الأب الناجح في تربية الأبناء هو نفسه الزوج الناجح في حياته الزوجية وكذلك الأُم الناجحة في تربية أولادها هي نفسها الأم الناجحة كزوجة
الأب الذي يتمتع بأكبر قدر من الرضا عن حياته والذي يعيش متمتعاً بالعاطفة والحب هو الأب القادر على أن يمنح أبناءه نفس القدر من الحب
نستطيع أن نقول إنّ الأب الناجح في تربية الأبناء هو نفسه الزوج الناجح في حياته الزوجية، وكذلك الأُم الناجحة في تربية أولادها هي نفسها الأم الناجحة كزوجة، هذا كلام أثبتته التجارب، فالأب الذي يتمتع بأكبر قدر من الرضا عن حياته والذي يعيش متمتعاً بالعاطفة والحب هو الأب القادر على أن يمنح أبناءه نفس القدر من الحب، أطفالك سوف يشبّون مثلك إن رضيت أم أبيت فأنت لهم القدوة والمثل. فالأب الناجح ليس هو الأب كثيراً ما ينصح أبناءه بالنظام والنظافة بل هو الأب المنظم في شؤونه، النظيف في كل حاجاته، إن عودتك إلى المنزل لتضع كل قطعة من ملابسك في مكان مختلف، ولتلقي بالحذاء في المكان الغير مخصص له، إن ذلك هو أفضل طريقة لتعليم الطفل الفوضى وعدم النظام مهما حدثته فيما بعد عن تنظيم حاجاته.
تصوير: thinkstockphotos
حب وشغف
طفلك يحتاج منك أحياناً أن تكون صديقه، فكن كذلك ولا تجعل حاجز الخوف أو الرعب يحول بينك وبينه، كما أنّ طفلك يحتاج منك أن تكون صبوراً بمعنى الكلمة، فسوف تسبب أفعاله لك الكثير من الإزعاج والإنفعال، قد تؤدي كل ما يحتاج طفلك ولكن المهم أن تؤديه بحب وشغف وليس على أنّه واجب عليك كأب، ولكن ضع نفسك مكان الطفل وستشعر بحاجاته فتكون مخلصاً، ودوداً رحيماً به، وتذكر أنّ الطريقة التي تواجه بها سلوك الطفل قد تكون أهم من السلوك نفسه، فهي تؤثر في الطفل بدرجة كبيرة، ويذكر دائماً الأطفال الطريقة التي تعاملنا بها معهم، وقد ينسون السبب أو السلوك المسبب لهذا الأمر
حاجات الطفل
وما قيل عن الأب يقال مثله عن الأُم وأكثر، فالأُم تلبي حاجات الطفل المختلفة من حيث الأكل والشرب والحب والحنان وغيرها، والطفل ينجح في حياته بدرجة كبيرة إذا كانت الأُم ناجحة معه في إشباع رغباته وحاجاته الطبيعية المختلفة مع تعويد الطفل على الاستقلال شيئاً فشيئاً حسب مراحل تقدمه في السن، وهذه نقطة هامة، وهي مسؤولية الأُم أكثر من الأب خصوصاً في مرحلة الطفولة المبكرة، وعلى الأُم أن تعوّد الطفل في السن المناسبة أن يذهب ليشتري بعض الأشياء بمفرده ولا تجعل الخوف عائقاً لنمو الطفل، أحياناً كثيرة تدفع الأُم طفلها نحو فعل أشياء لم يستطع بعد أن يعملها ولا يساعده نموه الجسمي على القيام بها، بينما إذا وصل الطفل إلى المستوى الذي يستطيع فيه أن يؤدي بعض الأعمال فإنّ الأُم تمثل عائقاً أمامه نتيجة الخوف المتزايد والذي قد يكون خاص بشخصية الأُم تمثل عائقاً أمامه نتيجة الخوف المتزايد والذي قد يكون خاص بشخصية الأُم نتيجة مواقف معينة مرت عليها في حياتها الخاصة، فلا يدفعها الخوف المبالغ فيه عن إعطاء الطفل استقلاله النسبي في السن المناسبة لذلك.
اضف تعقيب