المعارف تضع نظامًا جديدًا لأمان أطفال الروضات

ومن أبرز اشتراطات المناقصة، عدم تغطية نوافذ السيارات التي تقل الأولاد بستائر، أو وضع ملصقات على النوافذ.
 

يُستدل من المعطيات الرسمية أنه سُجلت في السنوات الخمس الأخيرة في إسرائيل (200) حادثة " نسيان" أطفال في السيارات، أسفرت عن وفاة تسعة منهم، وكان آخرهم الطفلة المرحومة بيسان اغبارية (11 شهرًا) من قرية مصمص بالمثلث الشمالي. كما أسفرت عن إصابة ثلاثة أطفال بحالات خطيرة.

وإزاء هذه الظاهرة المميتة، قررت وزارة التربية والتعليم اتخاذ سلسلة من الخطوات والإجراءات، لتشكيل نظامًا جديدًا للمكافحة، وللحفاظ على حياة أطفال الروضات والبساتين بشكل خاص.

مناقصة..

وقد كشف النقاب عن بنود وملامح هذا النظام الجديد من خلال المناقصة التي طرحتها الوزارة ( وزارة المعارف) يوم الأربعاء، وتهدف إلى اختيار شركات نقل للتلاميذ وأطفال الروضات والبساتين.

ومن أبرز اشتراطات المناقصة، عدم تغطية نوافذ السيارات التي تقل الأولاد بستائر، أو وضع ملصقات على النوافذ، والغرض من هذا البند أن يُتاح لكل عابر سبيل أن يرى ويُشاهد ما يحدث داخل السيارة، فربما يكون فيها " طفل منسي" أو أكثر.

وفي حال " نيسان" طفل في السيارة يتم تغريم شركة النقل بمبلغ يوازي 10% من قيمة العقد المبرم بينها وبين الروضة أو المدرسة أو الجهة المسؤولة عنهما. كما يغرّم السائق الذي يثبت أنه " نسي" الطفل- بمبلغ خمسة آلاف شيكل.

وتُمنح الأفضلية والأولوية في المناقصة للشركات التي تستخدم أدوات أو آلات تكنولوجية تساعد في التنبيه إلى وجود طفل منسي في السيارة بعد نزول باقي الأولاد.

" بطيرم"

وعُلم أن هذه المناقصة قد شهدت في آخر لحظة، قبيل طرحها، تغييرات ملموسة، بعد أن قامت جمعية " بطيرم" التي تُعنى بسلامة الأطفال ومكافحة الحوادث المنزلية بعرض معطيات رهيبة تتعلق بوقائع وتقارير عن حالات وفاة وأذى تعرّض لها أطفال " نسيهم" أولياء أمورهم أو سائقون أو مسؤولون آخرون في السيارات.