X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      27/11/2024 |    (توقيت القدس)

العدوان الاسرائيلي رد على انتصار الجيش السوري!

من : قسماوي نت
نشر : 04/05/2013 - 17:08

 

 

قال الأمين العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي محمد نفاع، في أول تصريح له حول العدوان الاسرائيلي على سوريا وقصف مناطق فيها، أنّ ما حصل هو اجرام حقيقي بتشجيع من الولايات المتحدة الامريكية، التي تتفهم اسرائيل عندما تريد الدفاع عن نفسها للوصول الى حزب الله، والقصف الذي حدث هو بسبب تهمة الصفقة الإيرانية لحزب الله، مضيفا: "هذه سياسة مجرمة ضد سوريا بقيادة اسرائيل والولايات المتحدة،وبتعاون الرجعية العربية،وكله من أجل محاولة تغيير النظام في سوريا، وكله ضغط سوريا وتحييدها عن مكانها وموقفها المعادي لمواقف امريكا واسرائيل، كما ويأتي العدوان بعد تحليق كثيف للطيران الاسرائيلي بالاجواء اللبنانيّة، وما حصل هو تحول خطر، فيه اسرائيل تحاول جر المنطقة الى حرب مع بريطانيا وفرنسا كي يجروا امريكا للدخول الى الحرب، وهي محاولة لتوسيع الدائرة، وإدخال امريكا بمواجهة مباشرة".

مخول: اضطرار ازاحة القناع وفضح المؤامرة!

أما عصام مخول – رئيس معهد إيميل توما للدراسات الشرق أوسطية، قال أنّ ما حصل هو نتيجة زيارة اوباما لاسرائيل والاردن، التي كانت زيارة لحياكة خيوط مؤامرة، خصوصا في ظل فشل المؤامرة الممتدة على مدار العامين الماضيين، وظهور بوادر لحسم المعركة ضد سوريا، والتي تقف ورائها امريكا واسرائيل والرجعية العربية من قطر والسعودية والاردن وتركيا، وأمام هزيمة المؤامرة وسد الطريق امامها وتشتت المعارضة هناك، الآن الضربة هي محاولة لخلق عدوان جديد، وهناك من يعتقد أن اسرائيل وقفت موقف المتفرّج، مضيفا: "عندما اعتقد البعض أنّ اسرائيل لعبت دور المتفرج وليس لها ايادي على هذا الموضوع، فأنا قلت أنه قبل اكثر من عام تحدث عن صفقات سلاح بمبلغ 600 مليون شاقل نقلت الى شمال العراق لقوى الارهاب التي تحارب سوريا، والان ما حدث هو بسبب فشل المؤامرة وانتصار سوريا - رغم كل الثمن الباهظ، والآن تضطر الولايات المتحدة واسرائيل والرجعية العربية والاسلامية على ازالة القناع والتدخل المباشر، وهو محاولة للانتقال لمرحلة جديدة من التدخل السافر في سوريا".

الآن، إما مع المؤامرة، أو مع الشعب السوري!

وأكد مخول أنّه وبالرغم من المؤامرة يجب ان نتصدى لها الان، ففي حيفا تتظاهر لرفع الايادي عن سوريا والجميع مطالب باتخاذ موقف اما مع امريكا واما ضد العدوان، وكل من يختبئ وراء مطالب شعبية يدعم الامبريالية والرجعية. وأضاف: "هذا التطور الاساسي محاولة لاستدراج المنطقة لحرب جديدة، فيها اسرائيل تستغل العدوان للترويج لضربات اقتصادية، وحكومة راس المال والاستيطان والحرب المتطرفة تلعب لعبتها على جميع المحاور، وتقوم بعدوان سافر، ومن نتائج هذا العدوان نزع القضية الفلسطينية ووضعها على الرف، ودفعها نحو حل خائن قطر بتبادل الاراضي وانهاء حل الدولتين".

من السابق لأوانه تحليل التطورات المقبلة

وأشار مخول إلى أنّ العدوان لم يبدأ اليوم، وردّا على سؤال مراسلنا إذا ما كان يتوقّع ردة فعل، قال أنّه من السابق لاوانه التنبؤ كيف ستتطور الامور، لكن واضح ماذا تريد امريكا، خاصة بعد انتصار الجيش السوري بضرب قوى الارهاب التي جلبت على سوريا، ونجاح الجيش بالحفاظ عليها دولة موحدة قوية، وهو أيضا رد مهم على اسرائيل، والرد لا يعني بقصف سويا لاسرائيل، فانتصار سوريا على قوى الارهاب هو رد على امريكا، العدوان الاسرائيلي هو رد على انتصار الجيش السوري.

اسرائيل تسعى الى اشعال المنطقة مجددا لتمرير أجندتها لتصفية كاملة للقضية الفلسطينية

وفي بيان لها، أدانت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي، الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة على سورية، ومنها ما وقع في ليلة السبت الأحد، ما يؤكد سعي اسرائيل الى تفجير المنطقة وجرها الى حرب شاملة، تحاول من خلال اعادة ترتيب الأوراق بما يضمن لها القضاء على القضية الفلسطينية وآفاق الحل، مدعومة من الامبريالية الأميركية والدول المتواطئة وأولها الرجعية العربية ممثلة بقطر.

وقال بيان الجبهة والحزب، إن اسرائيل تختلق السيناريوهات والمزاعم تمهيدا لكل عدوان تخطط لشنه على احدى الجبهات، فعلى مدى عشرات السنين تشن حربا لا تتوقف على الشعب الفلسطيني بأشكال متعددة، وبموازاة ذلك في السنوات الأخيرة تسعى الى جر العالم لحرب على إيران، الى جانب تصعيد التهديدات العدوانية على سورية ولبنان، وكل هذا تحت ذرائع الاسلحة المدمرة، التي نرفض وجودها على الأرض في أي مكان في العالم، وكل العالم يعرف حقيقة أن في اسرائيل تتكدّس كل أشكال أسلحة الدمار الشامل، مدعومة وممولة من الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف: إننا نقرأ بقلق شديد المعلومات الواردة في اليومين الأخيرين، ومنها ما قاله مسؤول سابق في ادارة جورج بوش السابقة، الجنرال لورنس ويلكرسون، الذي لم يستبعد أن تكون اسرائيل هي التي استخدمت السلاح الكيماوي في سورية، من أجل توجيه الاتهام للحكومة السورية، في حين يطرح محلل اسرائيلي بارز فرضية أن اسرائيل، وتحت غطاء ما يسمى "نقل أسلحة لحزب الله أن تشكل اسرائيل غطاء جويا يحمي" قوات المعارضة المسلحة في سورية. 

وقال ايضًا: إننا نحذر من سعي اسرائيل لاستغلال الأوضاع المتفجرة في سورية وسعيها لديمومتها، بتغذية ودعم جهات خارجية وفي مقدمتها الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية، من أجل تمرير مخططات تصفوية لقضية الشعب الفلسطينية، ففي الوقت الذي تتجه الأنظار في كل مرحلة الى واحدة من المراكز المتفجرة في المنطقة، وفي الوقت الذي تتعطل فيه المفاوضات الحقيقية منذ سنوات، فإن ماكنة الاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية تكثف حراكها، بهدف القضاء على كل احتمال لقيام الدولة الفلسطينية، وبموازاة كل ذلك، هناك سلسلة من المؤشرات، لمحاولة تمرير مشاريع توطين اللاجئين خارج وطنهم، وحرمانهم من حق العودة.

ودعا البيان العالم الى ردع اسرائيل وعدوانيتها وعدم السكوت على جرائمها، لأن السكوت يعني تواطئا مقصودا يستهدف سورية دولة وشعبا ككل.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل