غادر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي ووفد العلماء إضافة إلى الرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار مساء الجمعة قطاع غزة بعد زيارة قصيرة استمرت ثلاثة أيام.
وكان في وداع القرضاوي في معبر رفح رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية وعدد من الوزراء وقيادات الفصائل، وذلك بعد مشاركته في عدة فعاليات تركزت خلال يومين أبرزها المهرجان الجماهيري في أرض الكتيبة غرب غزة.
وخطب القرضاوي الجمعة في مسجد العمري وسط مدينة غزة وحث الفلسطينيين على التمسك في المقاومة، فيما توزع بقية العلماء على مساجد قطاع غزة، وسبق ذلك زيارة منزل مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد أحمد ياسين.
ومن المقرر عقد مؤتمر جماهيري في العريش قبل سفر الشيخ القرضاوى من مطار العريش إلى قطر بالطائرة القطرية الخاصة، التي تم تقديمها من ولى عهد قطر للشيخ والوفد المرافق له.
وحث القرضاوي - الذي منحه هنية الجنسية الفلسطينية- في كلماته وخطبه التي ألقاها في جولته بالقطاع على التمسك بالمقاومة وحق العودة، وأكد على ضرورة توحد الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد القرضاوي بصمود وثبات أهل غزة، وشدد على ضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وشنت السلطة الفلسطينية في رام الله وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية هجمة شرسة على زيارة القرضاوي لقطاع غزة، واعتبرتها تعزيزاً للانقسام.
والشيخ القرضاوي صاحب فتوى شهيرة بتحريم زيارة المسئولين والعلماء المسلمين والعرب إلى المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس عبر تأشيرة مرور وموافقة إسرائيلية، الأمر الذي ترفضه السلطة بأركانها.
اضف تعقيب