وصول جثمان الشهيد خالد خريوش إلى مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية بعد أن استشهد صباح أمس في العاصمة الأردنية عمان حيث كان يعالج من آثار إصابته بمحاولة الاغتيال الإسرائيلية في 4 أبريل 2004.
وصدحت مكبرات الصوت في طولكرم بالدعوات للمشاركة الواسعة في تشييع جثمان الشهيد بعد صلاة العصر من مسجد السلام.
وخريوش أحد كوادر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس صاحب أول رد على استشهاد الشيخ أحمد ياسين عام 2004 من خلال تجهيزه لعملية اقتحام مستوطنة "افي حيفتس" التي نفذها الاستشهادي رمزي العارضة.
وقال "علي" شقيق الشهيد العارضة مساء أمس إن شقيقه استشهد في العاصمة الأردنية عمان، بعد أن دخل في غيبوبة وحالة موت سريري منذ ثلاثة أيام.
وأشار شقيقه إلى أن تدهورًا كبيرًا طرأ على حالته الصحية في الأيام الأخيرة، وعانى من تلف في خلايا الدماغ ودخل في غيبوبة ولم يتمكن الأطباء من علاجه.
وأضاف أن شقيقه خضع خلال سنوات علاجه ل34 عملية جراحية صعبة، للعلاج من إصابته جراء محاولة اغتياله من قبل قوات الاحتلال عام 2004، وكان تعرض لرصاصات مباشرة في الرأس والأطراف والجزء العلوي من الجسم.
وكان الشهيد خالد قد أصيب في 4-4-2004 واستشهد رفيقه خلال محاولة اغتياله، بعد أن أصبح مطاردا من قبل قوات الاحتلال عقب عملية "افي حيفتس"، ونقل لمستشفى ثابت ثابت في طولكرم وهناك اختطفته قوات الاحتلال وهو في حالة حرجة للغاية.
وقال شقيقه إنه وبعد أن تبين للاحتلال أن حالته الصحية ميئوس منها رحله للأردن، وخضع لرحلة علاج استمرت تسع سنوات انتهت باستشهاده اليوم.
ناصيف ينعى الشهيد
وفي ذات السياق، أبرق القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف مهنئاً عائلة الشهيد خريوش باستشهاده، كما بعث بالتحية لأبناء كتائب القسام، وقال إن الجيل الذي تربى على طلب الشهادة لا يمكن أن يهزم.
وعدد الأسير ناصيف في رسالةٍ سربها من سجنه مناقب الشهيد خريوش قائلاً إنه أحد "فرسان الكتائب" الذين شهدت لهم محافظة طولكرم بالرجولة والشجاعة ورباطة الجأش.
وأكد ناصيف أن الشعب الفلسطيني الذي أنجب خريوش وأبطال القسام وغيرهم من رجال المقاومة الفلسطينية قادرٌ على مواصلة المشوار حتى النصر والتحرير".
وقال: "باستشهاد خالد فقدنا أحد رجال المواجهة، طالما ثبت في الميدان، وطالما صدح رصاصه في مواجهة الاحتلال، رحمك الله يا خالد وتقبلك في عليين، نحسبك من الشهداء ولا نزكي على الله أحداً".
اضف تعقيب