انقسام ميتوزي في قائمة الهدف ال عامر
تشهد قائمة الهدف ال عامر منذ فترة زمنية عدم استقرار سياسي , فالآراء والمعتقدات متنوعة وتكاد غير متقاربة . مما دفع قيادتها من التأني والصبر في القرار السياسي والحزم في التوجه . فتارة يميلون جنوبا وتارة يتجهون شمالا . وفي القلب توجه اخر .
الايام الاخيرة , ومن بعد اجتماع بيت احمد جميل عامر تكاد الصورة واضحة جدا في هذه القائمة , فانفض الاجتماع وتعثر على القائمين من تشكيل لجنة سياسية لقائمة الهدف . مما دفع البعض الى السعي ليلا والعروج في ظلمة الليل الحالك بين بيوت ال عامر من اجل تشكيل لجنة . وتفادي للانقسام الذي كان يلوح في افق بعض قيادات القائمة تم تشكيل لجنة توافقية في تلك اليلة .
لم يمر يومين على تشكيل تلك اللجنة والا وملف الرئاسة كان كفيل لان يعيد الاستقرار على قائمة الهدف . ومنهم من ادعى ان الوحدة مع قائمة – الاتحاد ود – غير شرعية ولا تعود بالفائدة على قائمة ال عامر الهدف . فبدأت تتضح امور لبعض قيادات ال عامر الهدف مما يسعون الى توحيد اكبر عدد ممكن من ابناء عائلة عامر ان هناك مفاوضات سرية بين شخصيات من الهدف وشخصيات من قائمة التوأم في عائلة عامر " المجد " . هذا الامر خلق نوع من التوتر وعدم الثقة بين الطرفين .
من هنا بدأت تتضح معالم والتوجهات السياسية لبعض الشخصيات في ال عامر الهدق , والتي حرصت كل الحرص ان تبقيها في الخفاء الى وقت غير معلوم . إلا ان التطورات كانت كفيلة بكشف حقيقة الامور .
لم ينتهي المخاض , فاضطر البعض الى ترتيب صفوفهم داخل قائمة الهدف . وكما هو واضح فهم الاغلبية العددية في هذه القائمة والقيادية تاريخيا . فانتهجوا نهج الوضوح في التوجه السياسي . ووضعوا عائلة عامر امام اعينهم وكفرقاسم من على رؤؤسهم . فتقاربت الاراء وتم عقد جلسة طارئة في بيت السيد صبحي عامر مع المحامي عادل بدير , وتم الاتفاق على ترتيب قائمة الهدف ال عامر وتم المصادقة على مشروع الوحدة مع قائمة الاتحاد .
هنا ثارت النعارات واستيقظ النيام وبدأت الانام بالصياح لعله ينقذ ما فاته من الاحلام . فاشهر الحسام . والناس صيام . لكن سيفه بحاجه لصقل من جديد لكي يقاوم الهمم . فهو في البيت مهدم .
حاول فكانت محاولاته يائسة لكن هو بحاجة للإعلان والبيان , ومهما يكن الثمن . فتم الاجتماع وحاول تهميش من وضعوه بالأمس في منصبة الذي يحلم فيه من جديد . لكنه نسي ما اقترفته يداه فحصد ما زرع .
وبالفعل تمت مراضاته بعد الصراخ وإسهابه بمعجزاته التقليدية التي لم يبغى الا ان يقطفها في هذه الحصون . مع العلم انها صعبة المنال والاقتحام . لكن في النهاية تم الاجماع وبين ما تبقى من قيادات في ال عامر الهدف على الاتي :
قائمة الهدف ال عامر تلغي اتفاق الوحدة والذي ابرم في بيت الدكتور ابراهيم عامر مع قائمة الاتحاد ( و د )
قائمة ال عامر الهدف بقياداتها الجديدة القديمة تقرر خوض الانتخابات القادمة بمفردها
قائمة ال عامر الهدف تعلف تأييدها لمرشح تحالف " كل البلد " المحامي نادر صرصور .
هذا وتم الاجماع بين الثلاث قيادات ان يكون الدكتور ابراهيم عامر رئيسا للجنة التي لم يتم تشكيلها بعد
قائمة الهدف تعلن عن تركيب اعضاءها الجدد للدورة القادمة وهم على النحو التالي :
احمد جميل عامر – في المكان الاول –
السيد حاتم عامر عامر – المكان الثاني –
وباب الترشيح لكل من يرغب من ابناء وشباب عائلة عامر مدعوين للانضمام الى ركب هذا القائمة .
سيتم في الايام القليلة المقبلة من هذا الشهر الفضيل اصدار بيان بكل ما تم الاتفاق عليه .
اذا وبهذه القرارات تم الانقسام في قائمة ال عامر الهدف , وكما هو واضح وجلي فهو انقسام ميتوزي وليس ميوزي . فهو معدوم من التكاثر والاستمرارية , فالقرار كان قرارا رئاسيا اكثر ما هو عامريا . لما هو واضح على الساحة العامرية .
فهل سنشهد في ايام هذا الشهر تطورات جديدة على الساحة العامرية ؟؟؟؟ لنرى ما يخفيه بيان ال عامر الهدف المقرر اصداره في الايام القريبة . اذا هذا ما كنا نتوقعه وما كتبناه في تحليلاتنا السابقة بكل ما يخص عائلة عامر .
اضف تعقيب