كارول الحاج: "يورغو وانا منحب بعضنا من زمان" ودوري في "عندما يبكي التراب" عادي

من نجاح الى نجاح صعدت كارول الحاج سلم التمثيل فأثبتت نفسها كموهبة غير اعتيادية، قدمت اهم الادوار على الشاشة الصغيرة وعلى المسرح وفي السينما.

مشوارها مليء بالمحطات التي رسختها نجمة تمثيل استثنائية تحت الاضواء ، فُتح الباب امامها من "طالبين القرب" مرورا بـ"جازة بلا اجازة" ، "ميريانا"،"سيناريو"،"إبنة المعلّم"، وصولاً إلى فيلم "قصة ثواني" وغيره من الأعمال الناجحة .

أطلت كارول أخيراً وبعد طول غياب على مشاهدي الشاشة عبر المسلسل الرائع "عندما يبكي التراب" فتألقت كعادتها .

"النشرة" إلتقت كارول لتقف على رأيها بعد نجاح المسلسل وكان هذا الحوار الصريح.

في البداية أود ان اهنئك على نجاح مسلسل "عندما يبكي التراب" كانت عودتك قوية من خلاله،كيف لمستِ حب الناس لك وللمسلسل ؟
الناس أحبت المسلسل بشكل غير طبيعي ،عادة المسلسلات تجذب النساء اكثر ولكن "عندما يبكي التراب" جذب العائلة بأكملها، نساءً ، رجالاً واطفالاً من مختلف الاعمار ومن الطبيعي ان اكون سعيدة بهذا النجاح .

المعروف عنك أنك قبل ان توافقي على اي عمل تتأكدين من كل تفاصيله من القراءة حتى التنفيذ،هل تعتقدين بأن المسلسل اعادك الى دائرة الضوء وذكّر المنتجين والمشاهدين بموهبتك الفذة؟
صحيح ان الجمهور احبني في المسلسل واحب دوري فيه ، وصحيح انني سمعت الكثير من الاطراء حوله،ولكنه بالنسبة لي هو دور كلاسيكي وعادي ،انا اطمح  للادوار المركبة أكثر، والتي تتطلب عملاً اكثرعلى الشخصية،ومجهوداً تمثيلياً اكثر.

يحكى كثيراً عن الدراما اللبنانية والجمهور والممثلين ، والمنتجون ينقسمون حولها بين الايجابي والسلبي ،اين انت من الموضوع؟
للحقيقة لست متابعة دائمة للدراما اللبنانية، ولكن من خلال آراء المشاهدين العاديين لمست مدى محبتهم للمسلسل اللبناني ،وبحسب وجهة نظرهم الاعمال في تحسّن ، بالتأكيد هناك اعمال احسن من اعمال وهناك مواضيع اسخف من مواضيع ،ولكن وبالرغم من هذا كله الناس احبت الاعمال اللبنانية انما "الانتاج بعدو بالمرّة".

دائماً ما نسمع أن الممثلين يعانون من التنقلات من والى امكان التصوير على نفقتهم الخاصة، ومن التصوير داخل منازل الناس الذين يتذمرون بين الحين والآخر من مدّة التصوير الطويلة ، هل الممثل يفقد التركيز على الاداء بظل كل هذه الامور؟
المشاهد الذي يتابعنا على الشاشة ويتابع أداءنا في المسلسلات يرى فقط ما نعطيه وليس ما نعانيه "مجبورين نعطي جهد اكبر"،ولهذه الاسباب التي سبق وذكرتها حضرتك من الواجب اعادة النظر بوضع الممثل ، فيما يتقاضاه الممثل،ليستطيع تقديم الدور بحرفية اكثر بدون التفكير في كل المعوقات التي تحيط به قبل وخلال تصوير دوره.

كارول كمشاهدة وكممثلة هل انت راضية عن اداء الممثل اللبناني،خصوصا ان  الدخلاء كثيرون على الدراما اللبنانية ؟
هناك دخلاء كثيرون يأخذون الفرص من امام الممثلين المحترفين، ولكن ولنكن منصفين البعض القليل منهم جيد وموهوب والبعض الآخر للأسف لا يملك الموهبة،المهم في هذا كله ان يقدم دوره كما يجب وألا تكون طلته "بلا طعمة".

هناك موضة "الشللية" في الفن بحيث لكل منتج نجومه ،الى اي مدى تضر هذه  الموجة بالموهوبين وتبقيهم في منازلهم لصالح نفس الوجوه غالباً؟
انا بعيدة نوعاً ما عن الجو الفني ولكني طبعا اسمع بهذه الاخبار، واسمع ان بعض المنتجين يدفعون رواتب شهرية لبعض الممثلين وكأنهم موظفون لديهم ،لا ادري ما اذا كانت هذه السياسة التي يتبعها بعض المنتجين مفيدة او لا ، اطرح السؤال عليهم.

في العودة الى "عندما يبكي التراب" الكل اثنى على نجاح الديو بينك وبين الممثل يورغو شلهوب،الى اي مدى ساهم هذا الانسجام خلال التصوير وخارجه في انجاحكما كثنائي؟
الناس جميعها تتحدث عن هذا الموضوع ،صحيح كان ثنائياً ناجحاً و"لابقين لبعضنا"، يورغو وانا محترفان ونعطي من كل قلبنا بهدف ايصال المشاعر بصورة طبيعية للمشاهد ، نحن الإثنان نفهم على بعضنا البعض ،"يورغو وانا منحب بعضنا من زمان" كصديقين ونحن صديقان من قبل التمثيل ونقدر بعضنا ، اضف الى كل هذا اننا نملك نفس طريقة التفكير.

هناك بعض القصص التي تكون بعيدة نوعاً ما عن الواقع اللبناني ، كحرب المافيات التي نشهدها في بعض المسلسلات
هذه القصص موجودة في مجتمعنا ولكن بالتأكيد ليس بالصورة التي نشاهدها في المسلسلات ، ولأن المشاهد يفرح عندما يتابعها وكأنه يشاهد مسلسلاً او فيلماً أميركياً،هناك نقطة يجب ان يعرفها المشاهد والناقد الفني وهي أن المسلسل ليس مئة في المئة نقلاً مباشراً للواقع فهناك الاضافات الدرامية، في مجتمعنا المافيات والعصابات ومبيضو الاموال وتجّار المخدرات وغيرها من الآفات.

بعض الممثلات يرفضن مشاهد الحب والجنس، هل انت مع الجرأة في التمثيل أم ضدها؟
على التلفزيون انا ضدها بالتأكيد،ولكن في المسرح وفي السينما الموضوع يختلف لأن الجمهور يختلف ايضاً ، انا كشخص لا مشكلة لدي بتقديم هذه النوعية من الادوار بشرط ان يكون النص محبوكاً بطريقة رائعة ، ولكن كأم وزوجة لا استطيع ان اقدم هذه الادوار، وزوجي ايضاً لا يحب.

هل يعيش اولادك نجومية والدتهم؟
ليس بصورة كبيرة فأنا اتحاشى ان يتابعوا اعمالي ولكن عندما يشاهدون البعض منها يبدؤون بطرح الاسئلة ، يملكون حشرية كبيرة لمعرفة ماذا افعل في التلفزيون ، في بعض الأوقات يطلب الناس ، عندما اصادفهم على الطريق ، ان يتصوروا معي ويكون برفقتي اولادي ،عندها يبدأ ابني بطرح الاسئلة التي لا تنتهي "مامي لي عم يتصورو معك؟" ارد عليه بكل بساطة لانني اظهر على التلفزيون "بسخّفها للشغلة" لكي لا يتأثروا فيها بطريقة سلبية.

بعد نجاح "عندما يبكي التراب" هل لديك أعمال قريبة، وهل من عروضات عربية بعد نجاحك في مسلسل "الشحرورة"؟
هناك كلام عن مسلسلين ضخمين ولكنني لا استطيع الكلام عنهما الا بعد البدء بالتصوير ، هذا محلياً ، أمّا عربياً فلا جديد لغاية الآن .