يجب ان لا ننسى انه من رحم الاخوان خرجت منظمات متطرفة مثل الجماعة الاسلامية، وحركة الناجون من النار، وتنظيم الجهاد، جميعهم خرجوا من رحم الاخوان
ما زالت الصورة غير واضحة في مصر خاصة بعد الاحداث المؤسفة التي تلت اعلان الجيش انتزاع السلطة من الاخوان المسلمين برئاسة محمد مرسي، فقد راح ضحية الاحداث ليلة امس 14 شخصا....عن الأحداث الاخيرة والمستقبل الغامض، الدكتور مردخاي كيدار، الخبير في الشؤون العربية والشرق الاوسط والمحاضر في جامعة بار ايلان.
حركات اسلامية متطرفة خرجت من رحم الاخوان
يقول كيدار: حركة الاخوان المسلمين في مصر لم تقل كلمتها الاخيرة بعد، وينتظرون اللحظة التي ستمكنهم من العودة الى المكان الذي يعتقدون انه سلب ونزع منهم بغير حق. هذا المكان الذي حصلوا عليه "بعرق جبينهم"، أي السلطة، لقد حظوا بالسلطة من خلال انتخابات ديموقراطية وشفافة وهم يشعرون اليوم انهم"اغتصبوا" وهم المظلومون والمستضعفون على ارض مصر. ربما يوحدون صفوفهم مع السلفيين، واعتقد بأنهم يرون أنفسهم مع السلفيين في نفس الخندق، وهناك احتمال ان اناس فرادى سيأخذون الصراع الى الشوارع بطريقة عمليات تفجيرية للتعبير عن سخطهم مما حدث وهذا ما أسميته "بسرينة مصر.
يجب ان لا ننسى انه من رحم الاخوان خرجت منظمات متطرفة مثل الجماعة الاسلامية، وحركة الناجون من النار، وتنظيم الجهاد، جميعهم خرجوا من رحم الاخوان وهذا الاحتمال قائم وممكن"..
وحول سؤال عمّا سيأتي بعد ذلك، قال كيدار: "العسكر يحاولون اضفاء الشرعية، وقد عينوا رئيس المحكمة الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد ويريدون تسيير امور الدولة بواسطته. هم لا يريدون الجلوس في السلطة لأنهم لا يريدون ان يكونوا في موقع القيادة لو انهارت الدولة اقتصاديا وسياسيا لا سمح الله"..
وعن المستقبل ختم كيدار: "اعتقد ان العسكر سيعملون بكل قوة وحزم لتهدئة الشارع وتعيين انتخابات مبكرة قريبة وهناك احتمال عودة الاخوان الى السلطة رغم ان جزء من مصوتيهم ربما لن يمنحهم الثقة بعد ما حدث".
اضف تعقيب