التزمت السلطات الاسرائيلية الصمت،اليوم السبت، بعد معلومات نقلتها وسائل اعلام اميركية وتفيد ان الدولة العبرية شنت غارة على سوريا، لكنها اكدت في الوقت نفسه انها تراقب نقل الاسلحة الى حزب الله اللبناني الشيعي.
وردا على سؤال بهذا الشأن، رفض مارك ريغيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الادلاء باي تعليق.
وكانت وسائل اعلام اميركية افادت الجمعة ان الطيران العسكري الاسرائيلي شن الخميس او الجمعة غارة جوية على سوريا استهدفت شحنة اسلحة موجهة الى حزب الله الشيعي الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وشنت اسرائيل حربا مدمرة في صيف العام 2006 ضد حزب الله.
وامتنع الجيش الاسرائيلي عن الادلاء بأي تعليقات على المعلومات التي نشرتها وسائل الاعلام الاميركية.
لكن مسؤولا في وزارة الدفاع قال لوكالة (فرانس برس) ان "اسرائيل تتابع الوضع في سوريا ولبنان وخصوصا في ما يتعلق بمسألة نقل اسلحة كيميائية واسلحة خاصة".
ولم يشأ المسؤول الكبير في وزارة الدفاع عاموس جلعاد تأكيد الغارة على سوريا بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام المحلية.
لكنه اشار الى ان حزب الله لا يملك اسلحة كيميائية سورية ولا يرغب في امتلاكها.
واكد المسؤول الكبير ان "سوريا تملك كميات كبيرة من الاسلحة الكيميائية والصواريخ. كلها تحت سيطرة (النظام السوري). حزب الله لا يملك اسلحة كيميائية. لدينا الوسائل لمعرفة ذلك. وهو لا يرغب كثيرا في مثل هذه الاسلحة ويفضل الانظمة التي يمكن ان تغطي كل البلد (اسرائيل)"، في اشارة الى الترسانة التقليدية لحزب الله وخصوصا الصواريخ الطويلة المدى.
ولم يدل البيت الابيض او وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) باي تعليق على هذه المعلومات. الا ان عضو مجلس الشيوخ الاميركي عن ولاية ساوث كارولاينا السناتور ليندسي غراهام اكد حسب معلومات صحافية ان اسرائيل قصفت سوريا.
واثناء مأدبة عشاء لجمع التبرعات، قال غراهام حسب موقع معلومات "بوليتيكو" ان "اسرائيل قصفت سوريا الليلة الماضية".
من جهتها، اكدت شبكة (سي ان ان) الاخبارية التلفزيونية نقلا عن مسؤولين اميركيين اثنين ان "وكالات الاستخبارات الاميركية والغربية درست معطيات سرية تشير الى ان اسرائيل شنت على الارجح غارة جوية بين الخميس والجمعة".
واوضح مسؤول اميركي كبير لشبكة (ان بي سي نيوز) ان الغارة استهدفت على الارجح انظمة اطلاق اسلحة كيميائية.
وحسب (ان بي سي) فان "الهدف الرئيسي لاسرائيل هو شحنة اسلحة موجهة الى حزب الله في لبنان".
واكدت الدولة العبرية مرارا انها لن تسمح بنقل اسلحة من سوريا الى حزب الله.
وكانت اسرائيل المحت الى مسؤوليتها عن عملية جوية في نهاية كانون الثاني (يناير) ضد منشآت عسكرية في سوريا.
اضف تعقيب