الظهار في الإسلام..سورة المجادلة

"انتى علي كظهر امي" تلك هى الجملةالتى يعلن بها الظهار، وذهبت السيدة خولة بنت ثعلبة لتسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك و سمعها الله من فوق سبع سموات لحرصها على السؤال واستبيان الحقيقة حتى لا تقع فيما هو محرم .
معنى قد سمع الله تعالى قولها هو إجابة دعائها لا مجرد العلم علمه تعالى بذلك وهذه الواقعة تدل على أن من قطع رجاؤه عن الخلق فلم يبق له فيما أهمه أحد سوى الخالق كفاه الله ذلك الأمر..
وعن معنى الظهار لغة وشرعا ،فكانت العرب تطلق النساء في الجاهلية بهذه الكلمة : انت علي كظهر أمي وكأنه يحرم نكاحها بهذا اللفظ ، وبالتالي كان الظهار طلاقا في الجاهلية بل كان أشد أنواع الطلاق عندهم .وجاء الإسلام وأبطل هذا الحكم ، وجعل الظهار محرماً لمس المرأة حتى يكفر زوجها عن ذلك، ولم يجعله طلاقاً ،فلو ظاهر الرجل يريد الطلاق كان ظهاراً، ولو طلق يريد ظهاراً كان ظهاراً ، والعبرة باللفظ لا بالنية .
وقد دلت الآية الكريمة " وانهم ليقولون منكراً من القول وزوراً على أن الظهار حرام ، بل ذهب فقهاء الشافعية أنه من الكبائر ،و من يقدم عليه يعتبر معاند للشرع وفعل الظهار هو كذب وزور لأن الله سبحانه وتعالى قال وما جعل أزواجكم اللاتى تظاهرون منهن أمهاتكم" "
إذاً فالظهار محرم بالكتاب والسنة والإجماع وبالتالى على فاعله الكفارة .
كفارة الظهار :
كفارة الظهار واجبة على الترتيب بلا خلاف ، ولابد فيها من النية سواء كانت عتقاً اوصياماً اواطعاماً .
في حالة الصيام لابد أن ينوى في الليل أن صيامه فريضة وأنه واجب عليه .أما فىي عتق الرقبة فالنية تكون مع نفس فعل العتق اوقبله .
كذلك إطعام ستين مسكين تكون النية مع الفعل أوقبله ،أول ما يجب في كفارة الظهار الإعتاق فمن لم يستطع عتق الرقبة ينتقل الى الصيام شهرين متتابعين ، ويعتبر الشهر بالهلال وليس بعدد الأيام ،أما أن صام بغير هلال فلابد من صيام ستين يوما وذلك عند الحنفية .
وأى شئ يتخلل الصيام يوقفه وعلى الشخص أعادة الصيام ألا في حالة المرور برمضان خلال صيام الكفارة ، ولا يقطع التتابع أيضا في صيام الكفارة العذر كالسفر .
الحالة الثالثة :
في حالة العجز عن العتق و صيام شهرين متتاليين ، فليطعم ستين مسكينا.