X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      22/11/2024 |    (توقيت القدس)

زواج مهين .. أم عنوسة محترمة ؟

من : قسماوي نت -
نشر : 15/05/2013 - 14:43

تقول فتاة ثلاثينة "يقتلني الإحساس بالأمومة المفقودة، أريد أن أكون محبوبة من رجل يسترني ويعطيني اسمه ويعوضني سنوات الوحدة المؤلمة، أريد أن أكون أم، وأن يتحقق حلم أمي بزواجي".
وتستطرد الفتاة "المشكلة أن الرجال الذين يتقدمون لخطبتي فارغين من القيم والمبادئ، أحياناً تشجعني أمي أن أقبل بأحدهم طمعاً بأن يتغير للأفضل بعد الزواج وحتى لا يفوتني قطار العمر، ولكني أرفض الزواج الخالي من القيم والمبادئ وعمق الشخصية، وأنهي أي علاقة من شأنها أن تقلل من شأني أنا وحيدة جداً وخائفة من المستقبل".
نعم إنها مشكلة الكثير من الفتيات داخل مجتمعنا، هناك الكثيرات تبحث عن رجل والسلام، أياً كان سلوكه وتعليمه وثقافته، وهناك من الفتيات يقفن على شاطئ الحياة لينتظرن فارس الأحلام الذي تكمن به كل الصفات الأسطورية التي ترغبها كل امرأة .. وبين هؤلاء وهؤلاء لا نستطيع أن نوقف رغبة أي فتاة في الزواج والإنجاب، فهي فطرة خلق الله عليها جميع البشر.
وفي عرض لهذه المشكلة على المعالجة النفسية رضوى فرغلي قالت "بالطبع من حق أي فتاة في هذه الحياة أن تكون زوجة وأم، ورغم احترامي لما تعانيه كل امرأة لم تتزوج بعد من شعور قاس، لكنني لا أؤيد الزواج من أجل الخلاص من العنوسة، والتورط في رجل لا يستحق، وأطفال يتعذبون بسببنا".
وأضافت الدكتورة رضوى "هناك صفات سلبية يمكن التجاوز عنها في شريك الحياة المنتظر، وأخرى من الصعب التعامل معها مثل سوء الخلق وانعدام القيم والمبادئ أو مراودة المرأة عن نفسها وكرامتها كأنثى، وبالتالي فنحن لسنا مضطرات للاستغناء عن قناعاتنا، أو التنازل القاسي عن مبادئنا التي لن تعوضها مكاسب".
وتشير إلى أن "ربما تجد الفتاة المتأخرة عن الزواج رجلاً أكبر منها سناً نسبياً، أو أقل في المكانة الاجتماعية والمستوى الاقتصادي، أو مطلق أو أرمل، لكنه يقدرها ويحترمها كإنسانة ولديه استعداد لتحمل مسئولية الحياة المشتركة ورعاية أطفال وتربيتهم بطريقة سوية، وقتها سيكون قبول التنازل عن الصفات المثالية أو التي تنتظرها أي فتاة مقبولا وسيحقق للأنثى معادلة الزواج والأمومة".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل