عصا المعلم تحول اخفاق التلميذ الى تفوق

سلطت دراسة بريطانية حديثة الضوء على استخدام العصا والضرب غير المبرح بالمدارس وتأثيره على جودة التعليم في مراحله المختلفة، وأكدت أن استخدام العصا كإحدى صور العقاب قد يحفز الطلبة على استذكار دروسهم وتحقيق أفضل الدرجات. وأكدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة نوتنجهام، "أن العصا تعد إحدى وسائل العقاب الفعالة والمحفزة للطلبة كي يتفوقوا ويحققوا أعلى الدرجات، إذ أثبت الباحثون أن العقاب يساعد في تعزيز وظائف المخ والقدرات العقلية لدى الطلبة، ويحسن مستواهم الأكاديمي، لكن حذرت في الوقت نفسه من الضرب المبرح الذي قد ينفر الطلبة من التعليم ويأتي بنتائج عكسية. وأكد الباحثون" أن استخدام العصا وفرض العقوبات على الطلبة، وسائل لا يقل تأثيرها بأي حال من الأحوال عن تأثير الجوائز التشجيعية والمكافآت النقدية التي يتم منحها للطلبة في تحسين مستواهم الدراسي نحو تحقيق التفوق، بل أحياناً تتفوق على تأثير النقود بالنسبة إلى بعض الطلبة، ولذلك فالموضوع متباين ويعتمد على طبيعة الطالب في الأساس". توصل الباحثون إلى تلك النتائج المثيرة بعد قياس نشاط المخ لمجموعة من الطلبة خلال خضوعهم لمجموعة من الاختبارات الخاصة، فوجدوا" أن نشاط المخ يرتفع بشكل كبير عند ممارسة إحدى صور العقاب على الطلبة كالعصا، والمثير أنه كلما زاد مستوى العقاب ارتفع نشاط المخ". لكن عديد الدراسات السابقة حذرت من "أن الأطفال، الذين يتعرضون لسوء المعاملة والعنف النفسي أو الجسدي، هم أكثر الأشخاص تعرضا للأمراض مستقبلا". وأكدت الدراسة الأميركية "أن سوء معاملة الطفل قد يتسبب في إحداث خلل جيني لديه".