ساعات قليلة وتبدأ ليلة الحسم النهائي في برنامج “أراب أيدول” (Arab Idol) الذي يعرض عبر شاشة “mbc”، فهناك ثلاثة متنافسين يسعون لنيل اللقب والتتويج، بعد رحلة طويلة من التنافس مع بقية المتسابقين الذين خرجوا تباعاً على مدار الحلقات الماضية، ولم يبق سوى الفلسطيني محمد عساف، والمصري أحمد جمال، والسورية فرح يوسف.
وتذاع أولى الحلقتين النهائيتين مساء اليوم الجمعة 21 يونيو/حزيران، بحضور المطرب اللبناني عاصي الحلاني، على أن يكشف عن محبوب العرب الثاني مساء السبت وسط تواجد للنجم السعودي محمد عبده.
يذكر أن المصرية كارمن سليمان قد فازت باللقب في الموسم الأول من البرنامج.
صعوبات الطريق
وقد بدأ الفلسطيني محمد عساف مشواره بـ”أراب أيدول” عبر رحلة شاقة من غزة إلى القاهرة ومنها إلى بيروت من أجل المشاركة بالبرنامج، عانى خلالها الأمرين بسبب مشاكل على معبر رفح. وكان وقوفه الأول أمام لجنة التحكيم عبر أغنية “صافيني مرة” للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ليحصد بها إعجاب اللجنة وبطاقة التأهل.
ومن عساف إلى السورية فرح يوسف التي قالت لها أحلام في مرحلة تجارب الأداء إنها تتوقع لها أن تشاهدها في النهائيات، بعدما قدمت أغنية “افرح يا قلبي” للسيدة أم كلثوم، وها هي تتواجد على مسرح “أراب أيدول” في ساعاته الختامية.
أما ثالث المتسابقين فهو المصري أحمد جمال، ابن الـ24 عاماً، الذي دخل قلوب اللجنة بأغنية “اشكي لمين الهوى” للراحل محمد عبدالوهاب، حيث يتملكه في الأسبوع الختامي القلق بسبب صعوبة حصول متسابق مصري على اللقب للعام الثاني على التوالي، بعدما حصدته كارمن سليمان في العام الماضي، إلا أنه أعلن عن ثقته في إدارة “mbc”.
تشابهت الظروف والهدف واحد
المفارقة الغريبة أن ثلاثي الأسبوع النهائي من البرنامج ينتمي إلى دول تشتعل أوضاعها في الوقت الحالي، وعلى الرغم من ذلك لم تمنع هذه الظروف أهل بلدهم من المشاركة في دعمهم، بحسب ما رصدت “العربية.نت”.
فالسورية فرح يوسف واحدة ممن يرسمن الابتسامة السورية الغائبة وسط ثورة تشتعل في بلادها في الوقت الحالي، بينما يساهم عساف بغنائه في فك الحصار المعنوي عن قطاع غزة، حيث يتراص أهل بلده على المقاهي من أجل مشاهدته وهو يشدو بأغانيه. ويدخل أحمد جمال المرحلة الأخيرة، كما تدخل مصر منعطفاً محورياً نهاية الشهر بعد الإعلان عن بدء فعاليات حملة “تمرد” لإسقاط النظام الحاكم نهاية الشهر الجاري وسط تقلبات سياسية ساخنة.
أصوات تحسم اللقب
وقد أثنى الجميع على موهبة الثلاثي المتنافس، ولكن يظل التصويت هو عامل الحسم في منح اللقب، ما جعل أصواتاً كثيرة تلعب الدور الرئيسي في حلقتي هذا الأسبوع، فبعد أن خرج اللبناني زياد خوري من المنافسة الأسبوع الماضي، أصبح للأصوات اللبنانية دور كبير في منح متسابق بعينه الأفضلية على حساب الآخرين.
كذلك أعلن بنك فلسطين عن تحمله تكلفة 350 ألف رسالة تصويت لصالح المتسابق محمد عساف، وهو ما يثقل كفة عساف في المرحلة الختامية، بينما استفادت فرح يوسف بخروج مواطنها عبدالكريم حمدان قبل ثلاثة أسابيع، حيث أصبح من المتوقع أن تحصد أصوات محبيه في هذه المرحلة الختامية. وعلى نفس خطى حملة “لو بتكره الإخوان اضرب كلاكس” في مصر، ظهرت حملة “لو بتحب أحمد جمال اضرب كلاكس” التي أقيمت الأسبوع الماضي، من أجل حث المصريين على التصويت له.
اضف تعقيب