لقاء العمالقة ... أكون أو لا أكون ؟؟؟
وجاءت ساعة الحسم , الكل في ترقب ... حديث الناس .. يكون أو لا يكون ؟؟؟
الأنظار تتجه غدا الساعة الرابعة والنصف صوب عائلة صرصور وانتخاباتها التمهيدية . حركة نشطه جدا من قبل المرشحين فهم يجوبون الشوارع والبيوت , وكأنه غدا 22.10.2013 - يوم الانتخابات للبلدية . الأمر على ألسنتهم بمحمل من الجديه .
هذه " الحالة " لم تشهدها عائلة صرصور من قبل , فالتاريخ يخبرنا أن الانتخابات لقائمة النهضة كانت تأتي بالتوافق وبالتراضي مع العلم أنهم كانوا يذهبون للانتخابات التمهيدية . لكن بهذه الأجواء الحماسية التنافسية لم يكن . !!!
هناك إحساس غريب لدى الناخب ألصرصوري غدا , إحساس وحدة العائلة واحترام رأي وقرارات شيوخها وكبرائها . ما تلمسه من خلال حديثك مع أبناء هذه العائلة , وما صورته الساحة السياسية وما تناقله خبراء السياسة المحلية وتجارها أن يوم غد يوم الحسم وتقرير المصير لكل طرف .
فرئيس البلدية يراهن على هذه الانتخابات ويطمح أن ينال ترتيب قائمة النهضة من الأعلى للأسفل . وهو متيقن بذلك . مع العلم أن هناك من الشخصيات القريبة عليه جدا لديها توقعات أخرى غير الذي يهواه رئيس البلدية وطاقمه . لكن الأمر الذي يحتاج أكثر لدراسة عميقة هو ما سيحصل في الغد . أي بعد فرز الأصوات . وما يترتب على ذلك .
يأتي هذا بعد التصريح الذي أدلى به رئيس البلدية أمام جموع أبناء فندته " دار عبد الله السارة " يوم أمس حيث قالها وبصريح العبارة أن الانتخابات التمهيدية يوم الأحد هي بمثابة انتخابات رئاسة !!!
ماذا قصد رئيس البلدية بهذه النصيحة ؟؟
ما هو واضح وجلي أن رئيس البلدية أو بالأصح ممن يحيطون به يعلمون علم اليقين أن فوز شيوخ عائلة صرصور في الانتخابات التمهيدية يعني ان قائمة النهضة ملك لهم في القرار السياسي , وهذا معناه بلغة السياسيين ان قرار 5.12.2012 هو ساري المفعول وبإجماع شيوخ العائلة وقائمتها العريقة . وان رئيس البلدية أصبح مرشح مستقبل لا يمثل أغلبية عائلة صرصور .
هذه الصورة السياسية المخفية الواضحة لأصحاب البصيرة السياسية , إنما ستؤثر فقط على بعض الشخصيات ممن هم حول رئيس البلدية . أما رئيس البلدية فبالنسبة له يوم غد يوم جولة أخرى وليست الحرب بنفسها وساحاتها . فهو ابن الفكر الحزبي الذي لا يعرف معنى العائلية , أو حتى الهزيمة . فهو يؤمن كغيره من مستشاريه الحزبيين ( وله في الماضي دليل ) أن هذه المحطات لا تؤثر على سير مشروعه الرئاسي . فقد صرح اليوم لأحد المقربين " هذه انتخابات عضوية وأنا لا شان لي في التدخل فيها , لكن يهمني ويعنيني نجاح جماعتي , اعمل وسأعمل الكثير من اجل إنجاحهم " .
هذه نغمة جديدة واعتقد إنها بلغة السياسة خطاب " الخسران المستمر " . فهو قد عقد النية على الاستمرار , ولن يثنيه عن ذلك شيء .
إذا .. كل من يتوقع أن رئيس البلدية , وهذا ما يراهن عليه بعض العاملين في الحقل السياسي المحلي بخسارة فريقه للمكان الأول في ترتيب قائمة النهضة فهو سيعتزل السياسة فهو مخطئ , بل العكس هو من سيقارع ويستمر في العمل وله برامجه الاحتياطية القاتلة سياسيا . واعتقد إنها ستكون هي من يقرر مصير المحامي نادر صرصور وليست الانتخابات التمهيدية غدا .
أما في الطرف الآخر وهذه " الحالة " السياسية النادرة في تاريخ عائلة صرصور والتي أقدم عليها شيوخ ووجهاء عائلة صرصور بأنهم أعادوا " الدين " لعائلة بدير " وهكذا هم دائما " , فقد اقروا أن لا مكان لمشروع الرئاسة في عائلة صرصور . هذا القرار الجريء والذي سيكتبه التاريخ السياسي المحلي سيكون نقطة تحول تاريخية في التعامل السياسي بين العائلات في كفرقاسم . فهذا التحول الذي يدفع بشيوخ وكبار عائلة صرصور إعطاء أبناء عائلة بدير الدعم والتأييد في ملف الرئاسة وفي الوقت الذي ما زال ابن عائلة صرصور رئيسا للبلدية , هذا يدل على عبقرية سياسية أعلى وأرقى من أن تخطط لانتخابات تمهيدية . فهم أقاموا جسور سياسية بعيدة الأمد لأبنائهم الذين يطمحون في الترشح للبلدية في الدورات القادمة . فهذه " الحالة " هي بمثابة الإستراتيجية المستقبلية لأبناء عائلة صرصور , وليست للغد أو بعد غد كما يطمح البعض . فهم أدركوا أنه لا بد من تعبيد مستقبل أبناء عائلة صرصور وصيانته بعد أن عبث به بعض " الغرباء الفكري " عن العائلة . فهم أيقنوا أن لا بد من بناء وحدة اندماجية مستقبلية تحمي وتحفظ عائلة صرصور . وان من يقارع اليوم في أزقة العائلة غدا سيكون خارجها وكان كذلك , فهو يطمح لنفسه وجاهه فقط . إذا كيف به أن يضمن مستقبل عائلة صرصور . حتى أن احدهم قالها بصراحة " تحالف كبير ولم يستطع ان يحافظ عليه هذا الرئيس !! أتريد أن يحافظ على عائلة صرصور ؟؟؟؟ أتدري لو كان هذا التحالف معي لفعلت ما لم يستطع احد فعله . روح يا ابني الله يرضى عليك ."
إذا غدا ساعة الحسم في القرار... الشيوخ ام نادر ؟؟؟ وهذه الروح التي تسري داخل الناخب الصرصوري غدا , فهم سيصوتون على انتماءهم لعائلة صرصور واحترام قراراتهم التي تعودوا عليها سابقا . حتى تخلخل بين صفوفهم الفكر الحزبي وعمل على تفريق وحدتهم وشملهم .
لكن غدا صرصور ستقرر ... وعندها سيكون لنا رأي
غدا لنا لقاء
اضف تعقيب