أصدر المحامي زاهي نجيدات، الناطق بلسان الحركة الإسلامية في البلاد - بشقها الشمالي - بيانا لوسائل الإعلام، تطرق من خلاله إلى أحداث مصر خلال الأيام القليلة الماضية، والتي انتهت بعزل الرئيس الأخواني محمد مرسي ليلة أمس، وتعيين المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية، رئيسا مؤقتا لمصر، إلى حين انتهاء المرحلة الانتقالية. وقد جاء في بيان نجيدات، الذ عنونه بـ: "أحداث مصر انقلاب على الشرعية"، ما يلي:
"إن ما أقدم عليه الجيش المصري مصحوباً بالقوى الليبرالية والعلمانية مع بقايا "الحزب الوطني" والفلول هو انقلاب على الشرعية وعلى الدستور , ومن الواضح لكل عاقل أن الجهات المذكورة تدار كأحجار الشطرنج من قبل جهات خارجية .
إن فرض الإرادة العسكرية على الشعب المصري هي مس خطير بإنجازات ثورة 25 يناير التي أرادت التحرر من الرؤساء المفروضين عليها فرضاً , وبالتالي فإن الانقلاب اللئيم لم يمس فقط بشخص الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب الأول , ولم يمس فقط بسيادة الحكومة المنتخبة , بل ينذر بعودة فلول النظام البائد وهذه بحد ذاتها طعنة نجلاء في قلب مصر التي هي قلب الأمة العربية النابض .
مريبة هي خطوة تزامن إغلاق بعض المحطات الفضائية مع إعلان الانقلاب , وهذا ما يدفعنا لأن نحذر من إقدام الجيش على الاعتداء على حريات القيادة الشريفة والمنتخبة وعلى القاعدة الحزبية التي أفرزتها بل وقد تطال الاعتداءات والاعتقالات القاعدة الشعبية لهؤلاء الأحرار الذين جاءوا عبر صناديق الاقتراع ولم يأتوا على ظهر الدبابة الأمريكية .
على الرغم من كل هذه الأحداث إلا أننا نؤكد أن هذه جولة وليست المعركة كلها , فالشرفاء وفي مقدمتهم التيار الإسلامي باتوا رقماً صعباً في الشارع المصري لن يستطيع أحد مهما لمع منصبه ورسمه واسمه أن يتخلص منه , فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة". (إلى هنا النص الحرفي لبيان الحركة الإسلامية).
اضف تعقيب