القرضاوي وإسماعيل هنية : لن نسمح لأحد مهما كان أن يتنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية

أكد رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، على أنه لن يسمح لأحد مهما كان أن يتنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية أو يفرط بالحقوق.

جاء ذلك خلال إستقبال هنية لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي والوفد المرافق له والذي يضم العديد من الشخصيات العربية والإسلامية ومن مختلف الجنسيات، في مفر قصر الحاكم وسط مدينة غزة.

وحيا هنية الشيخ القرضاوي والوفد المرافق له وعلى رأسهم الرئيس السوداني السابق، على هذه الزيارة التاريخية إلى قطاع غزة.

وقال هنية "لن نفرط في حقوقنا ولن نقبل لأحد أن يتنازل عن شبر من أرض فلسطين"، موجهاً تحية للبرلمان الأردني الذي صوت أمس بالإجماع على ضرورة طرد السفير الإسرائيلي من الأردن وسحب السفير الأردني من إسرائيل وإغلاق السفارة إلى الأبد.

واعتبر رئيس وزراء حكومة غزة القرار الذي إتخذه البرلمان الأردني قراراً هاماً في تصويب المسارات وتصحيح الإرتباط جيداً في فلسطين والشعب الفلسطيني.

بدوره أكد يوسف القرضاوي، أن فلسطين أرض عربية وإسلامية وستظل عربية وإسلامية ولم تكن يوماً وطناً لليهودية، ولا يجوز لأحد التنازل عن جزء من أرض فلسطين.

وأوضح القرضاوي لدى وصوله والوفد المرافق له قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، أن هؤلاء "الصهاينة" الذين يدعون اليهودية يريدون أن يبتلعوا فلسطين بدعوى ما أنزل الله عليهم، وليس لهم علاقة باليهودية.

وأضاف" أن الوفد الذي يرافقه لا يمثل جماعة واحدة ولكن كل الجماعات الإسلامية في العالم والمحبين لفلسطين ولأهل غزة وشعبها الصامد، شعب غزة الذي يبشر بإنتصار الأمة وولادتها من جديد الذين حملوا راية الجاهد وأبوا أن يسلموها ولو قطعت رؤوسهم".

وأشار القرضاوي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة عدة مرات ولكن الشعب الغزاوي بقي لأنه شعب الكرامة والعزة، وهم سيبقوا في الأمام دائماً، مضيفاً "أشعر أنني ضئيل أمام هذا الشعب الذي قدم الكثير ومازال يقدم".

ولفت القرضاوي إلى أنه لا توجد هجرة بعد اليوم وسنموت في أرضنا وننتصر، وستنتصر غزة وسوريا لأنهم يقاتلون في سبيل الله، قائلاً "أنا موقن أن النصر حليفنا في كل قضايانا".

ومنح رئيس وزراء حكومة غزة هنية الشيخ القرضاوي الجنسية الفلسطينية وجواز السفر الفلسطيني ودرعاً تكريمياً، وقدّم له مجسماً لقبة الصخرة، وذلك لدوره في حماية الثوابت الفلسطينية، كما منح سوار الذهب قلادة الأقصى ودرعاً تكريمياً لوفائه لفلسطين.