القدس تحترق إنقذوها قبل أن تفقدوها........
المقدسين يشعرون بأن الهموم تكبر وتزداد يوماً بعد يوم ، فهم ملوا وطفح وفاض فيهم الكيل من كثرة المؤتمرات واللجان التي تعقد حول أوضاعهم ومصيرهم ومدينتهم ، وأصبح لديهم قناعة راسخة وثابتة بأن قضيتهم فقط يتخذوها الكثيرون من العرب والمسلمين ، القرار ت من أجل المزايدة وتصفية الخلافات والمناكفات.
القدس تحترق ! وتنادي وتهتف أغيثوني أين انتم يا عرب من قضية القدس ؟ ارحموا القدس ، حكومة الاحتلال تستمر في سرقة القدس والعمل على تهويدها بدم بارد يقتلون الحياة فيها، يدمرون كل كائن حي بالقدس دون رحمه يوميا ، يجتمع قادة الاحتلال الصهيوني في القدس ويحيكون المؤامرات من أجل سرقة القدس وتغيير ملامحها العربية والإسلامية ، إنها معركة البقاء ، إنها معركة القدس ، نكون أو لا نكون لا خيار أمامنا سوى أن تكون القدس أسلامية عربية فلسطينية ، فهي التاريخ والحضارة والقوة والكرامة والعزة والشرف والفداء .
القدس أغلي ما نملك والقدس هي عربية فلسطينية اسلامية كانت وستبقي عبر التاريخ ولن ينالون من القدس، ولن يهزم شعبها الأصيل فهم الصامدون المرابطون المتحدون والأوفياء للقدس ، ولفلسطين التاريخ والأصالة والحضارة ، مما لا شك فيه بأن القدس التي تتعرض للتهويد والاستيطان ينتهكها من جميع الجهات و أن الحرب ضد الأقصى ، والقدس هي حرب دينية وحضارية وأثريه تاريخية جغرافية تعليمية اجتماعية أخلاقية، بمعنى آخر حرب شاملة وشرسة , وكما تعمل جماعاتهم المتطرفة من المستوطنين على تدنيس المسجد الأقصى من خلال محاولاتها المس به ، والسيطرة عليه وقد تعرض المسجد لمئات الاعتداءات من قبل هؤلاء منذ الاحتلال ، تمثلت في إحراق المسجد واقتحامه ، وإطلاق في باحته النار، وقتل وجرح المصلين.
و لمواجهة المخاطر التي تلحق بمدينة القدس اليوم لا بد من وقفة جماعية ، وجهود مشتركة لحماية المدينة من الأخطار والمخططات التي تستهدفها ، وهناك حاجة وطنية ملحة لإعادة و تفعيل المقاومة والوجود ، لأن المقاومة هي الجزء الحي لهذا الوجود المهدد بالاندثار , لقد سئم الشعب الفلسطيني حالة الانتظار ، لان المفردات السياسية لم تعد تفعل شيء ، فتنطلق شرارة الانتفاضة ، وتنطلق شعلة الثورة ، لأننا سئمنا انتظار المجتمع الدولي الذي لم يجلب للشعب الفلسطيني سوى الكوارث ، ولنسخر نضالنا في خدمة فلسطين والشعب كما يجب أن تكون عليه الأمور ، وأن خشبة النجاة الوحيدة هي كيف نتخلص من هذا الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا وأرضنا ، هذه الأسئلة المشروعة والكثيرة كانت تدور في ذهن كل أبناء الشعب الفلسطيني
( المقاومة والنضال والكفاح (.
ولأن الأمل هو الساكن فينا دوماً طريقاً فاتحاً للخلاص ، ولأن التبعية يجب أن لا تكون إلا للدين والعقيدة والأرض والإنسان ، وكل ما عدا ذلك هو الباطل والتلفيق ، والوهم والكذب والدجل بكل مسمياته السياسية والدينية والعقائدية والثورية ، ولأننا نرى بعين الأرض والمجتمع فقط نقول أن انتصارنا قادم لا محال ، مهما استمر نضالنا من سنين طويلة ، الرجوع إلى خيار الكفاح الشعبي المسلح ، والمبني في داخله على الانتماء للدين و الأرض والمجتمع ، وعمل أي شيء يمكن أن يضر في مصالح العدو الصهيوني , وهي السياسة الوحيدة التي تصب في المصلحة الوطنية ، والتي تنادي بتحرير القدس و فلسطين كاملة وطرد العدو عن أراضيها مهما كلف وطال الزمن .
أن معركة القدس هي المعركة الكبرى , والقدس أكبر من الجميع ، و لا يمكن لمن كان أن يتجاهل المدينة المقدسة و نحن بحاجة إلى تجميع الجهود وتوحيد الطاقات لدعم الصمود الفلسطيني بالقدس والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتحرير القدس و فلسطين.
وإنها لثورة حتى النصر.
بقلم الكاتب جمال أيوب.
اضف تعقيب