
ذكرى مؤلمة
كم كان ذلك مؤلماً لاذعاً...
وكم امتلأ قلبي حزناً....
وذرفت عيني دمعاً مراً....
عندما أعلن القدر الفراق صباحاً....
وأمر النسيم بأن يرسل لي مرسالاً....
يخبرني فيه بأن جدي ذهب ولن يرجع عائداً.....
لن يعود, لن يعود ليروي لي بقية حكايته!
ودار النسيم حولي قائلاً:
جدك قُطف مع ازهار الربيع المخملية....
أحاطت به ورودٌ وردية....
نور وجهه تحدى نور شمسٍ ذهبية...
وبسمةٌ ما فارقته لأنها بسمةُ ملائكية...
ودعني النسيم وهون علي بإعطائي الوصية..
لقد كانت وصية جدي الحبيب التي نقشتها بحروفٍ عسجدية...
وفي تلك اللحظة ناجيت نفسي قائلة:
كم أعشق تجاعيد وجهك التي رسمها القدر...
وكم أحببت نصائحك التي نُقشت في قلبي كالنقش على الدرر...
ما أجمل ماضيك ...فقد رُسم لي بطيب العنبر وحبر الزهر...
جدي..لقد زرعت في قلبي الحب والحنان بعدد مع حبات المطر...
ورسمت على وجهي البسمة بحجم أغصان الشجر...
لقد غمرني قلبك عطفاً كغزارة أمواج البحر....
كنت دوماً يداً معطاءةً ...يداً تحميني من أي ضرر..
ذكرياتك محفورةٌ في قلبي منذ الصغر وحتى الكِبر...
فرحمك الله يا جدي وسنلتقي عندما يشاء القدر...
بقلم :
الطالبة دنيا سليمان النباري-الثانوية الجديدة

اضف تعقيب