لم يكتف مقدمو بهذا القدر من الحكم والغرامة، فاستعانوا بالمحامي عاموس هاوزنر لتقديم استئاف الى المحكمة العليا
وقد قدّم الثلاثة دعوى تمثيلية ضد ادارة الملهى جاء فيها انهم اضطروا لمغادرة المكان قبل انتهاء الحفل، بسبب انزعاجهم من الدخان. وضمّن المشتكون دعواهم المقدّمة الى المحكمة المركزية (لمركز البلاد) حسابات تقديرية تتعلق بعدد الأشخاص الذين تعرّضوا (وتضرروا) لدخان السجائر في الملهى في تلك الفترة العينية، فبلغ العدد، حسب تقييمهم وتخمينهم ألفاً و (160) شخصاً، وبناء على ذلك طلبوا من المحكمة ان تدفع ادارة الملهى تعويضاً لكل شخص ، قيمته ألف شيكل.
وقبلت القاضية ميخال ناداف الدعوى التمثيلية وفرضت على أصحاب الملهى غرامة قيمتها (90) ألف شيكل(25 ألف دولار).
اكثر من مليون!
لكن مقدّمي الدعوى لم يكتفوا بهذا القدر من الحكم والغرامة، فاستعانوا بالمحامي عاموس هاوزنر لتقديم استئاف الى المحكمة العليا التي قبلت اعتراضهم، وقررت هيئتها المكونة من القضاة: مريم ناؤور ، نيل هندل وتسفي زلبرطال إلزام أصحاب الملهى بدفع غرامة قيمتها مليون و (160) ألف شيكل- كما ورد في الدعوى الأصلية – على ان يتم التبرع بهذا المبلغ لجمعية مكافحة السرطان، لعلاج مرضى سرطان الرئة تحديداً.
وتعتبر هذه الغرامة، الأعلى على الاطلاق في اسرائيل على خلفية التدخين في مكان عام. قبل ثلاث او اربع سنوات، جاء ثلاثة أشخاص الى ملهى"بيلا شلومكنس" في تل ابيب للمشاركة في حفل، واشتكوا لأصحاب وعمال الملهى من أن عدداً كبيراً من رواد الملهى يدخّنون، خلافاً للقانون، وطلبوا منهم منعهم من التدخين الذي ازعجهم كثيراً، لكن أحداً لم يلتفت إليهم، ولم يستجب لهم – على حد ادعائهم.
اضف تعقيب