لن أتزوج ثانية
ماذا يشكّل الأعداء أمام الجيوش الهيفاوية
لطالما لبس الفنانون ثياب هيفاء
من يطلقون الحملات ضدي هم أعداء للنجاح
أقـبـل الـمـشـاركــة فـي بـرنـامــج يـخـطـف الأنــفــاس
لن أتكلم عن مشروع حياة هيفا Real TV
أدعو للأعداء و»الكارهين» بطول العمر
لماذا أكون معرضة للخطر في بلدي؟
أبحث عن التحدي وأكره التكرار
مـحـطـمـوا المواهب لديهم أزمة
أصوّر أول مايو « مولد وصاحبو غايب»
في كل مرة تظهر هيفاء أو تتكلم تحدث زوبعة من ردود الفعل والتعليقات والتغريدات، وهي تعرف كيف تدير هذه اللعبة بذكاء لتخطف القلوب والأنفاس أكثر. «ملكة جمال الكون» من مملكتها في بيروت كان هذا الحوار الخاص لروتانا، في هذا الحديث الذي طال الكل وكل شيء بجرأة ومن دون أن يستفزّ أحدًا أكثر من سكوب وأبعد من لقاء صحفي، في هذا اللقاء كلام من القلب إلى القلب.
أولًا ألف مبروك من مجلة روتانا على الكليب الجديد «ملكة جمال الكون».
شكرًا لكم أنتم دائمًا معي، تدعمونني، الحمدلله وَفَقّنا في هذا الكليب، وحاولت أن أستجيب لطلبات الناس، فكل مرة يقولون «لم نشبع منك هيفا»، على أساس يكون هناك دائمًا قصة، لكن هذه المرة أنا القصة.
قلت أنك ستُهدي هذاالكليب لكل فتاة وهو رسالة تدفعها للمزيد من الثقة بنفسها فهل أوصلت هذه الرسالة؟
بالتأكيد وما زلت عند كلامي، وفي الحقيقة كان المقصود إنجاز صورة فنية تليق بموسيقى الأغنية من دون تدخلات إخراجية بالسيناريو بورد تحجب العين عني.
ما تعليقك على وصول عدد مشاهدي الكليب على اليوتيوب إلى 154 ألفاً في أقل من 48 ساعة؟
« تضحك» والخير لقدام إن شاء الله.
ما قصة ارتدائك الفستان ذاته أنت وبريتني سبيرز أما كان يمكن تلافي هذه الصدفة؟
أولاً نحن صورنا في نيويورك منذ أكثر من 3 أو 4 أشهر بعدها أكملنا التصوير في بيروت وبدأنا نعلن عن الكليب، لكن لا أعرف متى صورت بريتني كليبها بالفستان ذاته، وكان يجب على The Blonds من اختاروا لي الثياب للكليب أن يستدركوا الأمر وليس أنا. أنا قلت لهم أن لدي تصوير كليب وهم اختاروا لي ما يناسب من مجموعتهم. وما من مشكلة برأيي إذا ارتديت صدفة فستانًا ارتدته بريتني، في النهاية هي في عالمها وأنا في عالمي ولن نلتقي أو يجمعنا شيء، وإذا جمعنا هذا الفستان أنا ومطربة عالمية بسيطة، لطالما لبس الفنانون ثيابًا كثيابي، وفي الأساس لو عرف الذين نشروا الخبر كم جميل أن يقال أنت وبريتني إرتديتما الفستان ذاته لكان أخفى الخبر ولم ينشره.!! على الأقل كتبوا شيئًا إيجابيًا هذه المرّة، قصدوا أن ينتقدوني لكنهم لم يدركوا أنهم أفادوني أكثر. هذه موضة عالمية والمسألة ليست أنني طلبت من أحد المصممين تقليد فستان بريتني، بل على العكس المصمّم نفسه ألبسنا أنا وبريتني، لذا ربما حصل التشابه. أزياء الكليب كلها من مجموعة دافيد وفيليب بلوند؟ الفستان الذي افتتحت به الكليب من تصميم المصمّم الشاب جوليان عبود الذي ابتكر باربي هيفا، والمفاجأة أن فستان الآي باد الذي تظهر فيه صوري ويُشحن بالكهرباء فهو من تصميم الظاهرة باسم فغالي وتطلّب تنفيذه أكثر من شهرين، وهناك 3 فساتين من تصميم دار ذي بلوندز في نيويورك، صدف أن ارتدت بريتني واحدًا منها لا بأس. لا تؤاخذونا.
أنت بارعة في تحويل الحروب ضدك لمصلحتك؟
لا أقبل أن تسمى حروبًا فمن يطلقون هذه الحملات ليسوا أكثر من موظفين مهمتهم «الحرتقة» على نجاحات الآخرين، هم أعداء للنجاح فيما في قرارة أنفسهم هم معجبون. في النهاية لقي الكليب نجاحًا هائلًا من الأيام الأولى لذا فمن الطبيعي أن «يحرتقوا» علي، لكن ماذا يشكل هؤلاء مقارنة مع الجيوش الهيفاوية!!
هل ستتكرّر قنبلة هذا الكليب أيضًا في كليب «إزاي أنساك» الذي صورته مع المخرجة إنجي جمّال؟
هو العكس تمامًا، فبقدر ما هذا الكليب استعراضي wild وقوي يتناسب مع الريميكس، سترون الكليب مع إنجي هادئًا رومانسيًا وربما تكون المرة الأولى التي يراني فيها الناس على هذه الدرجة من الرومانسية والإنسانية العالية وفي الوقت نفسه مفعمة بالديناميكية والحركة والحيوية في إطار تمثيلي جميل. لكن ما يجمع الكليبين هو هذه النكهة العالمية، ولا شيء غير ذلك.
هل الرومانسية دفعتك لارتداء فستان العرس وتنفيذ مقلب الزواج؟
«تضحك كثيرًا» الحقيقة أنه طُلب مني جلسة تصوير لإحدى المجلات بفستان العرس ولم يصدقوا أنني سأقبل، وكذلك صورت لدار المجوهرات التي أشكل صورة لها إعلاناً بفستان عرس، وهكذا أمضيت نهاري عروسًا بين فساتين رائعة من تصميم إيلي صعب وزهير مراد.
وما كان وقعُ المقلب على محبي هيفا؟
حين كنا نصور على الترّاس ورأيت الصور فكرت أنني إذا نشرت الآن صورة من السيشن من دون تعليق، ماذا يمكن أن يحصل؟ وكان تقديري في محله، هناك فانز بكوا عندما وصلتهم الصورة، أنا رأيتهم، وهناك من تمنّوا أن تكون مجرد شائعة وفرحوا حين تأكدوا أنها كذلك. هذه لذّة تويتر أنه بإمكانك نشر كل ما يحصل معك لحظة بلحظة ويغطي أخبار الساعة. أحببت أن أعرف رد فعل الناس فقط، هذه كل القصة كنت ألعب وأمزح فقط.
وهل خلف هذه اللعبة في اللاوعي رغبة بالزواج ثانية وحب جديد؟
لا لا أبدًا، لا في اللاوعي ولا في الواقع سيكون لي زواج ثانية. يمكن أن أتصوّر بكل أنواع فساتين العرس، لكن أن أدخل في تجربة عرس حقيقي لا لا خلاص. خلاص أقفلنا القلب على الحب والزواج؟ «تفكر»: إذا بدك إيه.
هل ما زلت مجروحة من زواجك وطلاقك من أحمد أبو هشيمة؟
المسألة ليست مسألة جرح، أعتقد أنني أعطيت كل ما يمكنني وليس لدي ما أعطيه بعد الزواج. لذا أفضّل أن أبقى عزباء، والناس تفضلني هكذا أيضَا. إذا تنفذين ما وعدت به أنك ستعيشين للفن ولن تفعلي شيئًا يبعدك عنه؟ بالتأكيد أنا أعطي كل وقتي لعملي وأحب النجاح الذي أعيشه، وتسعدني محبة الناس للموسيقى التي أقدمها. أنا قلت أنني لن أسمح لأي شيء أن يؤخرني عن نجاحي وحبي لفني. وطالما أنا أعمل هكذا لا يمكن أن أقبل بأن يعدني أحد في البداية ويقول لي « لا تدعي شيئًا يُلهيك عن فنك لأنك كافحت للوصول إليه بجهدك ولم يُهدى إليك على طبق من فضة»، وبعد ذلك ينسى ويبدّل رأيه. لذلك لم أعد أريد أن يعدني أحد بأي شيء، هكذا أفضل.
هذا يعني أن هيفا لم تعد بحاجة لرجل لتحسّ بالأمان ؟
قلت ذلك ولا أتراجع، بالفعل كنت أشعر مع أحمد بالأمان وكل ست تشعر هكذا مع زوجها وإلا فهناك خلل في العلاقة، لكن هذا لا يعني أنني إذا انفصلت عن أحمد أنني أعيش غربة وأفتقد الأمان، يمكن أن أجد الأمان بطرق وظروف أخرى!.
أنت عروس «روتانا» المدلّلة؟ فهل ثمة خلافات؟.
«تضحك كثيرًا» اعتاد الناس على سماع جُملة « خلاف مع روتانا»، أصبحت عادة على شكل القول المصري «حافظ مش فاهم». على العكس أنا وروتانا في أحلى علاقة والتجربة التي خضناها معًا في MJK كانت رائعة ولائقة وفيها تبادل أفكار ربما للمرة الأولى ينفذونها مع فنان. بالنسبة لي لم أعد كالسابق، فقد وصلت إلى مرحلة من النضج في طريقة تفكيري وتصرفاتي وكيف أحب فني، وصلت إلى حال من النضج الشخصي والفني لم أعد معها أعلّق على أمور وتفاصيل لا تؤشر إلا على صغر العقل كما يقال. علاقتي مع شركة روتانا مبنية على الاحترام المتبادل وعندما يكون لدي فكرة أعرف كيف أوصلها لهم وكيف أقنعهم بها. وهذه العلاقة الحلوة انعكست على الألبوم، والاحتمال كبير أن نكمل معًا ونجدّد العقد، فبصراحة أنا أشعر أنني ابنة هذه الشركة، وهم دعموني ووقفوا معي من بداياتي ودعموني كثيرًا فلم لا أكمل معهم؟ أكيد ما من خلافات بيننا، وعلى العكس ينتهي العقد بيننا قريبًا ويكمل كإدارة أعمال وحفلات حتى مدة سنة، ولو لم أكن أحب هذه الشركة لما وافقت على هذا العرض.
نفهم أن التجديد حاصل مع روتانا؟
بالتأكيد نكمل معًا إلا إذا وجد كل منا ظروفًا أفضل له، ففي النهاية نصف الفنان موهبة والنصف الثاني ذكاء، وما من مكان هنا للعواطف، لكن أعود وأكرّر أن العشرة الطيبة بيننا والتجربة الناجحة معًا تدفعني لأضع روتانا في الطليعة إذا ما كان لدي عرض ثانٍ، الجماعة يشبهونني ولهم الأولوية بالطبع.
هل سيكون هناك شروط جديدة فرضتها الظروف والتحولات كما يحكى؟
قد تدخل بعض التعديلات للأفضل، لكن لن يكون هناك شروط تعجيزية لا لي ولا للشركة، بل يفترض أن تناسب الطرفين، لم لا؟ كل فنان يبدأ صغيرًا وعندما يلمع اسمه كثيرًا يحق له طلبات إضافية أكثر من قبل، لكن ليس إلى حد التعجيز ولا ليقال أنني أعدِّل في شروطي كي أخرج من روتانا! على العكس، إذا أردت أن أعدّل في شروط العقد فيكون ذلك كي أبقى فيها وأنجح معها.
هل من خطة أو مشاريع أبعد من الموسيقى؟
أكيد سيكون هناك خطة جديدة، فالفنان إذا لم يسع إلى أفكار متجدّدة وينسى حتى القديم الذي حققه وكأنه لم يكن ويعود للبدء من الصفر في كل عمل لا يمكن أن يتقدم. يجب أن نغير طعم العمل في كل مرة لا يمكن أن نقدم النكهة نفسها للناس، إضافة إلى عامل المفاجأة والإبهار وإلا دخلنا في الروتين. لذلك تلاحظين أن كليب MJK وفي أقل من 48 ساعة حقق هذا الانتشار بفضل عامل المفاجأة، ما خدمني وخدم العمل. وحتى الذين يقولون woow على الشغل، ثم «لكن لو»، هؤلاء أيضًا تأثروا بمضمون العمل والمنتج الذي قدمته، لذا حصل كل هذا اللغط وهذه الضجة. فلو نزل العمل بهدوء وكان عاديًا لما حصلت هذه المشاحنات التي رأيناها بين الفانز، فقد حاول بعضهم الحرتقة على الكليب لا لأنه لا يعجبهم بل لأنهم فانز لفنانين يخافون أن يضرب عملي كليبهم. عالم الفانز والتعليقات كبير ومتشعّب، لكني لا أتوقف عند أي عمل بل أفكر بالتالي، لذا أنا اليوم أفكر بالعمل الجديد إن شاء الله.
العمل الجديد مشروع تلفزيون الواقع مثلاً وحياة هيفا Real TV كما تسرّب؟ مني
لم يصدر شيء بهذا الخصوص ولا أحب أن أعلن عن أي عمل قبل أن تفتح ورشته ونبدأ به. ففي السابق كنت نتيجة الحماسة أصرّح للصحافة بالأعمال المعروضة علي ونحن بعد في طور المفاوضات، اليوم بدلت استراتيجيتي وصرت أفضل إذا كان هناك مشروع في الأفق أن يبدأ التنفيذ ومن ثم العمل يحكي عن نفسه لا أنا. لذلك لن أقول شيئًا عن هذا المشروع قبل أن يبدأ التنفيذ.
علينا أن نفهم مابين السطور. هل ستكون يوميات هيفا واقعًا على الشاشة قريبًا؟
«تضحك» أحيانًا تكون الحقيقة بين السطور أهم من السطور نفسها.
مفاجآت هيفا لا تنتهي فماذا نتوقع بعد؟
الآن لدي ثورة وفورة حماسة كبيرة في عملي، وإذا لم يعمل الفنان جاهدًا ويقدم أعمالًا ناجحة ومبهرة وهو في قمة نجاحه فمن الأفضل ألا يقدمها. لذلك لكل وقت أعماله وأفكاره، وأنا أشعر اليوم أنني في قمة نجاحي وتألق اسمي لذا علي الآن أن أقدم كل ما هو جديد، ومن ضمنه مشروع تمثيلي جديد ومفاجآت أخرى أهمها حاليًا التحضيرات للحفل الفني الكبير في أربيل العراق في 30 أيار/ مايو، فأنا متشوقة للقاء الجمهور العراقي للمرة الأولى ومن حق الفانز العراقيين أن ألتقي بهم وأقدم لهم حفلًا من العمر بإذن الله.
ماهي أسباب تأخيرك تصوير موسم رمضان مسلسل «مولد وصاحبو غايب»؟
لا أبدًا، أنهي مشاهدي المتبقية في المسلسل قريبًا، والتصوير يبدأ في بيروت في 2 أيار/ مايو لمدة 20 يومًا، وبعدها خلاص.
ومن ثم إلى تصوير الفوازير؟
وهل قال لك أحدهم أنني روبوت «وتضحك»؟
أنت قلت أنك في قمة العطاء والحماسة اليوم ونحن عرفنا أن هناك مشروع فوازير مقدم لك!؟
حماسة بالطبع لكن يومي 24 وليس 50 ساعة! صحيح، في الحقيقة عرض علي مشروع فوازير رمضان وهو من أفضل العروض التي تلقيتها، وأعتبر أنها المرة الأولى التي أجلس مع شركة ويعرض علي المشروع وأرى النبذة عنه presentation وأوافق في اللحظة ذاتها عليه، ومن دون فرصة للتفكير. لكن الظروف التي تمرّ بها مصر الآن لا تسمح بأن ينفّذ عمل استعراضي من هذا النوع، وبانتظار عودة الهدوء علينا أن نتكتّم عن العمل وتفاصيله إلى أن نبدأ بالتنفيذ. أعتقد أن عملاً رمضانياً واحداً ومسلسلاً بهذه الضخامة يكفيني الآن. فأنا أحب أن تنزل أعمالي منفردة كي يأخذ كل عمل حقه.
ما رأيك بمشاركات الفنانين ببرامج الهواة التي تملأ الشاشات حاليًا وهل تتابعينها؟
أتابع بحسب وقتي، لكن أرى أن هذه البرامج جيدة ومعظم الفنانين في المكان الصح. ومن الواضح أن هناك برامج أنجح من أخرى وأن كاريزما بعض الفنانين أهم من غيرهم لكن في النهاية جميعهم محبوبون.
وهل ندمت على رفضك عرض تقديم أحد هذه البرامج؟
أبدًا لم أندم لأني لا يمكن أن أقبل أن أكون موظفة على شاشة. ولا أريد أن أكون قاسية لكني أؤمن أن سرّ الفنان أن تشتاق الناس لإطلالته. وهذا سر من أسرار كاريزما الفنان.
ومن أحببت أكثر من الفنانين وفاجأك؟
أحببت الكل خصوصًا في إكس فاكتور والخلطة بين الفنانين. لكن برأيي أن البطل في كل هذه البرامج هو البرنامج نفسه لا اللجنة ولا المواهب والدليل على ذلك أن كل شيء ينتهي مع انتهاء البرنامج.
هذا الرأي نابع من معرفتك بالصعوبات أو موقف من هذه البرامج؟
نظرًا للتضخم الذي نشهده بهذه البرامج على مختلف الشاشات وكثرة المواهب وكثرة لجان التحكيم لم يعد التركيز مقتصرًا على اكتشاف الموهبة بقدر ما هو صناعة للوصول إلى نتيجة واحدة وهي البرنامج الأكثر مشاهدة وليس الموهبة الأفضل. وهنا أتكلم كناقدة لاذعة بحق نفسي قبل أن أكون كذلك بحق الآخرين.
ما هي إذن نصيحة هيفا للمواهب الجديدة؟
أن يؤمن كل منهم بنفسه، وكلمة لا، لا تعني نهاية العالم بل عليهم خلق الـ «نعم» من الـ «لا» واكتشاف الإيجابية فيها ولمَ قيلت لهم ليصلحوا الخلل. النجاح الذي يتوقعه لا يمكن أن يحصل عليه إلا بعد الكثير من اللاءات، وإذا اجتهد لتحسين مستواه لا بد وأن يحظى بتقدير الناس لموهبته. الأهم أن يعرف الهواة أن الفن ليس تسلية، بل عملاً شاقاً وجدّياً وموجعاً أحيانًا. وأقول لهم أيضًا أن أجمل ما في النجاح أننا عندما نصل يصبح بإمكاننا أن نقول «لا» ومن موقع قوة وفي وجه الجميع. عندها نعرف متى نقول «لا» لعروض لا تليق بالمكان الذي وصلناه، وأرى أن الفنان الواثق بنفسه هو الذي يشجّع الهواة لا الذي يحبط من عزيمتهم. أحترم كثيرًا الفنان الذي يعطي رأيه بموهبة صغيرة ويمدحها ويضيء على الحسنات لديها، هذا الفنان برأيي شبع من النجاحات ويعرف أهمية نصيحته لهذه المواهب وكمّ يمكن أن تعني لهم، وتكون مصيرية أحيانًا. أما الفنان الذي يحطّم الآخرين وينتقد المواهب بشكل جارح فأعتقد أنه يعيش أزمة ومتضايق في حياته الفنية ويرغب بمضايقة الآخرين.
هل تقبلين إذا عرض عليك في الموسم المقبل المشاركة في أحد هذه البرامج؟
إذا كان البرنامج يشبه شخصيتي وفيه الشغف والمزيكا والإبهار الذي يخطف الأنفاس أقبل بالتأكيد. أما إذا كان عاديًا فبالطبع لا. هذه هي الحقيقة وبصراحة مطلقة. أحيانًا صراحتي لا يقبلها البعض والبعض الآخر يهنئني عليها لكن هذا ما أحسه، إذا لم يكن البرنامج من النوع الذي يخطف الأنفاس لا أدخل فيه. فأنا لا أحب الأعمال الباهتة أو المكرّرة. وبطبعي أحب التحدي والأشياء الصعبة. على ذكر التحدي،
ما قصة التهديدات التي تلقيتها والمسلحين الذين أوقفوا تحت منزلك؟
لا أساس لهذا الكلام ولا أعرف وراءه من وما المقصود من تضخيم الموضوع، هناك مشكلة حصلت في الشارع تحت مكتبنا وليس تحت بيتي كما قالوا، وهذا مستحيل لأنني أقطن في منطقة مضبوطة أمنيًا ولا يمكن أن تخرق. أحبوا أن يحدثوا «شوشرة» في المنطقة ونجحوا في ذلك، لكن لا أساس للموضوع ولماذا أكون معرضة للخطر؟ أنا لست سياسية لأتعرض للخطر. أنا فنانة يحبني الجميع ومحبوبة اللبنايين فلماذا أكون معرضة للخطر في بلدي.
لكن على قدر ما أنت محبوبة على قدر ما لديك من الأعداء كما يبدو؟
كل مشهور يواجه أعداء يرون عقدهم فيه، وبالتأكيد هناك كثر من المصنفين أعدائي من هذه النوعية وأفتخر بذلك وأدعو لهم بطول العمر ولكل «الكارهين» ليروا أعمالي ونجاحاتي أكثر. لا وقت لدي لأكره، هناك ناس ولدت لتحب وناس ولدت لتكره وأنا أحب الجميع وأدعو لهم بطول العمر ليشهدوا على نجاحاتي!!.
اضف تعقيب