تأتي الرياح بما لا يشتهي السيد سامي عيسى
انتهى قبل قليل وبعد جولة من التأجيل والتمديد الاجتماع المقرر عقده من اجل الحسم في ملف العضوية في قائمة البناء والأعمار في عائلة عيسى . هذا وكما اتفق في أخر جلسة من قبل احد أعضاء المرجعية وشيوخها أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة الصعبة في عائلة عيسى هو " القرعة الرقمية " .
وبالفعل تم بعد مساء اليوم وبحضور بعض من شيوخ ووجهاء عائلة عيسى وعلى رأسهم مرشح عائلة عيسى السيد سامي عيسى واللجنة السياسية واللجنة الإعلامية. هذا واستهل الحديث السيد سامي عيسى الذي طالب الحضور جميعا أن تكون هذه الليلة أخر جلسة تبت في ملف العضوية حيث قال " لا يعقل أن نضيع كل هذا الوقت في ترتيب قائمة العضوية , إمامنا الكثير من المشاكل والصعاب والتي أريدكم بجانبي فيها , دعونا ننهي هذا الأمر الليلة "
إلا أن احد الحضور من لم يرضى بهذه الخطوة والاقتراح والذي قال وبصوت عالي أمام الحضور " منذ متى نحن في عائلة عيسى , اكبر العائلات في هذه البلدة . وتحسم أمورنا بالقرعة , هل أصبحنا على المقاهي , لماذا نحارب الحل الديمقراطي تحت صلاح الدين , السنا من ينادي بالشرعية ؟؟؟ أنا اعتقد أن هذه الخطوة ليست سليمة أرجو ان تحسبوها جيدا , أنا خوفي ما سيحصل بعد هذا بفترة . وأنا حريص على مصلحة عائلة عيسى وهذه الفكرة خالية من مصلحة عيسى "
هذا وكان هناك رد على هذه المداخلة من السيد سامي عيسى ومن اجل ان لا يتفاقم النقاش والجدال تدارك الأمر وقال " صحيح ما تقول لكن الوقت يداهمنا ولا يوجد متسع من الوقت , الانتخابات تحت صلاح الدين بحاجة لوقت وتجهيزات وهذا سيأكل من قدراتنا , نحن بحاجة لان نتركز في ملف الرئاسة "
هذا بعد عدة مداخلات من الحضور انتهى الأمر إلى ما اتفق عليه وهو إجراء القرعة الرقمية , وبالفعل تم إجراء ألقرعه وكانت على النحو التالي :
فندة ال حماد في المكان الاول
فندة دار علي في المكان الثاني
ال الجبريل في المكان الثالث
فندة سليمان الخالد المكان الرابع
فندة سليمان العيسى المكان الخامس
لم تنتهي ألقرعه عند هذا الانجاز الديمقراطي فحسب بل طالب مرشح عائلة عيسى من الحضور أن يكون هناك إلزام من اجل الالتزام والصحوة . وهو أن حصة كل عضو من أعضاء قائمة البناء والأعمار سيكون ما تقدمه كل فندة وفندة في ملف الرئاسة . بمعنى آخر انه سيكون هناك تعليم وترقيم للورقه الصفراء في كل فندة وفندة . والفندة التي ستجلب اكبر عدد أوراق صفروات فاقع لونها سيكون حظها في المدة الزمنية اكبر .
هذا الاقتراح لم يرق لبعض الشخصيات الحضور والذين صرحوا لنا هاتفيا أن ما يقوم به السيد سامي عيسى في عائلة عيسى تماما هو الانفرادية في الرأي , ومن طرف أخر يلوح بالشرعية والديمقراطية , كيف هذا ؟؟؟ , وهذا لا يروق لي أنا شخصيا , واعتقد بعد هذه ألقرعه أنا أقول لكم أن هناك شخصيات ستقدم استقالتها في الأيام القليلة القادمة , وهذه الشخصيات التي كانت تطمح في المكان الأول . لأنه لا يعقل أن همه الوحيد ملف الرئاسة ونحن بالنسبة له لا شيء . اعتقد ان الانفرادية التي يتحلى بها السيد سامي عيسى كنا قد حاربنها في الماضي واليوم عاد وبنفس النهج ونحن لا نقبلها أبدا .
إذا تأتي الرياح بما لا يشتهي السيد سامي عيسى , فالقرعة الرقمية وان صدق ذلك العضو ممن كان حاضرا هذه الليلة , فان الرياح القادمة ستكون ريحا يصعب الوقوف أمامها . والدليل الوقت والجهد والتوسل الذي انتهج من اجل ان يقطف ثمار جلسة الليلة , لكن يبدو أن هذه الثمار الغير يانعة بدأت تتساقط بيد فاعل قبل نضوجها . فمن الطبيعي ان تتساقط الثمار بعد نضوجها , أما أذا تساقطت فهذا دليل على يد خفية طالت هذه الثمار .
اضف تعقيب