X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/11/2024 |    (توقيت القدس)

الاقتحامات المتكررة للأقصى تهدف إلى تهويده وترسيخ إقامة الهيكل

من : قسماوي نت
نشر : 09/05/2013 - 15:57

 

 

 الشيخ كمال خطيب : الاحتلال الاسرائيلي بدأ خطوات عملية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين من جهة والمتطرفين اليهود من جهة أخرى
 
حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها عممته الخميس 9/5/2013م من أن ممارسات الأحتلال الاسرائيلية العملية داخل المسجد الأقصى ومحيطه تحمل إشارات خطيرة بحق المسجد الأقصى، وهذه الممارسات التي تمثلت ووضحت أكثر وأكثر في الأيام الأخيرة من انتهاج سياسية منع المصلين من دخول الاقصى والاعتداء على من يصرون على الرباط عند ابوابه، والسماح بنفس الوقت لمجموعات المستوطنين باستباحة المسجد الأقصى، بل وأداء صلوات يهودية جماعية علنية داخل الأقصى، بالاضافة الى استباحة حرمته من قبل السياح الأجانب، الذين يدخلون المسجد الاقصى عنوة بتشجيع من الاحتلال وهم يلبسون لباساً ويتصرفون بتصرفات مخلة بالآداب، تنافي حرمة المسجد الأقصى، حذّرت المؤسسة من هذه الممارسات بجانبها ارتفاع وتيرة المطالبات الرسمية من قبل المؤسسة الاسرائيلية وحكومتها لـ "تقنين-ترتيب" صلوات يهودية مبرمجة في المسجد الأقصى، الى جابنها مطالبات من " حاخامات" بمنع دخول المسلمين الى الأقصى مطلقاً خلال مواسم الأعياد اليهودية وإدخال اليهود، ليقوموا بإداء صلواتهم براحة دون تدخل من أحد.


"مؤسسة الأقصى" : ممارسات الاحتلال في الاقصى وارتفاع وتيرة المطالبات الرسمية بـ "تقنين" صلوات يهودية فيه تحمل إشارات خطيرة

وقالت "مؤسسة الأقصى" إن الاحتلال الاسرائيلي منع خلال يومي الثلاثاء والاربعاء الأخيرين أغلب المصلين من الرجال والنساء وفي مقدمتهم طلاب وطالبات مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى – الذي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات بتنسيق وتعاون مع دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس- من دخول المسجد الأقصى، الامر الذي اضطر مئات المصلين من الرباط عند بوابات الأقصى وإداء الصلوات في أزقة القدس القديمة، بل ان الاحتلال الاسرائيلي اعتدى بوحشية على المصلين داخل وخارج المسجد الأقصى، واعتقلت عددا منهم .

واضافت "مؤسسة الأقصى" في نفس الوقت فإن الاحتلال وفر الحماية للجماعات اليهودية والمستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى، بل ووصل الحد الى تكرار أدائهم للصلوات والشعائر اليهودية التلمودية والتوراتية داخل المسجد، بل الى اداء صلاة توراتية جماعية عند باب السلسلة من الداخل يطلقون عليها " الانبطاح المقدس أمام قدس الأقداس" – حصل يوم امس الاربعاء-، وبحسب توثيق " مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" فإن عدد المقتحمين للاقصى خلال الايام الثلاث الأخيرة وصل الى 315 مقتحم ( الثلاثاء :58، الأربعاء: 220 الخميس حتى الظهر :37) .

وأكدت "مؤسسة الأقصى" ان الاحتلال يصعد من محاولاته لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، تحت عنوان عريض " تقسيم الأقصى تدريجياً "، من خلال اقتحامات المستوطنين ، ومخابرات الاحتلال، والجنود بلباسهم العسكري ضمن برنامج جولات الارشاد والاستكشاف العسكري، وبحسب إحصاء "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" فقد اقتحم المسجد الاقصى منذ بداية العام 2013م نحو الفي مستوطن، 600 عنصر مخابرات، 500 جندي بلبساهم العسكري، 80 الف سائح أجنبي، طبعا هذا بالإضافة الى تواجد قوات الاحتلال بشكل ثابت عند بوابات الأقصى وداخل ساحاته بشكل يومي .

الشيخ كمال خطيب : الاحتلال الاسرائيلي بدأ خطوات عملية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين من جهة والمتطرفين اليهود من جهة أخرى


من جانبه أدان نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب، في تصريحات لصحيفة السبيل الاردينة نشرت صباح الخميس، اعتقال سلطات الاحتلال للمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس لجنة المقابر الإسلامية بالمدينة مصطفى أبو زهرة لعدة ساعات، معتبراً ذلك تصعيداً صهيونياً خطيراً بات يتخذ شكلاً جديداً وسلوكاً وقحاً، وأن الاحتلال لا يريد لأي صوت بأن يعلو في مدينة القدس للدفاع عن مقدساتها.

واعتبر الخطيب أن ما يحدث في المسجد الأقصى منذ ثلاثة أيام، من اعتقال لطلاب مصاطب العلم، ومنع من هم دون (50) عاماً من دخول المسجد في مقابل السماح للمستوطنين بإقامة طقوسهم الدينية بكل حرية تمهيدًا لما حدث باعتقال سماحة المفتي محمد حسين والقيادي المقدسي المهندس مصطفى امين أبو زهرة.


ورهن الخطيب تمادي المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية بانتهاكها للمقدسات الإسلامية بردة الفعل العربية التي لا تتجاوز بيانات الشجب والتنديد، داعياً إلى اتخاذ موقف حازم للدفاع عن الأقصى يرتقى إلى مستوى الجريمة الصهيونية.

كما حيا القيادي الإسلامي موقف مجلس النواب الأردني الذي قرر طرد السفير الصهيوني، وأشاد بالدور التاريخي للأردن في رعاية القدس، مطالبا إياه بأن يكون موقفه متقدماً على الجميع لدوره التاريخي والقانوني على القدس.

كما كشف الشيخ خطيب أن الاحتلال الاسرائيلي بدأ خطوات عملية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين من جهة والمتطرفين اليهود من جهة أخرى؛ عبر إدخالهم في أوقات محددة إلى حرم المسجد لترسيخ واقعٍ جديد ينتهي بالتقسيم، وأضاف الخطيب: إن الاحتلال يُدخِل السياح والمتطرفين اليهود والأجانب إلى المسجد الأقصى بقوة السلاح في الفترة ما بين السابعة والحادية عشرة صباحاً والثانية والثالثة والنصف عصراً كنوع من جس النبض لمشروع القانون المقدم من أحد النواب المتطرفين في الكنيست الاسرائيلي، الذي يطالب فيه بتقسيم زمني في المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار ما يُطبَّق في المسجد الإبراهيمي.

  دولة الاحتلال تسير وفق مخطط يقضي بتهويد القدس كاملة عام 2016

اعتبر مدير مركز اعلام القدس محمد صادق أن هدف الاقتحامات الحالية في مدينة القدس يأتي في إطار الاستيلاء على المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.


وأكد أن دولة الاحتلال تسير وفق مخطط يقضي بتهويد القدس كاملة عام 2016 وفق تسلسل واضح وهي تسير عليه بكل ثقة في ظل الصمت العربي والإسلامي للأسف, رافضا أي مفاوضات على القدس كونها غير قابلة للتقسيم.

الدول الإسلامي للأقصى

وذكر أن اعتقال الشيخ محمد حسين وعدد من الشخصيات المقدسية يعطي إشارة واضحة من قوات الاحتلال إلى ان المسجد الأقصى تحت سيادتها, رافضة السيادة الفلسطينية أو الأردنية, كما انها هي من يقرر من يدخل المسجد الأقصى, فضلا عن رغبة دولة الاحتلال بإلغاء الدور الإسلامي في المسجد الأقصى ومدينة القدس.

وبين أن دولة الاحتلال تقسم نفسها بين جنود وسياسيين ومستوطنين وعلمانيين جميعهم يعملون بالتنسيق فيما بينهم لهدم المسجد الأقصى المبارك, مقابل منع المقدسيين من الدخول إلى الحرم بغرض دخول المستوطنين في كل وقت وحين.

ولفت إلى ان المقدسيين لم يقفوا مكتوفي الأيدي امام هذه الاقتحامات, بل وقفوا في مواجهة عشرات الآلاف من المستوطنين وهم رافعين اعلامهم بباب العامود ابان الاقتحام الأخير.

وفيما يتعلق بقرار تقسيم القدس قال صادق إن الكنيست عام 1980 قد أصدر قرارا يقضي بتوحيد مدينة القدس تحت سيادة إسرائيلية كعاصمة أبدية لدولة الاحتلال.

تقسيم الأقصى

واوضح أن الاحتلال لن يُقدم على هدم المسجد الأقصى في الوقت الحالي لكنه سيقبل بتقسيمها بين العرب واليهود حتى العام 2016 وفق مخططهم الذي سوف ينتهي بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه عام 2020.

وحول المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قال :" الاحتلال الآن يوصل رسالة مفادها بان المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني هي فقط من اجل تهويد القدس, وهي تضرب بعرض الحائط بكل الاتفاقيات كاتفاقية وادي عربة مع الأردن واتفاقية أوسلو مع السلطة, على اعتبار أن الاحتلال هو من يملك الكلمة في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

مؤامرات التنازل

ورفض صادق المساعي العربية والفلسطينية فيما يتعلق بخط المفاوضات وأبرزها المفاوضات على حدود 1967, موضحا بانه لا يحق لأيٍ كان الحديث عن مدينة القدس إلا المقدسيين, كونهم الوحيدين المدافعين عنها.

واستنكر صادق الصمت العربي واقتصار ردات الفعل على الاستنكار فقط, في ظل صمود المقدسيين وثباتهم في الدفاع عن مدينة القدس , قائلا:" المقدسيون لا يستطيعون الصمود وحدهم في ظل هذا الصمت المريب, حتى الضفة على بعد أمتار لم تطلق سوى عبارات الشجب".

كلمة المقاومة

وطالب السلطة الفلسطينية ان تنظم عملية انتقال أهل الضفة إلى مدينة القدس, معتبرا أن من لا يستطيع الدخول عبر الحواجز الإسرائيلية فليقف في اعتصام شعبي موحد احتجاجا على منعهم من الوصول إلى مدينة القدس, كما طالب المقاومة الفلسطينية بإبداء كلمتها أيضا حيث قال:" الأسبوع الوحيد الذي لم يٌقتحم الأقصى فيه بالعام 2012 هو الذي كانت تسقط فيه الصواريخ على تل الربيع"

وأنهى حديثه قائلاً :" بإمكان من يريد أن يوقع على الأوراق أن يوقع عليها فجميع المقدسيين رافضين لهذه الاتفاقيات التي تعني التنازل ولو عن شبر واحد من القدس".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل