على شرف الذكرى الـ65 للنكبة، أطلق مركز عدالة فيلمه الوثائقي القصير تحت عنوان "من العراقيب إلى سوسيا". ويحكي الفيلم قصّة قريتين فلسطينيتين من جانبيّ الخط الأخضر، العراقيب وأهلها من الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل، وسوسيا التي تقع في المنطقة C من الضفة الغربيّة المحتلّة عام 1967، ويعرض الفيلم تطابق سياسات التهجير والاقتلاع الإسرائيليّة في كلا الحالتين، كما يعرض صمود الأهالي ونضالهم ضد التهجير.
عمليات القتل والتهجير
وجاء في تعريف الفيلم على الموقع الإلكتروني وصفحة عدالة على موقع فيسبوك بأن "إحياء ذكرى النكبة لا يستدعي التطرّق للكارثة التي حلّت بالشعب الفلسطيني من حيث عمليات القتل والتهجير فحسب، بل يستدعي أيضًا فضح السياسيات الإسرائيليّة المستمرة لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم حتى يومنا هذا."
إلى جانب الفيلم الوثائقي، أصدر مركز عدالة تقريرًا تحت عنوان "سياسات التهجير القسري للفلسطينيين من جانبي الخطّ الأخضر"، يعرض من خلاله المعطيات الدقيقة المتعلّقة بقصة القريتين المعروضة في الفيلم.
النقب والاغوار
ويظهر من التقرير التشابه الكبير بين منطقة النقب التي هُدم منها 2,200 بيت وهُجّر أكثر من 14,000 إنسان بين السنوات 2008 و 2011 من جهة، وهدم نحو 1000 مبنى وطرد نحو 2,200 إنسان في المنطقة C بين العام 2008 و 2010. كذلك، تطرّق التقرير إلى المخططات المستقبليّة لتهجير الفلسطينيين والتي بموجبها سيتم تهجير 38 قرية فلسطينيّة في المنطقة C، كما شدد على مشروع قانون برافر الذي سيتم بموجبه تهجير 70,000 فلسطيني من أراضيهم.
المشتركة والمتطابقة
من جانب آخر يُظهر الفيلم والتقرير الأساليب المباشرة وغير المباشرة المشتركة والمتطابقة التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين سواءً كانوا يحملون المواطنة الإسرائيليّة أو محميين بموجب القانون الدولي الإنساني المتعلق بالمناطق المحتلّة. ومن أهم هذه الأساليب هو تدمير مصادر المعيشة ومنع الخدمات الأساسيّة وعنف المستوطنين، هذا كما ركّز التقرير أيضًا على القوانين والتعليمات التي تستخدمها إسرائيل لإضفاء الشرعيّة على مصادرة الأراضي وعدم الاعتراف بملكيّة الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم.
اضف تعقيب