اقتحمت مجموعة من المستوطنين وعناصر المخابرات الإسرائيلية صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن حوالي 25 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا على شكل مجموعتين المسجد القبلي، المصلى المرواني، المسجد الأقصى القديم ومسجد قبة الصخرة بشكل استفزازي ودنسوا حرماتهم. وأوضح أن حراس الأقصى تصدوا للمجموعة الأولى ومنعوها من اقتحام المسجد، فيما تمكنت المجموعة الثانية من تدنيس باحات المسجد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وذكر أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام نحو 15 مستوطنًا لباحات الأقصى، مما أثار حالة من الغضب الشديد في أوساط المصلين وطلاب العلم الذين تجمعوا حول المواقع المذكورة، وبدأوا بالتكبير رفضًا واستنكارًا لهذا الاقتحام. وأشار إلى أن أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية الخاصة مدججة بالسلاح تتمركز في أربعة أماكن داخل الأقصى، وتحاول عرقلة نشاطات طلاب وطالبات العلم، وكذلك منع دروس العلم، وأحيانًا منع التكبير والجلوس في ساحات الأقصى، كما تفرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد. وبين أن الاحتلال يتعمد في الآونة الأخيرة تنويع الاقتحامات والتدنيس للأقصى، وذلك من خلال اقتحام طلاب الجامعات مع محاضرين للأقصى، وكذلك قيام "دائرة الطبيعة الإسرائيلية" بجولات داخل المسجد وتنظيم دورات للمرشدين اليهود. وأضاف أن الاحتلال يتعمد إدخال أكبر عدد من السياح الأجانب إلى الأقصى على اختلاف أنواعهم وأجناسهم، حيث يحملون معهم خرائط ومجسمات للهيكل المزعوم. وانتقد الدور الإسلامي والعربي والفلسطيني تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات إسرائيلية خطيرة. ووجه أبو العطا نداء استغاثة عاجلًا عبر لكل الدول المعنية، وخاصة الأردن ومصر وتركيا من أجل التحرك العاجل لإنقاذ الأقصى، وإحباط كافة المشاريع والمخططات التهويدية بحقه. وطالب بالقيام بهبة جماهيرية على مستوى العالم العربي والإسلامي والفلسطيني لوقف الاعتداء على الأقصى، والدفاع عنه، مؤكدًا أنه يتعرض لأخطار هائلة تزداد كل يوم، محذرًا من السيطرة الكاملة عليه. وقال "نحن لا نريد استنكارات وإدانات فقط، نريد أفعال ومواقف عاجلة، ومثلما تنفذ إسرائيل مشاريع لتهويد الأقصى والقدس، نحن نريد مشاريع وقرارات تطبق على أرض الواقع".
اضف تعقيب