المواطن البسيط!الارنونا تستعرض بطولاتها على الأرامل والأيتام!أين أنت سيدي الرئيس من هموم المواطن القسماوي!المكتوب يقرا من عنوانه وحدوث كارثة في كفرقاسم ما هي إلا مسالة وقت!سيادة الرئيس استفق من سباتك!بلدية كفرقاسم أنت لأبناء كفرقاسم.أنت الأم الساهرة على راحتهم!لا تدعي النعام يضع راسك في الطين!ويقترب الفيلم من النهاية وتهرع سيارات الشرطة مطاردة أهل كفرقاسم لعرض العضلات وفرض الإتاوات(الغرامات بغير حق).وفجأة تدخل سيارة الشرطة في حائط بيت قرب مكتب سياحة...والله ستر....!بعد عرض عنتريات شرطة إسرائيل(المكلفه بحفظ القانون والامن والامان من ضرائب الكادحين! وهل يعرف ابن كفرقاسم ما المغزى من الفيلم؟
المغزى عزيزي القارئ أن بلدية كفرقاسم وأبطال الأمن والأمان فيها يمهدون لفتح محطة شرطة في البلدة!أو مثل ما يقولون بالعبري فتح"تخانا".وشر البلية ما يضحك نقطة وسطر جديد!
اضف تعقيب