النائب طلب أبو عرار:" عرب الداخل الفلسطيني مضطهدون وبحاجة ماسة لمساندة من العالم العربي والاسلامي والعالمي قبل فوات الاوان...."

" عرب الداخل الفلسطيني مضطهدون وبحاجة ماسة لمساندة من العالم العربي والعالمي قبل فوات الاوان، لانهم مقبلون على نكبة ثانية، وذلك لما يلاقونه من ظلم من الاغلبية اليهودية الحاكمة، في شتى المجالات منها: الاقتصادية، الثقافية، الحقوقية، علما ان عشرات القوانين ان لم تكن اكثر، سنت خصيصا لمصادرة الحق العربي في الداخل، بحجج واهية، واهمها الامن الاسرائيلي، وان اقتراب عرض مخطط "برافر- بيغن" على طاولة الكنيست الاسرائيلي لسنة كقانون ملزم ( قد يكون الاسبوع المقبل) ،  يلوح بنكبة ثانية للعرب لما في القانون من ظلم لقربة 200 ألف عربي يسكنون في النقب، حيث سيهجر هذا القانون قرابة 46 قرية عربية غير معترف بها، ومصادرة 860 الف دونم من الاراضي العربية، من اصل مليون بقيت بأيدي العرب في النقب، كما سيكون القانون خاص بعرب النقب، ويطبق عليهم فقط لا غير، وفيه تغيير لقانون الارث المعمول به، واعطاء صلاحيات محاكم لموظفين من دائرة اراضي اسرائيل بموجبه يتمكن الموظف البسيط وهو في الحقل اصدار  امر هدم، او امر مصادرة ارض، وما الى ذلك". هذه الاقوال جاءت للنائب طلب ابو عرار، النائب العربي الوحيد في منطقة النقب، وذلك في ضمن مناشدة له للعالم العربي، والاسلامي، والعالمي للتدخل من اجل منع حلول نكبة ثانية لعرب الداخل، وذلك لعنصرية الحكومة الحالية، والتي لم تأخذ بالحسبان العرب كأقلية سياسية.

 وبين النائب ابو عرار في مناشدته للعالم العربي، والاسلامية، والعالمي، حكومة وشعبا، ومؤسسات، وجمعيات، بوضع قضايا عرب الداخل في سلم الاولويات، كما ناشد السلطة الفلسطينية وضع قضايا عرب الداخل على جدول المفاوضات مع اسرائيل، في مجال الحقوق، وذلك كون عرب الداخل جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وجزء لا يتجزأ كذلك من القضية الفلسطينية، كما ناشد جامعة الدول العربية، بالسماح بتعيين عضو مراقب عن عرب الداخل في الجامعة، لتتبنى قضاينا، وطالب ابو عرار من وسائل الاعلام المعتبرة في العالم العربي عدم تجاهل العرب في الداخل عامة، وعرب النقب خاصة،  علما ان قضايا العرب في الداخل مغيبة اعلاميا، وان تخوف الحكومات العربية بطرح قضايا العرب في الداخل في المحافل الدولية على اعتبار انهم ( عرب الداخل) شأن اسرائيلي داخلي غير مقبول.

 وتوجه النائب طلب ابو عرار، للمؤسسات والحكومات،  بعرض اكبر قضية حقوقية للمجتمع العربي في الداخل وهي قضية مخطط "برافر، بيغن" والذي يسعى لتهويد النقب قلبا وقالبا، في المحافل المعتبرة، علما ان هناك تحرك الا انه بطيء ولا يرقى لمستوى القضية، كما طالب الجهات العربية والاسلامية التي تعمل في مجال التنمية لتوجيه الدعم للعرب في الداخل عامة، وفي النقب خاصة، وللمسجد الاقصى، علما ان عرب النقب يعيشون في اسوأ الظروف وخاصة سكان القرى غير المعترف بها، بالإضافة الى ان القرى المعترف بها، تشهد ضائقة اقتصادية خانقة، وتتجاهلا من المؤسسة الاسرائيلية.

 كما طالب ابو عرار الجهات التي تريد ان تساهم في رفع قضيتنا للمحافل الدولية، والتي لها علاقة بالمؤسسات الحقوقية، الاتصال والتواصل معه وناشد حملة الجنسيات الاجنبية من العرب والمسلمين والذين يدخلون اسرائيل تنسيق زيارات لهم لقرى النقب العربية للتعرف على المأساة الحقيقية للعرب هناك، لرؤية اوضاعهم، وأحوال مساكنهم التي تمنع اسرائيل من تطويرها ومنحها الترخيص، وللمساهمة في دحض اقوال الصندوق القومي الصهيوني للعالم الغربي بانهم يجمعون التبرعات لإحياء منطقة النقب الخالية من السكان، حيث يخفون من الخارطة المناطق العربية.

 كما ناشد النائب طلب ابو عرار الدول العربية، التي لها علاقات مع اسرائيل التدخل في قضيتنا، وناشد مجلس النواب الاردني، ومجلس الشعب المصري الضغط على حكوماتهم لإثارة قضيتنا، علما ان السلام يجب ان يضمن حقوق العرب في الداخل.

 وناشد دول الخليج العربي، ودول العالم الاسلامي، والمؤسسات التنموية،  بالمساندة، والمساهمة في تطوير العرب، وتقديم الدعم المادي لبناء المؤسسات العربي، ومنها بناء جامعة عربية،  وللمساهمة في اعادة بناء البيوت، ولتثبيت الاهل، علما ان أي تعد على حقوق يهودي واحد، تقيم اسرائيل الدنيا ولا تقعدها، وتجعل من هذا التعد قضية عالمية، وكل ذلك لوقوف الدولة اليهودية مع اليهود في كل انحاء العالم، بينما قضيتنا التي هي اكبر من قضايا اخذت زخما عالميا لوقوف دول معها، بقيت وكأنها شأن اسرائيلي داخلي، رغم ان دول العالم العربي والاسلامي كثيرة.

 وبين النائب طلب ابو عرار ترحابه باي دعوة له لزيارة أي دولة عربية، او اجنبيه، او اسلامية من شأنها المساهمة في دفع قضيتنا نحو المحاور الدولية المؤثرة، علما ان العمل البرلماني للأقلية في الداخل يجب ان يكون مدعوم بضغط خارجي ليؤثر، في ضوء حكومة صهيونية متطرفة.

 ودعا ابو عرار الاعلام العربي، والاجنبي، والمؤسسات الحقوقية انجاح الحملة التي اطلقها تحت اسم "الحملة العالمية من أجل عرب النقب، وبين ان الوقت ضيق، وعلى الجميع التحرك.