يلزم أي علاقة زوجية ناجحة تقديم التضحية في كثير من الأحيان، ولأن كل العلاقات معرضة للخلافات والمشاكل، فلابد من التنازل في بعض الأحيان لكي نتجاوز الأزمات، ولذلك فمن أهم الحلول التي يمكن أن نقدمها إذا تعثر علينا أمر أو فشلنا في حل الخلافات أن نتظاهر بالغباء أحياناً.
التضحية والعطاء
علينا أن نتأكد دائما، أننا عندما نرى علاقة زوجية ناجحة، فهذا يعود بالأساس إلى أن أحد الطرفين يضحي من أجل إستمرارها، ولان تستطيع السفينة الوصول إلى بر الأمان.
كما علينا أن نتفق جميعاً على أن العلاقة الزوجية، لكي تكون علاقة ناجحة، لا بد من التضحية ومن التنازل في أحيان كثيرة، بل والتظاهر بالغباء في أحيان أخرى. لأن التفكير والتركيز مطولا في أموراً صغيرة كانت أم كبيرة، أشياء قد لا تخدم مصلحتنا وعلاقتنا بالطرف الآخر، لأن التفكير المطول وبحث كل الأحداث من جميع الجوانب قد يخلق بداخلنا الشك والهواجس، التي قد تكون السبب في عدم نجاح العلاقة الزوجية.
التغابي والتغاضي
هذا، ويؤكد خبراء الحياة الزوجية أن الزوجة الحكيمة هي التي تغض الطرف عن تصرفات الزوج التي لا تعجبها حتى إن وصلت لدرجة التغابي.
ويوضح الخبراء أن كثرة العتاب تفرق الأحباب، ولا يخلو شخص من نقص، ومن المستحيل على أي زوجين أن يجد كل ما يريده في الطرف الآخر كاملاً ويشيرون إلى أنه ليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية بين الزوجين كل يوم على شيء تافه؛ كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد "غير ضروري" أو زلة لسان، فالحياة بذلك تتحول إلى جحيم لا يطاق.
ويشير الخبراء أن بعض الأزواج يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر، أو خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها مع أنها لا تؤثر في الحياة الزوجية بشيء يذكر إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة، وكلما رآها علق عليها أو كرر نصحه عنها فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل بينما يجدر التغاضي عنها تماما أو يحاول لكن في فترات متباعدة، حتى يستمتعا بالحياة.
ويرى علماء النفس أن مفاتيح السعادة الزوجية في أيدي المرأة لأنها نبع الحنان الذي يستمد منه الرجل سعادته، ويوضحون أن الرجل بالفعل طفل كبير مهما اختلفت الطبقات الاجتماعية، ومهما تغيرت أشكال العلاقات في حياتنا.
وأخيراً.. ينصح الخبراء كل زوجة بتقبل تصرفات زوجها البسيطة والتغاضي عما لا يعجبها فيه من صفات أو طبائع.
فكم من الجميل أن نعيش حياتنا بكل بساطة، أن نبحث عن الأمور التي تسعدنا وأن نبتعد عن كل الأفكار السلبية التي قد تعترينا، أن نضع للآخر ألف عذر قبل إتهامه، وأن نخلق لنفسنا عالما خاصا ننقل إليه كل الأفكار الجميلة، ونجعلها واقعنا الذي نحب العيش فيه. أن نكون أقرب إلى السذاجة منه إلى الذكاء، لأن الأذكياء حياتهم جد تعيسة.
اضف تعقيب