شدد الرئيس محمود عباس، الاربعاء، على ان اية تعديلات طفيفة مقترحة لحل الدولتين على حدود عام 1967، ستدرس خلال المفاوضات حول تنفيذ رؤية حل الدولتين.
وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصربي، توميشلاف نيكوليتش، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله: "نحن نطالب بتنفيذ رؤية حل الدولتين على حدود عام 1967، بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".
واضاف الرئيس عباس "واذا احتاج الامر الى تعديلات طفيفة على الحدود، سندرسها خلال مفاوضات تنفيذ رؤية حل الدولتين".
وتابع "قبل اللقاء مع الادارة الاميركية (لقاء وفد وزراء خارجية لجنة المتابعة العربية مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في واشنطن) قيل عن تعديلات لحدود عام 1967 على اساس حل الدولتين، ونحن نقول، عندما نجلس يمكن ان ندرس التعديلات المتبادلة، لكن تعديلات طفيفة بالقيمة والمثل".
وبخصوص الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، قال عباس:"نحن معترفون بدولة اسرائيل منذ عام 1993، وتكرر هذا الاعتراف اكثر من مرة، ولم يسألنا احد عن الاعتراف بيهودية اسرائيل حتى قبل عامين، من وجهة نظرنا يستطيعون ان يسموا انفسهم ما يريدون".
ويأتي تصريح عباس، بعد يومين من التعديل الذي اعلن عنه الاثنين، في مبادرة السلام العربية، التي اطلقت في 2002، بحيث اجيز رسميا مبدأ تبادل اراض بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك برعاية اميركية.
وسيتيح هذا التعديل لاسرائيل، الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، حيث تقيم غالبية المستوطنين، بينما سيحصل الفلسطينيون على اراض تحت السيادة الاسرائيلية حاليا كتعويض.
ورحب وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، بالتغيير الذي ادخلته الجامعة العربية، الاثنين، على مبادرتها للسلام في الشرق الاوسط، مشيدا في لقاء مع الصحافيين بهذه "الخطوة الكبيرة جدا الى الامام".
الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اعلن الاربعاء ان "اصل النزاع" مع الفلسطينيين ليس على الاراضي، بل على وجود دولة اسرائيل "كدولة يهودية"، بحسب ما نقل عنه مسؤول حكومي.
اضف تعقيب