X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/11/2024 |    (توقيت القدس)

تعديل مبادرة السلام العربية تلاقى ترحيب كيرى و ليفنى

من : قسماوي نت
نشر : 01/05/2013 - 12:07

 

عدلت جامعة الدول العربية مبادرتها للسلام في الشرق الأوسط التي كانت أطلقتها في 2002 بحيث أجازت فيها رسميا مبدأ تبادل أراض بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك برعاية أميركية، في ما اعتبر مرونة رحبت بها الثلاثاء الأطراف المعنية.

ورحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالتغيير الذي أدخلته الجامعة العربية الاثنين على مبادرتها للسلام في الشرق الأوسط، مشيدا في لقاء مع الصحافيين بهذه 'الخطوة الكبيرة جدا إلى الأمام'.

وأوضح الوزير الأمريكي بحسب وكالة 'فرانس برس' انه 'بخلاف المقترح الأصلي الذي لم يشر إلا إلى خطوط 1967فقط لا غير، قالت (الدول العربية) الاثنين أنها مستعدة للقبول بحدود 1967 مع تعديلات تترجم اتفاقا ثنائيا على تبادل أراض'.

وتابع 'اعتقد أن هذا أمر هام'، وذلك بعد مباحثات مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو.

أما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فرأى في بيان 'أن هذا ليس بالأمر الجديد' وانه يعكس 'الموقف الفلسطيني الرسمي'.

وذكر عريقات بأنه 'في مقابل قبول إسرائيل بشكل لا لبس فيه حل الدولتين على أساس حدود 1967، فان دولة فلسطين كدولة مستقلة يمكنها التفكير في إطار اتفاق على تعديلات طفيفة على حدودها مساوية في المساحة والنوعية في المنطقة الجغرافية ذاتها ولا تمس بالمصالح الفلسطينية'.

ورحبت إسرائيل الثلاثاء بالموقف الجديد للدول العربية.

وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني وهي المسئولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين 'هذه خطوة مهمة بالتأكيد وأرحب بها'.

وأضافت ليفني 'لنتحدث عن ذلك -- نحن مستعدون للتغييرات وهو أمر سيسمح للفلسطينيين كما آمل، بدخول غرفة (المفاوضات) وتقديم التنازلات اللازمة'.

ورأت ليفني أن هذا 'يعطي أيضا رسالة إلى المواطنين الإسرائيليين: لم نعد وحدنا. نتحدث مع الفلسطينيين وهناك مجموعة من الدول العربية تقول: توصلوا إلى اتفاق مع الفلسطينيين وسنصنع السلام معكم وسنطبع معكم'.

وفي بيان لاحق قال مسؤول إسرائيلي كبير 'أن إسرائيل تلقت بارتياح التشجيع الذي قدمته الجامعة العربية ووزير الخارجية (الأمريكي) للعملية السياسية'، مضيفا ان 'الجانبين سيكون بإمكانهما تقديم مواقفهما حين تبدأ المفاوضات'، رافضا ضمنا طلب الفلسطينيين وضع مرجعية للتفاوض خصوصا حدود 1967.

وكانت المفاوضات السابقة حول الحدود تطرقت إلى تبادل أراض ما يتيح لإسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الأكثر كثافة سكانية.

وكان كيري اجتمع الاثنين مع وفد اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

وقال الوزير الأمريكي للصحافيين اثر اللقاء 'أكدت على الدور البالغ الأهمية للجامعة العربية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولا سيما عبر التأكيد مجددا على مبادرة السلام العربية' التي أطلقتها الرياض واعتمدتها القمة العربية ببيروت في 2002.

من جهته قال رئيس الوزراء القطري ان 'السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو خيار استراتيجي للدول العربية'، مشددا على وجوب أن يستند إلى 'حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967' قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأكد رئيس الوزراء القطري دعمه لمقترحات الرئيس باراك اوباما حول 'تبادل متماثل ومحدود للأراضي يتفق عليه' بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويعكس الواقع على الأرض.

وتقترح مبادرة السلام العربية على إسرائيل إقامة علاقات مع كافة البلدان العربية مقابل انسحابها من الأراضي الفلسطينية منذ حزيران/يونيو 1967 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بالإضافة الى حل 'عادل ومتفق عليه' لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب النص الأساسي للمبادرة فهو لا يتضمن أي إشارة إلى مبدأ تبادل الأراضي.

وكانت إسرائيل اعترفت 'بالجوانب الايجابية' للمبادرة ولكنها لم تقبلها، وذلك جزئيا بسبب تضمنها حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

 

 

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل