كشف عميل لبناني، تفاصيل جديدة حول اسباب وظروف اعتقال اسرائيل عميل الموساد السابق، بن زيغير، المعروف باسم "العميل X "، الذي قالت اسرائيل انه انتحر داخل زنزانته عام 2010.
ووفقا لمقابلة أجراها التلفزيون الإسترالي "إيه.بي.سي" مع العميل اللبناني، زياد الحمصي، فإن بن زيغير، ساهم عن غير قصد في الكشف عن هوية عميل لبناني آخر للموساد، ما أدى الى إجهاض عملية كان يعمل عليها جهاز الاستخبارات الاسرائيلي طوال 30 عاما لاستعادة جثث ثلاثة جنود اسرائيليين، قتلوا في معركة السلطان يعقوب، إبان الإجتياح الإسرائيلي لبنان عام 1982.
واوضح الحمصي، (وهو عميل في جهاز الموساد) أن جهاز الموساد جنده عام 2007، حيث كان في حينها يشغل منصب، رئيس مجلس بلدي قرية سعدنايل في وادي البقاع بلبنان، وبعدها أوفده الى الصين بحجة المشاركة في مؤتمر بلدي، وهناك تعرف على رجل سوري، أخبره بأن شقيقه المقيم في أوروبا، يعمل على استعادة جثث الجنود الإسرائيليين القتلى.
وأضاف بأن الموساد الذي كان يستبعد دفن الجنود في سوريا، حدد له مكان الدفن في لبنان، وطالبه باستخراج الجثث، واخفائها في مكان سري، وانتظار عناصر الموساد للحضور واستلامها. لكن المهمة فشلت بعد أن قام "بن زيغير" (العميل X )، بالكشف عن هوية الحمصي، لشخص لبناني آخر، كان يحاول تجنيده لجهاز الموساد بمبادرة ذاتية.
وعلى اثرها تم اعتقال الحمصي عام 2009، وصدر بحقه حكما بالسجن لمدة 15 عاما، قضى منها 3 سنوات.
ووفقا لتصريحات الحمصي، فان المخابرات اللبنانية كانت تسعى أيضا للحصول على جثث الجنود الإسرائيليين، بغرض مبادلتها مع معتقلين فلسطينيين لدى السلطات الإسرائيلية.
وكانت صحيفة "ديرشبيغل" الألمانية قالت في تحقيق نشرته في آذار الماضي، بأن "بن زيغير" سعى للاتصال مع رجال حزب الله، في محاولة لتجنيدهم، لغرض اثارة انطباع المسؤولين عنه. ووفقا لهذا التحقيق، فقد ذكر "بن زيغير" اسم الحمصي خلال محاولته اقناع رجال حزب الله بالتجند للموساد.
يشار الى أنه وخلال الإجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، فان الحمصي عمل جنديا في الجيش اللبناني، ما أهله لاقامة علاقات جيدة مع الجيش السوري، وبعض مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.
يذكر أن "بن زيغير" (العميل X ) يحمل الجنسيتين الاسترالية والإسرائيلية، وجند ضمن صفوف جهاز الموساد عام 2004
اضف تعقيب