ابن سينا .. ابداع في ختام مهرجان الفن والإبداع
ما اجمل ان تقطف ثمار جهد عام متواصل في بستان اللغة العربية , وما اجملها من لحظات وأنت تسعد برفقة ابناء مدرسة ابن سينا الاعدادية . هذا الصرح التعليمي المعطاء المتفوق المتألق ادارتا وهيئتا وطلابا دائما . اتحفنا الليلة بأمسية تتويجيه لأدبائنا الصغار جيلا , الكبار فكرا وعطاء .
مشروع الفسيفساء والفن والإبداع , مشروع احياء اللغة العربية في براعم مستقبل هذا البلد الطيب , انها اجواء الملتقيات الثقافية العذبة المليئة بالإبداع . لطالما تشوقا لمثل هذه المنتديات والأمسيات . اعادوا فينا روح الاشتياق والحنين للغة الضاد , لغة القران ولسان نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .
افتتحت الامسية بكلمات الترحيب والشكر من لسان قبطان اللغة في مدرسة ابن سينا الاستاذ جمال عيسى , الذي بلباقة لسانه الندي رحب برئيس البلدية المحامي نادر صرصور وبمدير المدرسة الاستاذ ناشد بدير " ابو عبد الله " وبضيف الامسية البروفسور فاروق مواسي عميد النثر الحديث وصاحب النهضة الكبرى للغة العربية في البلاد . كما ورحب بجمع الحضور من شخصيات سياسية ودينية واجتماعية ومدراء ومعلمون . وفي مقدمتهم اولياء امور الطلاب , الذين كانت مشاركتهم واضحة وواسعة . وبكل طلاب مدرسة ابن سينا الاعدادية والهيئة التدريسية وكل القائمين على هذا المشروع وفي نبراسهم مكتبة الحكمة ومديرها الاستاذ مصطفى عبدالله صرصور وطاقمه .
بدء الحفل بآيات من الذكر الحكيم لإحدى الطالبات . ومن ثم اعتلى المنصة مدير المدرسة الاستاذ ناشد بدير الذي بدء حديثه بالشكر الجزيل لكل من حضر وشارك في انجاح هذه الامسية , وعلى رأسهم المحامي نادر صرصور والبروفسور فاروق مواسي الذي لازم وتابع عن كثب هذا المشروع . كما وتقدم بالشكر الجزيل لكل طاقم الهيئة التدريسية في المدرسة ولمحكمة الحكمة في المركز الجماهيري . كما وشكر مدير المركز الجماهيري الاستاذ علاء عامر على حسن الاستقبال والدعم الكامل من ادارة المركز . هذا وتقدم بالشكر لعائلة المرحوم الاديب الاستاذ علاء عيسى على دعمهم في تبني اصدار مجلة ابداع . اليوم نحتفل بتتويج كوكبة من ادبائنا الصغار الكبار , هم عماد ومستقبل هذا البلد . العمل الجماعي هو سر النجاح , وثمار التعاون والعمل المشترك , الليلة نقطف ثمار هذا التعاون المشترك , اثبتوا اليوم انهم خلية نحل .
رئيس البلدية المربي والمحامي نادر صرصور والذي اكد في كلمته " اننا اليوم بحاجة ماسة لان نعمق في ذاكرة ابناءنا حب المطالعة والقراءة , اليوم الطالب بحاجة ان يقرا , لان سلاحه الوحيد القراءة , وهذا ما يفتقده الكثير من طلابنا , وخاصة في لغتنا العربية , لم يبقى لنا سوى المحافظى على لغتنا , كل شيء سلب منا . اتقدم بشكري الجزيل لكل القائمين على هذا المشروع ابتداء من اخي وصديقي ابو عبدالله مدير المدرسة . وكل طاقم الهيئة التدريسية في مدرسة ابن سينا . كما واشكر مكتبة الحكمة على دعمها الكامل لإنجاح هذا المشروع . ولا انسى ابناء عائلة المرحوم ابو حسام امام مسجد عمر بن الخطاب والذين كان لهم دور في دعم مثل هذه المشاريع حيث قاموا بالتبرع وبافتتاح فرع في مكتبة الحكمة تحت اسم والدهم عليه رحمة الله .
عميد النثر الحديث وصاحب النهضة الكبرى للغة العربية في البلاد الاستاذ فاروق مواسي " اشكر مدير المدرسة على هذا الجهد , اليوم اعجبني كلمة قالها رئيس البلدية اننا لم يبقى لنا شي سوى لغتنا , وانا اقولها صدقت .. لغتي هويتي , نحن اليوم يجب ان نتمسك بهويتنا وبلغتنا . سنعمل بكل ما في جهدنا من اجل الحفاظ على هويتنا . هذه المشاريع الادبية هي صحوتنا وثباتنا .
بعد ذلك كانت فقرة ابداعية لمجموعة طلاب الابداع في هذا المشروع , حيث صعدوا جميعا لمنصة الاحتفال , حيث القى كل منهم ببيت شعر من تراث نهلنا الادبي . واللذين اتحفونا بكلماتهم . بعد ذلك كانت فقرة شعرية لاحدى الطالبات في مشروع الفسيفساء ومن ابداعات هذا المشروع . تم القاء قصيدة " مدرستي " من الطالبة رونق بدير والتي ابدعت في الالقاء العذب الصدي .
ولتعطير اجواء الامسية اتحفتنا احدى الطالبات باغنية كانت بمثابة غذاء الروح , حيث الصوت العذب والالقاء المتقن , كلمات من بستان شعر هذا المشروع ومن ابداعات طلابنا .
لهذا العطاء جنود , عملوا وما زالوا يعملون , اعطوا ولم يبخلوا في العطاء , ومن باب الشكر لله , اقدمت ادارة المدرسة بمديرها الاستاذ ناشد بدير بتكريم كل من قام على هذا المشروع . بعد ذلك كان لهؤلاء الجنود المخلصون كلمات بداية كانت من الجندية المجهولة من مركزة اللغة العربية وطاقمها في المدرسة .
ومسك الختام قدم , وصعد الادباء الى منصة الاحتفال ليتم تكريم وتتويج ابطال وادباء هذا المشروع من طلاب وارشاديين من ادارة المدرسة ومن رئيس البلدية ومكتبة الحكمة .
على ان نلتقي في ابداعات اخرى من مدرسة ابن سينا وادارتها ومعلميها المعطائون دائما . لا نقول وداعا بل الى لقاء اخر وفي ابداعات الاخرى .
وفي النهاية شكر قبطان اللغة العربية في مدرسة ابن سينا الاستاذ جمال عيسى الحضور والطلاب على هذه الامسية .
اضف تعقيب