بقلم : عبدالله شيخ الشباب........
أيام الإسلام زمان ؛ كان معظم المسلمين يـُحبون تلاوة القرآن ، وكانوا يـظـلـّون طوال الوقت ينتظرون رفع الآذان ، وكانت قلوبهم ممتلئة حباً للرحمن ، لأنها كانت تفيض تقوى وورعاً وايمان.
أما الآن ؛ فقد تبدّل الحال وانقلب الميزان ؛ فأصبحوا لايعرفون شيئاً عن القرآن ، ولم يعودوا يـُطيقون سماع الآذان ، وأصبحت قلوبهم خالية مهجورة من الإيمان؛ وتتعلق فقط بنانسي وهيفا وراغب وعاصي الحلان ؛ ولهذا لم يعد فيها شيء له علاقة بالإسلام والدين والأركان.
لأنه قد بال وتبرّز في عقولهم الشيطان ، فطغى على تفكيرهم حب المال، وسيطرت على أفكارهم النـّسوان ، وأصبحوا لايـُحـبـّون إلا سماع الموسيقى والأغاني والألحان ، و لا ينامون إلاّ على صوت فلان ، ولايستيقظون إلاّ على صوت علنتان، وخاصة بعد أن أصبح قدوتهم و مثلهم الأعلى ؛ كلٌ من : شيريهان وأسمهان وجحشان.
ولهذا السبب ، فقد أصبح لايشغلهم في حياتهم الآن ؛ سوى كيفية تبادل آهات العشق والغرام ولوعة الحرمان، وأصبحوا لايعرفون سوى تبادل القبلات والنوم العاري بين الأحضان ، فضلاً عن اللهث خلف جمع المارك واليورو والدولار من كل مكان ، والبحث الدائم عن الصالات التي يـُقام فيها أي مهرجان في أي مكان كان .
وذلك لكي يتسنـّى لهم صرف الأموال على موائد القمار والعربدة و المجون بكل حرفية وامتهان ، وحتى يتمكنوا من البصبصة جيداً على النساء العاريات بكل حريـّة وإتقان ، وحتى يقوموا بالبحلقة في الأثداء النـّافرة والأفخاذ والسـّيقان ، وحتى يتمكنوا بعيونهم من اختراق الأعضاء التي يفصّلها الفيزون الملتصق بأجسام النـّسوان ، وحتى يقوموا باغتصاب الفتيات الجميلات ومضاجعة الحسـان .
وإن قمتَ بتذكيرهم بالدين والإسلام وغيره من هدي الأديان ، وذكـّرتهم باقتراب موعد حلول شهر رمضان ، وقلت لهم : ماهذه الزّندقة التي تفعلونها ياأعوان الشـّـيطان ؟!!
ستسمعهم يقولون لك بكل صفاقة ووقاحة واستهجان :
نحن لم نفعل شيئاً منكراً ولا حراماً ولم نقم بأي بهتان !!؟؟ فهذه الأفعال ؛ هي المتطلبات لهذا العصر والزمان ؛ و لأنها هي أفعال الأقوياء والشـّجعان !!.
ثم تسمعهم يتمادون بالقول : من لايعجبه مـُجون وفـُسق وعربدة الفرسان ، فعليه أن ينصرف من وجوهنا الآن ؛ قبل أن نقم بقطع رأسه وذبحه ؛ كما نذبح الشـّياه والخرفان .
عبدالله شيخ الشباب
اضف تعقيب