
أشاد نقاد سينمائيون بفيلم "حياة أديل" للمخرج التونسي عبداللطيف كشيش، متوقعين أن ينال السعفة الذهبية، لاسيما أنه لخص في ثلاث ساعات المشكلة المتنامية في المجتمع الفرنسي، ودخل في العمق ليكشف العوالم الداخلية لتلك العلاقات المشبوهة والمكشوفة داخل الجسم التربوي الفرنسي، خصوصاً المدارس الثانوية.
كشيش، مفاجأة هذه الدورة من مهرجان كان، هو زائر ومشارك في دورات سابقة لمهرجان كان، فقد قدم عام 2004 "المراوغة" وفيلم "كسكسي بالسمك" 2007 و"فينوس سوداء" -2010، إلا أنها بقيت ضمن الأفلام التي لم تسجل نفس النجاح الذي سجله فيلمه الجديد "حياة أديل ".
ويغوص "حياة أديل" في سيرة فتاة ذات 17 عاماً، وهي طالبة في إحدى ثانويات باريس. تلتقى مصادفة بفتاة، وسرعان ما تتطور العلاقة بينهما إلى عشق وتكامل. وقد أبدع كشيش في نقله لواقعية تلك العلاقة الشاذة بين المراهقتين. كما استطاع المخرج التونسي الفرنسي إبراز أدق تفاصيل هذه العلاقة، وتعامل معها بشفافية وبراءة عالية.
توقعات بفوز الممثلتين بجائزة التمثيل النسائي
وتسجل للمخرج عبداللطيف كشيش مساحة الحرية بالارتجال أثناء تصوير المشاهد الحميمية ومشاهد الصدام بين أديل وزملائها الطلبة، ما أضاف نصا جديدا وبعداً إضافياً لسيناريو الفيلم الأصيل، وأعطى العمل لمسة واقعية، فأداء الممثلتين كان أكثر من رائع، ويتوقع النقاد أن تمنحا جائزة التمثيل النسائي.
اضف تعقيب