إجراء غريب من نوعه قام به مسؤولو حكومة ولاية ماديا براديش الهندية، بإجبارهم المئات من العرائس على الخضوع لاختبارات حمل وعذرية قبيل تحضيرهم لإقامة حفل زفاف جماعي هناك. وذكرت تقارير أن السلطات قامت بتلك الخطوة نظراً لاعتقادها أن السيدات يشاركن في هكذا مناسبة فقط من أجل الحصول على هدايا.
وقال شهود عيان إن حوالي 450 سيدة اضطررن للخضوع لتلك الاختبارات التي جرى تنظيمها في منطقة تدعى بيتول تحت إشراف من جانب مسؤولي ولاية ماديا براديش.
وتتحمل الحكومة كافة تكاليف حفل الزواج الضخم هذا، وتساعد السيدات اللواتي ينتمين للعائلات الفقيرة على إكمال ما ينقصهن من احتياجات في سبيل إتمام زيجاتهن.
لكن وفقاً لما ذكرته صحيفة تايمز أوف انديا الهندية، فإن هؤلاء السيدات يخضعن كما يقال لتلك الاختبارات بناءً على أوامر من جانب الحكومة المحلية، نظراً لاعتقادها أن هناك سيدات يشاركن في حفل الزواج الجماعي هذا من أجل الحصول على هدايا.
وتم اكتشاف تسعة سيدات حوامل، وبالتالي تم منعهن من المشاركة في الحفل. بيد أن المسؤولين الحكوميين نفوا أن تكون السيدات قد خضعن لاختبارات عذرية، منوهين إلى أن الاختبارات التي تمت كانت تهدف فقط إلى التأكد من عدم وجود حالات حمل بين السيدات.
ومعروف أن عذرية العروس تعد من الأشياء الثمينة للغاية في الهند، في الوقت الذي تثار فيه موجات امتعاض من ممارسة الجنس قبل الزواج. وفي هذا اللغط المثار حول تلك التقارير الإخبارية التي أشارت إلى هذه الاختبارات، تطالب الآن المفوضية الوطنية للمرأة في الهند حكومة ماديا براديش بتفسير الأمور وتوضيحها.
ونقلت الصحيفة عن جيرجيا فياس، رئيسة تلك المفوضية، قولها :" لا يمكنني وصف مثل هذا الإجراء المشين الذي يقال إن الفتيات يخضعن فيه لاختبار يثبت عفافهن للاستفادة من المساعدات المالية للحكومة سوى أنه إجراء مخزٍ ولا يمكن تقبله في مجتمع عاقل".
وقال راجيست براساد ميشرا وهو أحد مسؤولي منطقة بيتول: "أعطيت تعليماتي للتحقيق في الشكاوى المتعلقة باختبارات الحمل والعذرية التي تتم للفتيات المقبلات على الزواج".
وسبق في العام 2009 أن خضعت أكثر من 150 سيدة لاختبارات مماثلة بناءً على أوامر حكومية. وذلك بينما تقام حفلات الزواج الجماعي، بتنظيم من جانب مؤسسات محلية عادةً، في مناطق متفرقة بالبلاد، حيث ما زال يشيع استخدام عُرف المهر. - :
اضف تعقيب