حددت الشرطة الاسبانية، اليوم الأربعاء، أسماء 19 شخصا، كمشتبه بهم في القيام ببيع 28 رضيعا مغربيا على الأقل، لأسر أسبانية، في الفترة ما بين عامي 1977 و 1985.
ولم تذكر الشرطة سوى تفاصيل تتعلق بزعيمات العصابة، وهن ثلاث شقيقات، اثنتان كانتا تعيشان في جيب مليلة الاسباني، على الساحل المغربي، بينما الثالثة، كانت تأخذ من المغرب موطنا لها.
ويزعم أنهن قمن ببيع الأطفال الرضع لأمهات مغربيات فقيرات، إلى أزواج أسبان أثرياء، عاجزين عن الإنجاب، طبقا لتحقيقات الشرطة.
وقالت الشرطة: إنه جرى بيع الأطفال الرضع، بأسعار تتراوح بين 1200 و 6000 يورو (1560 إلى 7800 دولار).
وينتسب عدد من الاطفال الرضع، الى امهات مغربيات كن يرغبن في أن يعيش أطفالهن في بيئة غنية، أو بكل بساطة، وافقن على بيعهم، ووجهت الدعوة إليهن، للولادة في مليلة.
وجرى الحصول على الأطفال الرضع الآخرين، من مستشفيات، بمنطقتي ناظور ووجدة، من قبل قابلات وأطباء، يتعاونون مع العصابة. ولم تذكر الشرطة مزيدا من التفاصيل.
وقالت الشرطة: إنه تم تحديد مكان واحدة من افراد العصابة الثلاثة، ولا يزال البحث جاريا عن أخرى. بينما توفيت الثالثة، وهي واحدة من 12 مشتبها، يتردد أنهم شاركوا في التكوين العصابي، وقد ماتت قبيل انتهاء التحقيق. وتم تحديد مكان 14 طفلا.
ووفقا لممثلي الضحايا، فإن لمثل هذه العصابة، تاريخ طويل في اسبانيا، حيث سرق عشرات الالاف من الأطفال من أمهاتهم، بواسطة عصابات، تعمل بشكل مستقل، تتكون من أطباء وممرضات وقابلات وراهبات وكهنة ومسؤولين وعمال مقابر ووسطاء، في الفترة ما بين أربعينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وبدأت العصابة في العمل، بعد انتهاء الحرب الأهلية في اسبانيا (1936-1939)، والتي شهدت المواجهة بين الحكومة الجمهورية اليسارية، والجنرال اليميني فرانشيسكو فرانكو، والتي انتهت باستيلاء فرانكو على السلطة في البلاد.
وبعد تولي فرانكو السلطة، أخذ مايقدر بـ 30 ألف طفل رضيع أو أطفال صغار من امهات جمهوريات، وخاصة الذين جرى زجهم في السجون.
اضف تعقيب