قالت مصادر فلسطينية دبلوماسية في العاصمة الأردنية عمان، من شأن التقدم الذي اعلن عنه وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، في جولته الاخيرة الاسبوع الماضي في المنطقة، مشيرة إلى أن كيري حصل على موافقة إسرائيلية بالإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو عام 1993، لكن بعد استنئاف المفاوضات وعلى خمس دفعات.
واكدت المصادر الدبلوماسية التي طلبت عدم الإشارة إليها، أن نتنياهو ما زال يرفض وقف الاستيطان وهو احد المطالب الفلسطينية الاساسية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة رسميا منذ عام2010.
وقالت المصادر : ان نتنياهو رفض في مباحثاته مع كيري وقف الاستيطان، كما رفض أي خطوة بشأن تحديد الحدود، وأصر على بحث (الأمن اولاً وفي حال الوصول إلى حلول "ترضى اسرائيل يتم البناء عليها بشأن حدود الدولة الفلسطينية.
وكانت اسرائيل قد اعلنت عن بناء 930 وحدة استيطانية على أراضي جبل أبو غنيم، في تزامن مع جولة كيري المكوكية السادسة التي شملت مباحثات منفصلة مع الرئيس عباس ونتنياهو.
لكن المصادر أشارت الى حصول كيري على موافقة اسرائيلية على اطلاق سراح 120 اسيرا فلسطينيا ممن اعتقلوا ما قبل اتفاق اوسلو 1993 ،على زن يتم اطلاق سراحهم على خمس دفعات، بعد استئناف المفاوضات وعلى امتداد فترة المفاوضات.
وكشفت المصادر نفسها الى استمرار التعنت الاسرائيلي في وضع العراقيل امام السلطة الفلسطينية، في عدم اعطاء تسهيلات اقتصادية في المنطقة (ج) التي تحتلها اسرائيل بالكامل، وتساوي 60% من مجموع مساحة الضفة الفلسطينية.
وحسب المصادر نفسها، فقد اشترط نتنياهو خلال محادثاته مع كيري "امتناع السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية عن الذهاب لعضوية مؤسسات الأمم المتحدة وخاصةً المحكمة الجنائية الدولية، واتفاقية جنيف الرابعة، محكمة العدل الدولية، مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة".انطلاقا من نظرة اسرائيلية سلبية باعتبار مثل هذه الخطوات احادية الجانب فلسطينية وشرطاً مسبقاً على استئناف المفاوضات.
ووعد كيري القيادة الفلسطينية في جولاته السابقة ان يقدم رؤية لاطلاق المفاوضات في السابع من حزيران الماضي، لكن لم يفعل ذلك بفعل التعنت الاسرائيلي حسب مسؤولين فلسطينيين
وطلب كيري من القيادة الفلسطينية امهاله حتى ايلول القادم لتقديم رؤيته، لكن القيادة الفلسطينية لم توافق على تاريخ ايلول وبعد تدخلات عربية وافقت السلطة على التمديد لكيري حتى السابع من الشهر الجاري الا ان الشكوك الفلسطيينية ما زالت كبيرة بامكانية احراز تقدم جوهري يفضي الى وقف الاستيطان وقبول اسرائيل لباقي المطالب الفلسطينية لاطلاق المفاوضات بفعل التعنت الاسرائيلي.
وكان الرئيس محمود عباس قد اعلن الثلاثاء، ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قدم "طروحات مفيدة وبناءة" لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل، مؤكدا على "تفاؤله" حول نتيجة جهود كيري.
اضف تعقيب