وصلنا عبر البريد الالكتروني هذه الرسالة لمجموعة شباب من كفرقاسم . ننشرها لكم كما وردت
طفح الكيل ... ماذا ننتظر ؟؟؟
بالأمس القريب عاشت شوارع كفرقاسم البلد الذي اعتاد على الامن والاستقرار في يوما من الايام . عاشت تحت اجواء حرب العصابات , وشهدت مطاردات صبيانية استعمل فيها السلاح الشقيل وكأنهم يتدربون ويستعدون لتحرير بغداد .
بدأت المشكلة على جهاز بيلفون , وتدهور الامر للمشادة الكلامية , ومن ثم تطور الامر على اثبات من الاقوى ( الايغو ) , ومن اجل ان يقال فلان اقوى من فلان تم الاعداد والتخطيط المهني المبرمج وبأعلى المستويات , وتم تجهيز افخم السيارات وأنظف انواع الاسلحة الاوتوماتيكية . وتجهزت الشباب ليوم الجهاد . كيف لا وهم على استعداد لان يقتحموا حصون بغداد وان يعبروا دجلة والفرات . الارض العربية تستنجد بهم !!!! .
بدأت المعركة على تحرير الارض العربية الغالية !!!!! وخرج ( الابطال ) للمقاومة ...
فكانت اول رصاصاتهم قد صوبت نحو ابناء بلدهم , فإصابة السيد صالح احمد طه – ابو نزيه – الذي كان جالسا في ميدان ابي بكر الصديق في احدى المقاهي . ذنبه الوحيد انه يريد ان يجلس في المقهى ويحتسي فنجان من القهوة . ولا علاقة له بتحرير بغداد . ولولا لطف الله لحدث ما لا يحمد عقباه . فقد اصيب في كتفه ويده . سالت الدماء وتم نقل ابو نزيه الى المستشفى . لكن الامر لم ينتهي فاستمرت المقاومة والمطاردة لتحرير الجزء الاخير من بغداد . وقبل تحريره اصيب شاب اخر لا يعرف اين تقع بغداد . فكانت اصابته خطيرة جدا . نقل الى المستشفى وهو في حاله خطرة جدا . وبقي يرقد في المستشفى في العناية المكثفة اكثر من شهرين . حتى شافاه الله وتجاوز حالة الخطر .
فهرولت القيادات الى الشجب والاستنكار ,وعقدت النية على تكثيف الزيارات للمصاب , لعلى وعسى ان ينالهم كم صوت من هذه الزيارات !!!!
وغاب المجاهدون عن بلدهم فترة , حتى عادوا من جديد وكان شي لم يكن !! لم يفعل ساسة هذه البلدة شيء من اجل حقن الدماء , فالمكتوب من عنوانه يقرا .
ان ما حصل بالأمس في شوارع كفرقاسم كان متوقعا , وهذه المرة كان الضحية فتى في الخامسة عشر من عمره , ذنبه الوحيد ايضا انه ذهب ليشتري من احدى المحلات التجارية المجاورة لبيته , فكان ان مر المجاهدون وفي طريقهم لتحرير بغداد بالقرب من هذا الفتى , فأراد احدهم ان يتدرب على السلاح الاتوماتيكي قبل ان يخوض الحرب الحقيقية لتحرير بغداد . فما كان منه إلا ان يتدرب بالفتى .. وهنيئا كفرقاسم فلديك ابطال يجيدون مهارة اللعب بالسلاح .فهم قناصة متمرسون في اصابة الأطفال والنساء العزل ...!! فالحرب لم تنتهي وبغداد لم تحرر , فكيف بالله عليكم تهدا الاوطان ؟؟؟
الكل متهم نحن قبل غيرنا , جميعنا لا نستثني احد مما حصل وسيحصل في كفرقاسم . ان لم تكن هناك هبة حقيقة ومقاومة شعبية من كل كفرقاسم . ابتدأ من البلدية المؤسسة العليا في كفرقاسم , وبالأطر السياسية وعلى رأسهم الحركة الاسلامية والعائلية والحزبية ورجال الدين ومدراء المدارس .
لو اعطينا هذا الامر خمس ما نعطيه من اجل الانتخابات, من سهر الليالي والكتابات والمناشير والاجتماعات , لوصلنا لحل . لو صرفنا خمس ميزانية الدعاية الانتخابية التي يستثمرها المرشحون في حملتهم من اجل الوصول الى كرسي البلدية على مقاومة هذا العنف لوصلنا الى حل .
الشباب تحرك ويريد المساعدة .. فهل هناك من يمد يد العون لهم ؟؟ ام ان الامر انتهى وننتظر الكارثة القادمة ؟؟؟
اليوم وفي تمام الساعة 17:30 هناك وقفه احتجاجية لمجموعة شباب من كفرقاسم , اخذوا على عاتقهم الوقوف بالمرصاد لكل من ستسول له نفسه بالاعتداء على اطفال ونساء كفرقاسم . لقد رفعوا شعارا :
اذا لم نحميك كفرقاسم .... من سيحميك
انت بلدي وبالروح نفديك
هبوا جميعا من اجل راحة شهداءك
كفرقاسم انا قادمون لنحمي حصونك
فأنت ما بقي لنا من ارث اجدادك
فهل سنفرط فيك
تعالوا جميعا اليوم يدا بيد لنلتقي حيث سقطوا شهداءنا , ونعدهم اننا للعهد موفون ولكفرقاسم مجتمعون وموحدون .
اضف تعقيب